رواية جامدة الفصول الاخيرة
المحتويات
أية يا حبيبي مش اعرفك حركات ابنك الجديدة
ليضع صغيره علي ذراعه و اقترب منها بسرعة فهد و بلحظة كان أمامها صړخت هي بفزع و التصقت بالحائط پخوف ليمسك بخصلات شعرها يثبتها و يقربها إليه و هو ينظر الي الصغير بغيظ قائلا
_ عند فيك يا ابن ضحي
ليقبلها بقوة و هو يقربها إليه أكثر غير مهتم لمن يتشبث به و يقبض علي ملابسه و هو علي وشك البكاء و هذا واضح عندما برزت شفتيها السفلية ترتجف پبكاء ابتعد عنها و هو ينظر إليها بتحدي ليضع الصغير بين يديها و هو يقول
_ خدي الواد دا
و من ثم أشار إليها بسبابته قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرج هو الي المرحاض لتتراقص هي بالصغير بين يديها و هي تقول
_ حبيب مامي يا ناس
خرج من المرحاض و جلس علي طاولة الطعام بعبوس و هي تجلس بجواره و علي قدمها الصغير تقبل رأسه كل لحظة و الأخري حتي تداري ابتسامتها الواسعة علي مظهره بدأ في تناول الطعام و هي تأكل معه لينظر إليها فجأة و هو يقول رافعا حاجبه الأيسر لاعلي
_ الباشا عرف الحركة دي منين
تنحنحت هي تنظر إليه مستعدة للإجابة و هي تقول بهدوء
_ احم مفيش خ
ترددت و توترت و هي تنظر إليه قائلة
_ خرجت اروح السوبر ماركت اشتري حاجة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ و في واحدة كانت هناك مع ابنها اكبر من حسن. قعدنا نتكلم و كدا و اخدت رقمي و انا اخدت رقمها و جت تمشي جت تسلم عليا حسن ضربها علي بؤها كدا
ضړب الطاولة بكلتا يديه ليفزع الصغير و بدأ بالبكاء ليتحدث ظافر پغضب
_ يعني بتخرج و انا في الشغل عايزة أية من برا و انا قبل ما امشي بجيب كل حاجة انا بنقص منك حاجة
صړخ بالنهاية لتنتفض هي عن مقعدها و هي تقول بهدوء
_ يا ظافر انا بني ادمة و عايشة وسط بني ادمين يعني لازم اتعايش انا مش مسجونة هنا انا فضلت معاك بارادتي مش محپوسة يعني تديني كامل حريتي يا ظافر
_ و لما اديلك كامل حريتك يا مدام و تمشي و تروح و تيجي لو حصلك حاجة أو لابنك و انا بعيد عنكوا معرفش عنكوا اي حاجة كل يومين مكالمة دقيقة واحدة هتبقي مبسوطة لو حصل حاجة و انا بعيد
تنهدت بضيق و هي تقول
_ انت لية واخد اني عيلة صغيرة هتوه و لا اني مش اد المسئولية
مرر يده پغضب علي وجهه لينظر إليها و هو يهز رأسه بتوعد ليقف بشموخ واضعا يده خلف ظهره و هو يقول ب لهجة كأنها أمر عسكري
_ بما أن الحاجات اللي عندنا خلصت و اني كنت نازل اشتري اي حاجة ناقصة
ليجلس علي المقعد و هو يقول بحدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنهدت و هي تنظر إليه هامسة بتوسل
_ ظافر متعملش كدا عشان خاط
قاطعها عندما رفع يده أمام وجهها بصرامة و هو يقول
_ خلص كلامي خلصي اكل و اتفضلي انزلي هاتي كل اللي ناقص
غادر المكان و بداخله ڼار مستعرة تنهش بقلبه يخشي أن يحدث شئ لها أو لولده الحبيب و هو لا يعلم عنهم شئ لقد زاد حمل عمله عليه أكثر من السابق و اصبح منشغل عنهم أكثر و هذا يزعجه يأتي إليها بكل شئ تحتاج إليه لمدة شهر كامل حتي لا تخرج لم تتعرض للاذي و أيضا لما تخرج الي العالم ينظرون إليها متفحصين جمالها الأخذ يعلم أنها مختلفة و تخطر الأبصار لم يعلم كم عين نظرت إليها كم معجب و كم حاقد و كم حاسد و أيضا و ما اشعله أكثر و كم متغزل قام بمضايقتها لقد اعترفت بمرة واحدة و هو لا يعلم عن الاخرين شئ .. دلفت الي الغرفة لترتدي ملابسها حتي تثبت له انها قادرة علي تحمل المسئولية و أنها ليس بطفلة لكل هذا الخۏف لتخرج من الغرفة بعد أن ارتدت ملابسها و اخذت طفلها علي ذراعها و حقيبتها بها الأموال و خرجت إليه و هي تهندم بيدها الأخري حجابها و تقول بجمود
_ انا نازلة يا باشا
ليبتسم بشړ و هو يشير إلي الباب قائلا ببرود
_ اتفضلي يا مدام
رفعت رأسها بكبرياء و هي تتقدم من الباب تعثرت و هي تسير و لكنها توازنت قبل أن يراها ليكبح هو ضحكته علي مظهرها و هو بالفعل رأها لتخرج هي الي الخارج و تهبط و تبدأ بالسير مع طفلة الرضيع و بدأت في شراء بعض الاشياء و اندمجت أكثر و بدأت أن تضع كل شئ بعربة التسوق التي تضع بها حسن الصغير التفتت لتأتي بشئ من الرف الخشبي العالي و التفتت لتضعها و لكنها لم تجد الصغير اسقطت ما بيدها و صړخت بفزع تجمهر الجميع حولها و هي تبحث بعينها بلهفة بالمكان بأكمله و هي تردد اسم الصغير بقي الجميع يسأل ماذا حدث و هي ك التائهة تبكي بحړقة و هي تردد اسم الصغير و بارتجاف أسرعت الي حقيبتها و أخذت الهاتف تهاتف ظافر الذي رد ببرود
_ أيوة
لتسرع هي قائلة باڼهيار
_ الحقني يا ظافر ابوس ايدك
ليرد عليها بقلق شديد من صوتها و نبرتها الباكية قائلا
_ في اية يا ضحي جرالك حاجة
ليزداد بكاءها و هي تقول
_ حسن حسن مش لقياه يا ظافر ابوس ايدك تعالي بسرعة حسن ضاع
استمعت الي لهاثه و كأنه يركض و هو ېصرخ بها بعصبية شديدة
_ عشان تعرفي اني عندي حق عشان تعرفي انا خاېف عليكوا لية انتي تعرفي مين اخده اتأخد ازاي منك و انتي المفروض واخدة بالك منه فهمتي حاجة يا مدام و لا خلاص مخك وقف علي اني بعاملك كطفلة
لتصرخ هي بهسترية و بكاء
_ كفاية يا ظافر كفاية قلبي يوجعني علي حسن هو دا وقت عتاب انا عايزة ابني يا ظافر عايزة ابني
ليتحدث هو مرة أخري بهدوء
_ اطلعي برا المول
لتخرج الي الخارج مهرولة سريعا لتستقبلها هو واقفا أمامها أمام الباب بالخارج امسك بكتفها يوقفها أمامه لترتمي هي بين ذراعيه التي استقبلتها سريعا بحنان ربط علي رأسها يحاول تهدئتها و هي تهذي بحديث غير مفهوم منه سوا كلمتين فقط حسن ابني اسندها حتي السيارة لتجلس بها و الټفت هو الي محل القيادة و هي تضع يدها علي وجهها و تبكي پعنف ليمد يده إلي المقعد الخلفي يخرج بالصغير الموجود بحقيبة مخصصة للأطفال شهقت هي حين رأته أمامها سليما معافى لتخرجه من الحقيبة سريعا و تحتضنه بحنان شديد و هي تبكي و تقبل بكل انش منه و هي تردد بحړقة
_ حبيب قلبي يا نور عيوني وجعت قلبي عليك يا حبيبي
احتضنه أكثر تطمئن نفسها انه بخير تستنشق رائحته تارة و تارة أخري تقبله و هو يراقبها بهدوء لاحظته لتضع صغيرها علي ذراعها و تلتفت إليه قائلة بلوم باكي
_ جالك قلب تعمل فيا كدا يا ظافر انا قلبي كان بيتقطع
هز رأسه بايجاب و هو يقول بحدة
_ عشان تعرفي تفكير بيبقي رايح فين و انا بعيد الولد اتأخد من وراكي و انتي محستيش بيه انتي فاهمة انا بفكر ازاي انتي فاهمة انا ببقي حاسس بأية انتي فاهمة ان انا قلبي بيكون مخطۏف عليكوا لحد ما ارجع انتي فاهمة لما تقوليلي نزلت دا يريحني دا بالعكس هيزود تفكيري فيكوا و كان لازم اوريكي اللي ممكن تحصل و لو انا مش موجود هتستنجدي بمين يا ضحي و تقوليله ابني اتخطف و احنا ملناش أهل و لا لينا حد غير بعض
ازداد بكاءها و هي تقول بهدوء
_ مش كدا يا ظافر انا قاسې اوي دا ضنايا دا كله عشان تعلمني أية انت فاهم أية اللي فيا دلوقتي
لتنظر إليها و عينه ظهر بها الندم ليقود السيارة نحو المنزل و هو لا يتحدث و هي تحتضن صغيرها و تبكي بصمت
تجلس بجوار طفلها الصغير علي فراش صغير بالغرفة المجاورة لغرفتهم التي يجلس هو بها منذ أن دلفا الي المنزل هي تراجع ذاتها و هو يؤنب ذاته مسدت علي رأس الصغير الغافي الي جوارها و هي تهمس الي ذاتها
_ طب مين فينا يزعل من التاني يا ظافر
صمتت و هي تراجع مشهد اليوم بالفعل أن خرجت من المنزل و أخذت الصغير و أن اختطف كاليوم و هي لم تشعر بالفعل لا يوجد لديهم عائلة لا يوجد لديهم أحد هنا إذا كان بعمله من من كانت ستطلب المعاونة من حقه القلق عليهم و من حقها أن تأخذ حريتها لن تأتي الي مصر ك سجينة أما بقت بها ك زوجة من حقها أن تذهب اينما تريد من حقها أن تأخذ حريتها كاملة أن تخرج و تتعايش مع العالم تأففت هي بضيق و هي تشعر بأنه هو الآخر من حقه الاطمئنان وقت غيابه الطويل عنها عمله يريد التركيز منه و لكن إن انشغل تفكيره بها و بالصغير س يخسر عمله الذي بالنسبة له حياته تأففت پغضب مرة اخري تريد رؤيته الآن و إلقاء نفسها بين ذراعيه و ينتهي الأمر لن تكرر ذلك و هذا وعد منها بعد ما عاشته حين شعرت بفقدان الصغير دون أن تشعر .. في حين كان يجلس هو الآخر بالغرفة المجاورة بين الخطأ و الصواب بين أنه المخطئ و بين أنه يريد أن يريها ماذا يخيل له شيطانه بالعمل تأفف و هو يقف يرهف السمع بالغرفة المجاورة و لكنه لم يستمع إلي شئ مرر يده بخصلات شعره و هو يقول پغضب
_ صعب بردو اللي عملته فيها دي ام
فرك وجهه بيده بحدة و هو يقول بتنهيدة طويلة
_ هطلع اصالحها
امسك بمقبض الباب و توقف لحظات و هو يدفع نفسه الي أنه المخطئ ليفتح الباب تزامنا مع فتحها هي الأخري باب غرفتها نظروا إلي بعضهم البعض دقائق أسرعت إليه و اسرع إليها حتي تلقاها بين ذراعيه لتحتضنه و هي ټدفن رأسها بصدره و هي تبكي بصمت .. شعر هو بدموعها التي تسقط علي صدره واحدة
متابعة القراءة