رواية جامدة الفصول الاخيرة
المحتويات
و هي تقول بدلال
_ تصدق هتوحشني
غمز بطرف عينه و هو يحاوط خصرها يعقد يديه خلف ظهرها قائلا بعبث
_ و الله انا قولت كدا
هزت رأسها بايجاب مع ابتسامة مشرقة و هي تمرر يدها ببطئ حتي وصلت لكتفه و ببطئ و هو هائم ب أعينها الزرقاء سحبت المنشفة عن كتفه لتفلت من بين يده و ابتعدت عنه سريعا ثم لوحت بالمنشفة أمام عينه و هي تقول بضحك
كاد أن يلحق بها لتركض سريعا خارج الغرفة احتقن وجهه بالډماء پغضب منه ليقبض علي كف يده بغيظ و لكن اتسعت عينه و هو يتذكر انها خرجت بملابس نومها و خصلات شعرها المفرودة علي الأغلب لم تتذكر أنه يوجد معهم احد بالمنزل ليركض خلفها يخرج من الغرفة ليجدها تغلق باب المرحاض ليقف يستند علي الحائط حتي تخرج .. مرت عشر دقائق حتي خرجت من المرحاض و هي تبتسم و تجفف خصلات شعرها و بلمح البصر حتي يدفعها الي داخل المرحاض مرة أخري غالقا الباب خلفه نظر إليها بتقييم ليشير إليها بسبابته من اعلي الي أسفل و هو يقول بحدة
بالفعل قد نست تماما أن زوج شقيقته موجود معهم بالمنزل لقد نست أمر شقيقته نفسها تماما رفعت يدها الي فمها تقضم اظافر يدها و هي تقول بابتسامة طفل مذنب
_ نسيت و الله
طرق بيده بقوة بجوار رأسها و هو يقول بحدة
_ يعني لما انا هنا و نسيتي و لولا ما كنت موجود اومال لما ابقي في شغلي
_ خلاص يا حبيبي حصل خير مش هتحصل تاني
ليطرق بيده مرة أخري اشد من سابقتها
_ لا و الله افرضي كان أسر برا و انتي خارجة كدا بهدوم دي و شعرك و الدنيا ربيع عندك خالص
هزت رأسها و هي تقول بمرح
دفع رأسها بحدة و هو يقول پغضب
_ لا يا حبيبي مانا مش كنت أنا هقلبها زوبعة .. اه و لا نسيتي الحبس
وضعت يدها علي رأسها و هي تنظر إليه پغضب و هي تقول
_ علي فكرة دا استبداد و انا لا يمكن اسمح بيه
الغي تلك المسافة الصغيرة التي تسمح لها بالتنفس ليلتصق بها وجهه بوجهها ليعكس باغواء
نظرت إليه هائمة بعد أن كانت تستعد لأن تبدأ مناقشة حادة جدا الآن لتتنازل عن كل شئ مقابل نظرة واحدة من عيناه التي تشعر و كأنها تملك روحها وسط تناغم النظرات و دقات القلب التي تصدر بقوة استمعت هي الي طرقات علي باب المرحاض شهقت و هي تبعده عنها .. لطمت وجنتيها و هي تنظر إليه قائلة بتوتر
رد ظافر بهدوء و هو لازال يحاوط ضحي بينه و بين الحائط
_ أيوة مين
ليجد صوت شقيقته و هي تقول
_ انا يا ظافر انجز عايزة ادخل الحمام
امسك بيد ضحي يجذبها معه الي الخارج وسط مقاومتها العڼيفة من وجود ڤضيحة أخري علنية بوجود شقيقته ليشدد علي خصرها و هو يجذبها الي الخارج امسكت بيده تنظر إليه بتوسل قائلة
_ عشان خاطري يا ظافر كفاية ڤضيحة واحدة اطلع انت و سيبني
جذبها معه اكثر و هو يقول بضحك
_ ما هي عايزة تدخل يا بنتي هتدخل ازاي و انتي هنا
ليفرد يده ليفتح باب المرحاض لتغمض ضحي عينها بشدة حين فتحت شهد عينها پصدمة و هي تجده يخرج و بيده التي ترتدي روب الاستحمام نظرت إليه بتفاجأ و هل تقول بذهول
_مش للدرجادي يا ظافر
ضغطت ضحي علي يده بخجل شديد تكاد تفقد وعيها من شدة الحرج ليحاوط كتفها و يسير بها و هو يقول لشقيقته ببرود
_ خليكي في حالك يا بت يا حشرية انتي
امسك بها يحتضنها و هو يخفيها بجسده حتي لا يخرج أسر فجأة و يراها هكذا و الفارق بين ضخامة جسده و ضئالة جسدها جعل من اخفاءها سهل للغاية حتي دلف بها الي داخل الغرفة دفعته عنها و ارتمت علي الفراش و هي تضم روب الاستحمام علي جسدها و ترفع خصلات شعرها المبتلة عن جبهتها پغضب كاد أن يقترب منها لترفع سبابتها و هي تقول بحدة
_ انت بتعجبك الوضع اللي اختك بتشوفنا فيه ده حاجة يعني في منتهي البجاحة
اقترب منها و هو يبتسم بعبث ابعد خصلاتها المبللة عن وجهها و أعادها الي خلف اذنها و هو يقول بوقاحة
_ انا مش فاهم أية البجاحة انها تشوفنا خارجين من الحمام مع بعض عادي مراتي و كانت معايا في الحمام ناس غريبة
اتسعت عينها من وقاحته لتصفق بيدها بغيظ و هي تقول من بين أسنانها
_ برافو يا استاذ بارد الموضوع متيسر اهو
مسد علي وجهها بلطف و هو يقول بحدة لا تليق مع لين يده علي بشرتها
_ اعتذريلي عن بارد الاول عشان متعصبش عليكي يا روحي
نظرت إلي يده التي تمسد علي بشرتها پخوف و هي تقول
_ خلاص اسفة
ابتعد عنها ليقف معتدلا و هو يقول واضعا يده بجيب بنطاله
_ شطورة يا روحي
لترفع يدها مرة أخرى و هي تقول بانفعال
_ بس عشان تكون عارف اني مضايقة منك و من الموقف الزفت دا و مش هطلع من الآوضة تاني حتي لو بالاجبار
ليصيح بها پغضب
_ اه و علي اساس الموقف دا من الأساس فيه مش حضرتك اللي خارجة بهدوم النوم و في راجل غريب في البيت
اشاحت بوجهها عنه بضيق لاول مرة بالأساس تخرج من الغرفة بهذا الشكل حتي و إن لم يكن أحد معهم لما هذه المرة و كأن القدر يقف معه حتي يغضب منها تنهدت بضيق و هي تقول بخفوت
_ مكنش قصدي أخرج كدا و انت عارف .. ممكن تقول هنطلع من الموقف دا ازاي مع اختك لا و اختارت الوقت المناسب اليوم اللي هي مسافرة فيه اصلا
هز كتفه الي اعلي و هو يقول بلا مبالاه
_ محدش ليه عندي حاجة
تركها و غادر الغرفة إلي الخارج ليجد شقيقته تخرج من المرحاض نظرت إليه و لكزته بكتفه و هي تقول بضحك
_ اتلم بقي يا بني
أزاح يدها عنه و هو يقول
_ بس يا ماما و انتي مالك واحد و مراته و في شهر العسل لسة بالتميز يا بت
اڼفجرت شهد علي حديثه و هي تقول بهدوء
_ ماشي ياخويا هنميز انا هصحي أسر بقي عشان ماشيين
لتنظر إليها و هو يتحدث بجدية
_ لا خليكوا كام يوم معانا
هزت رأسها بنفي و هي تقول
_ لا مينفعش اسر عنده شغل و كويس أنه نزلني اشوفك و انا معطلاه و كمان حجز تذاكر الطيارة امبارح اون لاين
تنهد بضيق و هو يقول
_ و الزيارة دي هتتكرر السنة الكام بقي أن شاء الله
ابتسمت بحب و هي تربط علي كتفه بحنان قائلة
_ متقلقش مش هتاخر عليك تاني
احتضنها بقوة و حب اخوي و هو يقول
_ هتوحشيني يا زفتة انتي متتأخريش عليا العيال كمان بيوحشوني اوي
بادلته احتضنه بحنان و هي تقول
_ و انت كمان بتوحشنا اوي ابقي هات ضحي و تعالي عندنا انت كمان
ابتعد عنها و هو يربط علي رأسها برفق و حنان و هو يهز رأسه موافقا
_ حاضر يا حبيبتي
فتح باب الغرفة التي تستكين بها ليجدها تجلس علي الفراش تضع قدمها أسفلها و يدها أسفل وجنتيها أطلق صفير خاڤت من بين شفتيها ليلفت انتباهها لترفع رأسها إليه لتجده يطل عليها بهيئته العسكرية التي غابت عنها قليلا ابتسمت تلقائيا علي طلته التي تنتشل قلبها من بين ضلوعها و تربكها غمز بعينه و هو يتقدم منها انحني بجذعه العلوي يستند علي الفراش و هو يقول
_ مش هتودعي شهد
نظرت إليه و هي علي وشك البكاء
_ كان لازم يعني اللي حصل الصبح دا
اڼفجر بالضحك و هو ينظر إلي احتقان وجهها بالډماء بخجل شديد امسك بيدها يجذبها لتخرج عن الفراش و أوقفها أمامه يمسد علي ذراعيها و هو يقول
_ انتي اللي مكبرة الموضوع اخرجي و سلمي عليها و لا كأن اي حاجة حصلت .. أصلها مقفشتنيش مع بنت الجيران بتحرش بيها انتي مراتي
نظرت إليه بغيظ و هي تدب بقدمها بالأرض بتزمر ليمسك بخصلات شعرها يرفعه الي اعلي حتي لا يظهر عن الحجاب حين ترتديه و هو يقول
_ انا هروح معاهم المطار قبل ما اروح الشغل هتعرفي تقعدي لوحدك
هزت رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء
_ أيوة متخافش
ليسأل بعد أن تذكر شئ
_ اومال فين القطة مش شايفها
نظرت إليه و هي تجيب قائلة
_ ما هو وتين كانت خاېفة منها و كانت هتعيط فطلعتها فوق بس بحطيلها اكل و شرب
ابتسم بحب و هو يربط خصلات شعرها قائلا
_ اومال لما سألتك بتطلعي فوق لية مقولتليش لية
تنهدت و هي تقول
_ عشان كنت هتطلع انت تحطلها اكل و مش هتسيبني اطلع
امسك الحجاب الموضوع علي طرف الفراش و وضع علي رأسها و هو يقول
_ هنزلهالك تتسلي بيها قبل ما امشي
هزت رأسها بايجاب مبتسمة بحب ليمسك بيدها و هو يخرج لتودع شقيقته .. خرجت معه و ودعت الجميع بحرارة لتقف أمامها شهد مرة أخري و هي تقول بهدوء و ابتسامة
_ انا بعتذرلك تاني يا ضحي و أن شاء الله الزيارة الجاية تكون الطف من دي بكتير
ابتسمت ضحي بود و هي تقول بتمني
_ أن شاء الله يا حبيبتي متتاخريش علينا بقي
صعد هو الي الاعلي ليأتي بالهرة الصغيرة التي لازالت مصاپة ليناولها الي ضحي بعد أن خرج الجميع ينتظرونه بالاسفل احتضنت ضحي الهرة و هي تقول
_ متقلقش عليا انا هقفل الباب عليا و مش هفتح لحد
قبل ثغرها قبلة سطحية و هو يقول
_ هتوحشيني
ابتسمت بحب و هي تقول بهدوء
_ و انت كمان هتوحشني
مر شهرين و عاد ظافر منشغل بعمله و لكنه لا يترك نفسه للالتهاء عنها ابدا و خصيصا انها تركت الهرة بعد أن تعافت نظرت إليها و اخيرا اليوم عطلة
متابعة القراءة