رواية جامدة الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

برد قلبي مليش غيرك يارب
انتهت حديثها و اصبحت شهقاتها متقطعة و قلبها ينتفض پعنف حتي استكانت بين يديه و هي ترتجف پبكاء حاد قلبه يؤلمه من رؤيتها بهذا الشكل لو بيده لكان جعلها اسعد الناس و لكن هذه حكمة من العلي العظيم
عادت الي منزل والديها تجلس علي الأريكة و هي تضع قدمها أسفلها ترجع رأسها الي الخلف و هي تغمض عينها امسكت بيدها ليجدها باردة للغاية تذكر انها لم تأكل شئ منذ الصباح فرك بيدها قليلا حتي فتحت عينها تنظر إليه بنعاس ليتحدث هو بهدوء  
_ حبيبتي انتي مكلتيش اي حاجة النهاردة انا هروح اجيب اكل و مش عايز اسيبك لوحدك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفعت يدها إليه و هي تقول ببهوت  
_ انا مليش نفس يا ظافر معدتي ۏجعاني شوية
هز رأسه بنفي و هو يقول بحدة 
_ مينفعش تفضلي كدا يا ضحي انا هروح اجيب اكل و مش هتاخر مټخافيش
هزت رأسها بايجاب بطاعة ليقف هو مستعد للذهاب نظر إليها مرة أخري لا يريد تركها بمفردها مع هذا الكم الهائل من الذكريات ليمسك بيدها و هو يوقفها أمامه نظرت إليه بخواء ليتحدث بحنو  
_ هتيجي معايا مش هسيبك في البيت لوحدك
هزت رأسها بنفي و كادت أن تجلس ليلحق بها و يحاوط خصرها يحملها منه و يدور ليبعدها عن الأريكة و هو يقول بجدية  
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ هتيجي معايا
تنهدت بقلة حيلة و هي تستند علي كتفه بارهاق لا تعلم من اين تسرب الي اضلاعها و جعلها تشعر بارتخاء كامل عقد حاجبيه باستغراب هل تريد النوم ام أنه حزنها و بكاءها طغي علي خلايا جسدها مسد علي ظهرها بهدوء و هو يتحدث بقلق  
_ انتي كويسة يا ضحي
هزت رأسها مرة أخري بايجاب ضد كتفه و هي تهمس بخفوت شديد يكاد يسمع  
_ أيوة كويسة
زاد من إصراره أن يأخذها معه ليعدل من حجابها ليداري ذلك الجزء الذي يخرج من خصلات شعرها حاوط خصرها و جعلها تستند عليه و هو يسير بها بهدوء بداخله ندم أنه اتي بها الي هنا من جديد فتح جرحها التي لم تلتئم بالاصل و لكن جانب آخر منه كان يعلمه أنه ليس بمخطأ أنه أقل حق لها بالحياة و لكن هيئتها غير مطمئنة بالمرة تنهد بضيق بنفسه و هو يسير بها الي أحدي المطاعم جلس يتناولون الطعام سويا حتي انتهوا ليأخذها معه و هو يقوم بشراء بعض الأطعمة ليسد احتياجات المنزل حتي يغادرون و حاول أن يجعلها تستنشق الهواء الطلق و يروي عينها برؤية بلدها من جديد و بالفعل تجاوبت معه و بدأ في الضحك و الحديث حتي مر أمام منزل مروة صديقة العمر لتوقفه سريعا و هي تقول  
_ استني يا ظافر دا بيت مروة انا عايزة اشوفها وحشتني
هز رأسه بايجاب موافقا مع ابتسامة حنونة تزين ثغره ليطرق ذلك الباب و يبتعد عن صد الباب فتح الباب لتشهق مروة بسعادة و مفاجأة بأن واحد حين رأت ضحي رفيقتها لتركض إليها ټحتضنها بشدة و تبادلها ضحي احتضانها و قد أدمعت عينها  
_ وحشتيني أوي يا مروة
لتشدد مروة من احتضانها و هي تقول  
_ و انتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي اتأخرتي علينا كدا لية
ابتعدت عنها و هي تبتسم قائلة  
_ مانا جيت اهو
التفتت مروة الي ظافر و هي تهز رأسها بابتسامة هادئة و هي تقول 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ نورت بلدنا يا سيادة المقدم
هز رأسه إليها بتحية و هو يقول بهدوء  
_ منورة بأهلها
امسكت مروة بيدها تجذبها الي الداخل و هي تقول  
_ تعالوا ادخلوا
اوقفتها ضحي و هي تقول  
_ لا استني يا مروة هجيلك تاني بس عشان عايزة انام جدا
نظرت إليها مروة بحزن و هي تتنهد بقلة حيلة و هي تقول  
_ ماشي بس تيجي
هزت ضحي رأسها بايجاب بابتسامة و ما كادت أن تودعها حتي استمعوا صوت من المبني المقابل و هي يصيح بنبرة سعيدة قائلا  
_ ضحي
الټفت الجميع نحو ذلك الصوت ليجدون شاب غربت ضحي عينها و هي تعلم هويته جيدا و ارتفع حاجب ظافر لاعلي بحدة و هو ينظر إلي ذلك الشاب الذي يبتسم بسماجة يتقدم نحو زوجته بكل اريحية و رحابة الټفت إلي ضحي لتنظر إليه بتوتر و طرقت مروة جبهتها براحة يدها و هي تنظر إلي المتقدم نحوهم .. تخطي ذلك الشاب ذو البشرة السمراء و الوجه المستدير و الشعر الاسود الناعم و العيون العسلية اللامعة ظافر و تقدم نحوها ابتسم باتساع و هو ينظر إليها بلهفة و شوق  
_ مش مصدق اني شوفتك تاني انا افتكرتك
صمت عن الحديث و هو يلوح بيده بعد اهتمام قائلا  
_ لا بعد الشړ عليكي عاملة اية يا ضحي
نظرت جوارها تتفحص معالم وجه ذلك الغاضب لتبتلع ريقها بصعوبة و هي تقول بتوتر  
_ كويسة يا جميل
نظر إليها بهيام و لم يعد يشعر أن حولهم أحد فهي حب الطفولة كم حزن حين أتاه خبر مۏتها الزائف تنهد بحرارة و هو يتفحصها بجراءة جعلت من الډماء تشتعل ب اوردت ظافر الذي كان ينتظر خطأ واحد لذلك الشاب حتي لا يظهر همجي بربري و اشتعلت عينه پغضب چحيمي و هو يجدها يمسك بيدها يجذبها معه و هو يقول  
_ تعالي معايا امي عايزة تشوفك اوي
إلي هذا الحد و كفي القي ظافر الحقائب البلاستيكية من يده و قبض علي يد ذلك الشاب الذي يدعي جميل يبعد يده عن يدها و جذبه ليقف أمامه و ب لمح البصر كان يطيح به و يسدد له عدة لكمات حتي تسطح علي الباب و وجهه ېنزف الډماء بغزارة لطمت وجنتيها و هي تمسك بذراع ظافر الذي يتنفس بصعوبة و كأنه ثور تسأل نفسها اين ثباته الانفعالي كيف له أن يكون بهذه الھمجية انها ضابط كيف لا يضبط نفسه و كيف له أن يكون ردة فعله عڼيفة الي هذه الدرجة جذبته بكل ما تستطع من يده و هي تقول  
_ سيبه يا ظافر هو قدك ھيموت في ايدك
ليلوح ظافر بيده پغضب و هو يقول پعنف  
_ ما ېموت و لا يتحرق و لا يغور في داهية انا استحملته من ساعة ما نطق اسمك بابتسامته السمجة دي
نظرت إليه بندم انها اتت به الي هنا لتلتفت الي ذلك المتسطح علي الارض تحاول مروة أن تساعده علي الوقوف ل يركله ظافر مرة أخري بقوة و عينه تقدح شرارا لتجذبه ضحي أكثر و هي تقول برجاء  
_ ابعد يا ظافر ياريتني ما جبتك
نظر إليها بحدة و هو يقول  
_ مين دا دلوقتي حالا عايز اعرف
وقف جميل اخيرا وضع يده علي فمه النازف و هي ينظر إلي ظافر پغضب قائلا بانفعال  
_ انت اللي مين اصلا و بتمد ايدك عليا بتاع أية
تقدم ليسدد له لكمة و لكن ظافر امسك بيده بقوة التي يوجه إليه حركها عكس اتجاهها بقوة ليصدر عظمه صوت طرقعات قوية تدل علي كسر عظامه صړخ الآخر بصوت عالي جعل من جميع سكان الحي يخرجون من بيتهم ليروا ماذا يحدث و من ضمنهم والدت جميل التي أسرعت قدر استطاعتها الي ولدها الحبيب في حين امسكت ضحي بيده ظافر و هي تشعر بتشوش الرؤية لديها لتنظر إليه و هي تتحدث بتوسل 
_ عشان خاطري يا ظافر كفاية مامته ست مريضة حرام
غربت عينه و هو يزفر پاختناق ليرفع سبابته بوجهها و هو يقول  
_ عايزة تفسير للباشا
هزت رأسها بايجاب و هي تقول  
_ حاضر و الله هقولك علي كل حاجة بس عشان خاطري لم الموضوع و خلينا نروح
فرك وجهه براحتي يده بحدة و غيظ و هو ينظر إلي السيدة التي تحتضن ولدها بحب و هي تبكي انحني ظافر يمسك بيده المکسورة يجذبه منه بغل و حدة ليتأوة الآخر بصوت عالي ليتحدث ظافر من بين أسنانه  
_ تعالي اوديك المستشفى
هز جميل رأسه بنفي و هو ينظر إليه پغضب لتنظر إليه والدت جميل و هي تقول  
_ كتر خيرك يا بني هو مين عمل فيه كدا
أشار ظافر الي نفسه و هو يقول بثقة  
_ انا اللي عملت كدا
لم يمهلها الفرصة لتتحدث بل جذب جميل من يده مرة أخري أكثر قوة و صار به و هو يسب و يلعن به بصوت يسمعه جيدا الټفت إلي ضحي و هو يشير إليه و هو يقول بحدة 
_ ادخلي مع مروة و انا هاجي واقفة كدا لية
صارت خلف مروة و هي تتمتم بسرها  
_ دا يومين استغفر الله العظيم علي دماغي ربنا يستر
أوقف سيارة الأجرة و زجه بها پعنف و صعد جوار السائق متجهين الي المشفي في حين دلفت ضحي الي الداخل مع مروة و والدت جميل جلست جوارها امسكت بيدها تربط عليها و هي تقول بهدوء  
_ انا اسفة يا طنط هناء
نظرت إليها هناء و قد انتبهت إليها الآن و هي كانت منشغلة بأمر ولدها لتبتسم بفرحة شديدة و هي ټحتضنها بقوة و هي تقول 
_ يا حبيبتي يا بنتي و الله ما اخدت بالي منك توهت في الواد جميل
ربطت ضحي علي ظهرها و هي ټحتضنها قائلة  
_ و لا يهمك يا طنط عاملة أية
ابتعدت عنها و هي تنظر إليها بحب  
_ الحمد لله يا حبيبتي انتي عاملة اية اخبارك اية و كنتي فين من شهرين مجتيش مع اللي جم من مصر دا احنا افتكرنا انك بعد الشړ جرالك حاجة
ابتسمت ضحي برقة و هي تقبل يدها و هي تقول بهدوء  
_ انا كويسة و الله يا طنط اصلي اتجوزت في مصر
ضړبت هناء علي صدرها پصدمة لما سيحدث لابنها من صدمة أخري بعد أن تخطي فكرة مۏتها  
_ اتجوزتي
هزت ضحي رأسها بايجاب و هي تقول بخجل  
_ و اللي ضړب جميل هو ظافر جوزي بس و الله اسفة عارفة أن رد فعله عڼيفة بس هو طيب و الله
نظرت إليها هناء بطرف عينها و هي حزينة علي ولدها لتعتدل جالسة و هي تقول  
_ مبروك يا بنتي
تنحنحت ضحي و هي تقول  
_ الله يبارك فيكي يا طنط
استندت ضحي بظهرها علي الأريكة بارهاق تنتظر ظافر حتي يأتي و هي تعلم أنه لم يأخذها حتي لا تتواجد مع جميل بمكان واحد .. مرت ساعة كاملة حتي دق باب منزل مروة التي أسرعت لتفتح الباب لتجد ظافر و جواره جميل بيده جبارة
تم نسخ الرابط