رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20

موقع أيام نيوز

بأخواتي...بس للأسف مرضاش.
حاولت احتباس دموعها اثر تذكرها للموقف ولكن نزلت رغما عنها ليمسحها قائلا
مش مهم...بالناقص منه ومن أخواتك ...يا ستي أنا اخوكي...بس خلي بالك...ده لفترة مؤقته...يعني مش هنفضل اخوات علي طول....
خجلت منه قائله
بس احنا قلنا اننا هنفضل كده لأخر السنه...بعدها هقرر اني أفضل هنا ومعاك...أو أسافر ألمانيا ولوحدي....وأعتقد ده من حقي...ومش كل شويه بقا تهاجمني بعمايلك.
لتتابع وهي تغيظه أكثر قائله
ومتحاولش تدخل ماما بينا...أظن هي كده عملت اللي عليها قربتنا من بعض وخلاص...سيبني أنا بقا أقرر....ان كنت هكمل ولا لا...وممنوع الشك عايزة ثقه.
لتجده يكور قبضه يده كما لو كان سيلكمها لتتراجع قائله.
انت كل اما تشوف راجل مقرب مني هتغير...وتقعد تحاسبني...بالنسبه ليا أنا بقا ممنوع أحاسبك...مش كفايه تليفونات نص الليل بتاعتك اللي مش قادرة أنساها.
نظر أمامه وارتفعت أنظاره اليها ينظر الي عينيها التي ينبثق منها شعاع التحدي ليقول
يعني واحده بواحده والبادي أظلم...طب تمام مفيش مشاكل... انتي زوجه محترمه وأنا واثق فيكي... طارق بقا انا كفيل بيه.
ضيقت غاده عينيها قائله
شهاب...انت ناوى علي ايه...انت لو عملت حاجه فيه يبقا بتعملي ڤضيحه.... ده كان مفكر اني اتسرعت واتجوزتك.
اقترب منها بخطوات ثابته يكاد يفتك بها لتذهب نحو الباب تحاول الخروج ليغلق الباب من جديد ويحاصرها بين ذراعيا لتلتفت اليه قائله پخوف
شهاب أنا مقصدش...أنا كنت بوضح ليك بس...ان طارق كان بيستفسر ازاي أنا وافقت أتجوزك والكل عارف علاقتك بثراء...ويمكن سأل السؤال ده لانها كانت عندك هنا.
اشتدت محاصرتها لها واقترب منها وهو يهمس كفحيح الافعي قائلا
فوقي يا غبيه....مفيش راجل بيسأل واحده....انتي اجوزتي واحد تاني ليه الا لما بيكون عينه منها...لا ومش كده وبس وعارف صفاتك بالمللي.
رفع يده من علي الباب وفك حصاره لتهبط يده علي وجهها قائلا بحنان
احنا هنروح بعد المحاضرة اللي أنا وانتي هندخلها واحنا ماسكين ايد بعض....بعدها هتروحي تلاقي الفستان بتاع عيد ميلادك علي سريرك .
وضعت يدها علي يده لتزيلها قائله
بلاش موضوع ندخل المحاضرة دي سوا....مش كفايه قلت اننا انكتب كتابنا لما كنا أخدين أجازة...وطبعا انت عارف قالوا ايه....هي دي اللي فضلها علينا.
رفع كتفيه بلا مبالاة قائلا
اللي عملته ده رحمك من ڤضيحه كانت هتحصلك...نورسين هانم كانت هتطلق عليكي لقب مطلقه....وكانت هتعرف الكل اننا متجوزين.
كادت غاده أنا تسقط علي الارض لذهولها مما سمعته لتتماسك قائله
مش ممكن...طب ده من ايه مثلا....علشان قالتلي اقلعي الخاتم أشوفه وأنا مرضتش...طب حتي عرفت منين اننا متجوزين...أها شريف.
شهاب وهو يمط شفتيه قائلا
شريف عمره ما يلجأ لنورسين علشان يخلص مني...هو ممكن يلجأ ليها علشان يذل ثراء....السؤال هنا ايه علاقه ثراء بنورسين...خالي كان ماجر شقته لوالد نورسين
غاده وهي تتأكل من الغيظ قائله
طب ونادر ايه علاقته بده كله...دي معرفاني عليه...وبعدين اتفاجئت انه بيتبلي عليا ويقول اني بفهمه حاجات...وأنا أساسا كنت لسه عرفاه.
ليبتسم
شهاب بسخريه قائلا
عيب عليكي ودي حاجه تفوتني برضه....نادر ده العاشق المتيم لنورسين....بس للأسف بت بياعه وطماعه...بتفكرني بثراء...بينهم حاجات مشتركه.
ثم ابتسم بخبث قائلا
بس الشهاده لله ...الاتنين شاطرين يقدروا يخلوكي شعله ڼار وغيرة..للدرجه دي يا غاده القلب بتحبيني وبتغيرى عليا....ده أنا بقا شهاب الجامد.
كادت ان ترد عليه ولكنه أشار الي ساعته وعن موعد بدء المحاضرة ليمسك بكفيها الرقيق خارجا من غرفته متوجها بها الي قاعه المحاضرات ليلفت انتباهها وجود طارق وبعض الزملاء في الممر لتحاول اخراج يدها من يده ولكنه يتمسك بها قائلا
متحاوليش...مش هسيب ايدك ولا هسيبك طول عمرى....عايزين نبقا حلوين مع بعضينا...والكل يشوف في عيونا الحب...ويتعلموا يتعلموا.
موكا_سحر_الروايات رواية غلطه_وندم
ليدخلوا القاعه وينبهر الجميع من رؤيتهم سويا رغم معرفتهم بالخبر الا ان مظهرهم كان جذابا وملفتا للانتباه ليبتسم نادر بخبث ويهمس الي نورسين في اذنها قائلا
شفتي...مفيش فايده...لا أنا ولا انتي ولا حتي دكتور طارق ولا شريف ولا ثراء نقدر ندخل ما بينهم...اعقلي يا نورسين وخليني أخطبك أنا مستقبلي حلو ونساعد بعض.
نظرت اليه نورسين باشمئزاز وسحبت نفسها الي أخر المدرج بعيدا عنه تفكر في عرض شريف لتعويض ما خسرته مع ثراء وذكي
مروة_محمد 
انتهت المحاضرة وتوجه كلا من شهاب وغاده الي منزلهم ليجدوا زهيرة في حاله قلق لتنهض قائله
بص يا شهاب...في واحد جاب علبه من محل ملابس...ومقالش مين اللي بعتها...وقالي لازم أستلمها....فاستلمتها....بص بقا تبقي من عند شريف ولا أبوها ولا أخوها مش عايزة عكننه.
ابتسم شهاب بمشاغبه قائلا
ماشي مش هعمل عكننه...لأن ببساطه ده فستان هديه مني لغاده بمناسبه عيد ميلادها...وأنا اللي طلبت من المحل ميقولش اسمي...علشان مفاجأة.
وضعت زهيرة يدها علي شفتيها تلوم نفسها قائله
يقطعني يا ابني...أنا بوظت ليك المفاجأة...طب كنت قلي أعمل حسابي...كفايه القلق اللي كنت فيه...ده أنا نفس كنت هقولك ان النهارده عيد ميلادها.
ابتسم شهاب بحنان وهو يضع يده حول خصر غاده قائلا
حضرتك أنا فاكر ......أنا من يوم ما ارتبطت بغاده وأنا مستني اليوم ده...اتفضلي يا غاده علي أوضتك البسي الفستان وانتظريني.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
دلفت غاده لتفتح علبه الفستان وتحمله لتتفاجئ بأنه فستان بلون البنفسج بحمالات عريضه يضيق من الخسر وينزل باتساع ليصل تحت الركبه بسنتيمترات قليله لتندهش كيف له أن يخرجها بهذه الحاله...أرتدت فستانها وفكت خصلات شعرها البني الفاتحه ليهبطا علي وجهها ليغطيه ويؤثر علي رؤيتها لتغطيته عينها...
بالخارج قامت زهيرة بشكر شهاب علي ما يفعله مع غاده ليربت علي يدها بحنان قائلا
ربنا يقدرني وأسعدها كمان وكمان...كنت خاېف لتفكر انك انتي اللي قولتيلي علي عيد ميلادها...بس الحمد لله صدقتني...يارب تصدقني ديما.
مالك يا قلبي...بتنفخي ليه...لسه شعرك برضه بيضايق عينيكي...طب فكتيه ليه طيب...مش احنا اتفقنا تلميه بره البيت علشان تعرفي تشوفي كويس
انتبهت غاده علي حديثه وهو يتحدث عن شعرها خارج البيت لترجع للخلف قائله
بره البيت...لهو انت موافق ان أنا أخرج كده...أومال ليه كنت هتولع فيا وأنا حاضرة المحاضرة بالجيب القصير...غريبه أوى...معقول هخرج كده
استدار حولها يرمقها بنظراته قائلا
فكرى بس مجرد التفكير...وشوفي هعمل فيكي ايه...أنا يا حبي كنت بختبرك...بشوفك هتفرحي لخروجك كده ولا هترفضي...بس الحمد لله تربيتي طلعت حلوة.
نظرت له ببلاهه ليقوم باحتضانها من الخلف لتقول
هههههه...صباح الخير...تربيه مين...هو أنت مربيني ...يعني أقولك يا بابا...ولا يا أبيه...ولا يا أنكل...قال مربيني قال...أنا متربيه جاهزة .
اه أنا
اللي مربيكي...وانتي بنتي مش مراتي وبس...تقدرى تقولي كمان من قبل ما أنا أعرفك...بس لما عرفتك عرفت انك كنتي بتشوفي حوريه بتتصرف ازاي وأنا مأثر فيها ازاي وبتتأثرى زيها.
خرجت من بين أحضانه تتطلع اليها پصدمه لمعرفته بهذا التأثير لتقول
أنا اتأثرت بتربيتك لحوريه...انت عرفت الكلام ده ازاي...حوريه نفسها عمرها ما عرفت بكده....يعني أنا كده تربيتك صح...المشكله بقا ان أنا ابتديت أخاف منك.
ضحك شهاب قائلا
تخافي مني في ايه....أنا مش ذكي أوى...بس لماح...بنت قعدت أدور علي مواصفاتها...وأزرع في اختي مواصفات للبنت دي...وفجأة تظهر..وأعرف انها بتحبني....يبقا لازم أعرف اني دي نتيجه تربيتي بس بطريقه غير مباشرة.
نظرت له غاده باندهاش قائله
انت ربيت حوريه علي أخلاق وكان نفسك تبقي في مراتك...معقول ربنا بيحبك للدرجه دي...وخلاني أكون أنا الوحيده اللي أتعلم من المواصفات دي.
ابتسم شهاب بمشاغبه قائلا
يمكن لو سمعتي بقيه كلامي تنبهرى...أنا وأنا بزرع القيم والمبادئ في حوريه...دعيت ان البنت اللي هرتبط بيها تكون بنفس الطريقه دي.
أدمعت عيني غاده من الفرحه قائله
يعني كده دعوتك استجابت...يعني من أول ما عرفتني وان اتأكدت ان أنا البنت اللي بتحلم بيها...انت مش ممكن...طب كان ليه القسۏة دي كلها
نظرت اليه بحزن تستطرد حديثها قائله
وأنا بالذات...مع البنت اللي اتمنيتها...أكتر واحده قسيت عليها...كنت ديما أشوف نفسي وانت قاسې...اني غلط...بس أنا أهو طلعت صح.
أخذ شهاب يلعن ويلوم في نفسه قائلا
أنا زى ما كنت قريب من ربنا وبدعيله...الشيطان كان بيقرب مني...ويغمي عنيا عنك..وديما كنت بكابر...وأقول انك فترة وهتعدي...
ابتعدت عنه غاده قائله
أنا كنت فعلا اتأكدت اني فترة في حياتك وهتعدي..خصوصا بعد ما طلبت ثراء من خالك قدامنا...وزى ما يكون بتقولي ابعدي اوعي تستني.
اقترب شهاب ليقف أمامها قائلا بعشق
وبعدتي...وكلما ما بعدك زاد وأنا بټحرق...عارفه انتي وثراء بعدتوا عني في نفس اليوم...هي بعدها مكنش له تأثير...انتي بعدك كان زى الڼار.
كادت غاده أن تضعف من كلماته لتبتعد عنه قليلا قائله
أنا بعدت وأنا كنت بمۏت...كان نفسي كل يوم أكلمك وأصرخ في ودانك وأقولك..انت بني ادم ظالم...بس مش من حقي...كرامتي كانت هتروح.
جذبها شهاب اليه مقبلا خديها بحنان بالغ قائلا
كنت كل يوم نفسي أشوفك....
وضع يده علي وجهها يضمه قائلا
لغايه ما خلاص جبت أخرى...اتحججت اني هجي أخد حوريه من عندك...وانبسطت لما عرفت اني هتغدا معاكم...وكنت هطلبك للجواز.
عندما قامت زهيرة بالنقر علي الباب قائله
يالا يا ولاد...عيد الميلاد جاهز...ومامتك وحوريه بره يا شهاب...قاعدين بقالهم ساعه...غاده...خلصتي يا غاده...عيب كده اخرجوا يالا.
موكا_سحر_الروايات رواية غلطه_وندم
ابتسمت غاده ونظرت اليه بامتنان ليخرجا الي الخارج لتنبهر غاده من الحفل المنظم رغم أنه في البيت....قامت غاده باطفاء شموع عيد ميلادها وتمنت الامنيه وقامت بتقطيع الكعكعه مع شهاب لتشرد في أنها أول كعكه وأول عيد ميلاد لها بهذا الجمال...قام شهاب باطعام غاده في فمها قطعه من الكعكه لتمرح حوريه قائله
عقبالي يارب..يعني هو وقع من قعر الافه...مش كان يجي ويشوف الحب الحب...ايه رأيك يا غاده نتصالح بقا...شفتي عيد ميلادك حلو ازاي.
رفع شهاب أصبعه في وجهه حوريه ليحذرها قائلا
اوعي يكون أسامه جاي...أنا جايب الفستان ده علشان أبسط غاده..والحمد لله مفيش رجاله...أنا بس اللي من حقي أشوف الجمال ده لوحدي.
غمزت لهما حوريه بمرح..لتتنحنح فريال وتنظر الي زهيرة بامتنان علي حسن ترحبيها وتنهض متوجهه

الي غاده لټحتضنها بحنان وتقبل جبهتها قائله
أنا أسفه يا غاده...طمعي وجشعي خلوني معميه...ومش شايفه اني سعاده شهاب في ايدك...سامحني يا ابني..أنا غلطت في حقكم ومستعده لأي تعويض
هزت غاده رأسها بالرفض وابتسمت وقامت باحتضانها كما
لو كانت تحضنها أمها أما عن شهاب قام بضم أمه اليه قائلا بعنايه
أمي...أنا فضلت محترم رغبتك لأخر لحظه...بس صدقيني أنا كنت متعذب ما بين رغبتك وما بين قلبي اللي سرقته غاده...بس ربنا وحده اللي يعلم باللي في قلبي ولذلك راضاني لأني رضيتك...رضاكي عليا يا أمي بالدنيا...ويمكن عدم رضاكي عني وعن غاده...ده اللي لخبط أمور حياتنا في الاول.
جلسوا سويا يتجاذبون أطراف الحديث وتعالت ضحكاتهم غمزت حوريه الي زهيرة حتي تنظر الي شهاب وغاده وهم منسجمان مع بعضهم لتنتبه غاده أن فريال تشعر بالوحده وهي معهم لتترك شهاب وتتوجه بالجلوس جانبها تتجاذب معها الاحاديث وتختلق معها أي شئ حتي تندمج معهم لتنظر حوريه لأخيها نظرة هو وحده يعلم معناها وهي أن غاده الاختيار الامثل والزوجه المناسبه التي يتمناها أي انسان...أفاقوا من حديثهم علي رن جرس الباب لتنتفض حوريه وتعتقد أنه أسامه حيث قام بمشاغبتهم والوعيد له أنه سوف يأتي...انتبهت غاده لمظهرها لتذهب الي غرفتها مسرعه حتي لا يراه الطارق...ذهبت حوريه لتفتح الباب لتجد شاب
تم نسخ الرابط