رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20
المحتويات
والزفت شريف....ده عمال يقولي أكيد خبيتي عني حاجه.
لتجز حوريه علي أسنانها قائله
طبعا خبيتي عنه...بس انتي ملكيش ذنب..أنا السبب...اللي خليتك متحكيش عن مكالمه شريف...والملعونه جت ولعبت علي موضوع المكالمه دي.
لترد غاده بتحدي وبخبث قائله
أنا كنت عايزة أقوله.. أنا غلطانه ان سمعت كلامك...بس النهايه واحده...سواء قلتله كان هيسيبني...ولو مش قولت كان هيجيب الحجه اني خبيت.
هو قالك أكيد خبيتي عني حاجه صح.. بس عارفه يا غاده. أنا كنت سمعت شهاب بيكلم طنط زهيرة يوم جوازكم وبيقول انه واثق فيكي...بس عملتك المهببه يوم ما روحتي أكدتله انك متفقه مع شريف.
لم تستكمل حوريه حوارها مع غاده ليدلف شهاب ويأخذها ويرحل في صمت تام
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
في المنزل..دلفت غاده الي غرفتها وارتدت ملابسها والتي كانت عبارة عن شورت أسود اللون يعلوه كنزة بيضاء لترى ماذا سيفعل هل ستنهار حصونه لينظر لها بسخريه قائلا
لتنظر اليه بسخريه مماثله وهي تقول
هبقي أستر نفسي المرة الجايه....أعمل ايه يا شيبو الجو حر مۏت...علي بال ما ربنا يفرجها وحد مننا يجيب مكيف للبيت...وبعدين لو فاكرني من يوم ما اتجوزنا هتعرف اني مش بتاعت اغرائات.
لا مش فاكر...ولا أقولك...باين كده يا واد يا شهاب أنا فاكر بيجامه حمرا في ليله حمرا بدراعات مكشوفه...بس في حاجه ضيعت اللحظه دي.
لتبتسم بخبث فهذا الموقف المذكور هو ليله زفافهم لترتبك باصطناع قائله
طب مش فاكر ايه اللي ضيع اللحظه دي..أصل كل اللي انت افتكرته ده صح...فاضل بس تفتكر ايه اللي ضيع اللحظه الحلوة دي...هاااا ايه
أنا مش فاكر حاجه يا غاده...أكيد حاجه وحشه...وعقلي رافض يفتكرها...طب بقولك ما تيجي نفتكر كل حاجه بالتفصيل ما عدا اللحظات الوحشه.
الحلوة وبس يا غاده يا حلوة...اللحظات الحلوة اللي انت محلياها...بلاش بقا سيرة ثراء ولا شريف ولا أبوكي ولا خالي...مسموح لمامتك دي ست الكل...حتي سيرة الزفته حوريه مش مهم.
للدرجه مش عايزة تفتكرى أي حاجه حلوة...ده علي كده بقا أنا أطيب منك...أنا كل حاجه حلوة بتفكرني بيكي...وأي حاجه وحشه بفتكرهم.
لتحاول الضغط عليه بخبث قائله
ان شاء الله قربت...انت خلاص مبقاش فاضل ليك غير التفاصيل الصغيرة...أو بمعني أصح ايه اللي خلانا بعاد عن بعض شهرين واحنا متجوزين.
كنا بعاد عن بعض واحنا متجوزين...طب تيجي ازاي دي...ايه اللي يجبر راجل بعيد عن مراته شهرين...تفضل علي زمته ...لا وفي بيته كمان.
لترد غاده بصوت هامس وهي تدور من حوله قائله
أنا كنت همشي بسبب موقف حصل في خلال الشهرين...بس أمي عرفت اني هسيب البيت...مثلت عليك انها تعبانه...وانت ما صدقت وجبتها هنا تقعد في وسطنا.
ليرد بنبرة عاديه كما أنه يعلم هذا الحدث قائلا
تمام...وده مغيرش تفكيرك من ناحيتي مثلا لما عرفتي...وقلتي أهو...لما عرف اني هسيب البيت..جاب أمي علشان أفضل معاه...ولا كان تفكيرك ايه ساعتها.
ردت عليه بمكر قائله
أنا كده كده كنت عايزة أطلق منك...بس بعدها قلت يا بت عادي طالما متمسك بيكي يبقا تهون أي حاجه..لغايه لحظه ما حصل اللي حصل معاك...كنت أخده قرارى ...بس اللي حصل ليك وقفني.
لينظر داخل عينيها بارتجاف قائلا
انتي لسه عند قرارك ده...ولا خلاص هترجعي فيه...أقصد يعني لو أنا افتكرت كل حاجه...وحاولت اني أراضيكي...بأي شكل ..هتكملي ولا لا.
حاولت الهروب من سؤاله والخروج من الغرفه ليعترف لتتفاجئ به يجذبها اليه قائلا
أنا عايز رد صريح ودلوقتي..جايز ردك يفكرني بكل حاجه يا غاده...بلاش مرواغه أرجوكي...تخيلي دلوقتي اني افتكرت كل حاجه...هتعملي ايه.
رد عليها بخبث قائله
مش هكمل معاك...عارف ليه لسبب بسيط..لأني متأكد انك مش بتحبني...مش هنكر حبك ليا بعد ما فقدت الذاكرة...بس ده حب تعود...
لتستكمل بمرواغه قائله
أنا حبيتك لشخصك...مش حبيت حبك ليا...انت عملت العكس...حبيت حبي ليك...يمكن أنا معملتش حاجه علشان أدافع عن حبي...بس ده بسببك.
لتستطرد بمكر قائله
أنا كرامتي انجرحت أوى... مكنش ينفع أدافع عن حب من طرف واحد..وأحارب وأخوض في حرب خسرانه...جبهه تقولي حاربي واكسبي والجبهه التانيه تقولي هتخسرى.
لتنظر اليه بنصف عين قائله
عارفه ان كلامي ممكن يوجعك...بس دي الحقيقه...تخيلي ان في واحد بيحبني...وبيحارب علشان ياخدك مني...وأنا سيباه براحته...وفي نفس الوقت مش راضيه أعطيك فرصه تستقوى بيا هتعمل ايه.
ليرد بعصبيه قائلا
ده أنا كنت قتلتك انتي وهو...انتي هتستعبطي وتعملي راسك براسي..هقولك كنت هعمل ايه ...هحاصرك من كل جهه ...هخلي عينك تشوفني أنا وبس.
ليحملها المسؤليه قائلا
وعلي فكرة لو اللي انتي بتقوليه ده صح..فانتي المسئوله...فين حبك..فين دفاعك...فين جرأتك..شفتي واحده بتحارب علشان تاخدني منك...حاولي.
أعطته ظهرها وأغمضت عينيها لأنه وقع في فخها ليعلم أنه وقع في الخطأ ليحاول استعطافها وهو يحتضنها من الخلف قائلا برجاء
غاده...والله العظيم بحبك..مش تعود...ولا بحب حبك ليا...أنا ممكن أكون غبي زمان...لما خفيت مشاعرى عنك...بس علشان خاطرى بلاش تدفعيني تمن ده....مسيرك تعرفي أنا عملت كل ده ليه.
استدارها ووجدها تبكي وعينيها تشبه كاسات الډم الحمراء ليحزن عليها قائلا
استهدي بالله يا غاده...وانسي أرجوكي...وخلينا نبدأ من أول وجديد...وأوعدك ان اللي حصل زمان أي ان كان مش هيكرر تاني...بس بلاش
حته نسيب بعض دي.
لترد عليه بعقلانيه قائله
شهاب أنا عمرى في حياتي ما فكرت أسيبك...بس صدقني أنا صعبت عليا نفسي أوى...انك ترفضني وقت ما احتاجت ليك...ودلوقتي انت محتاجني ومش راضي تخليني أرفضك.
ليهز رأسه برفض قائلا
غاده أنا لا يمكن أسيبك...ولا عمرى رفضتك من حياتي...انتي حياتي كلها...ومش هسمح ليكي تسيبني...مهما ان حصل...فهماني...أموت لو سيبتيني.
لينشرح قلب غاده مما يقول قائله
ټموت...انا لو خرجت من حياتك ټموت...تصدق بالله..أنا عمرى في حياتي ما تخيلت انك ممكن تقولي كلام زى ده...ليه معرفش...سبحان الله.
لتستطرد قائله
انت طول عمرك باين قدامي...انك حاسس بيا وعارف مشاعرى...بس رافضها...حتي لما جيت خطبتني..حسستني اني لو رفضتك مش هيفرق معاك.
لاحظ شهاب شده غاده في حديثها واستماته قلبها فمسح علي وجهه بتعب قائلا
اللي انت عايزاه يا غاده أنا هنفذه...أنا مش عايز أتعبك أكتر من كده...انتي من حقك تعيشي حياتك...والظاهر اني دمرتها ليكي علي الاخر.
ردت عليه قائله
انت فعلا دمرتها...بغبائك معايا...بلاش أحاسبك من يوم ما اتجوزتني...تعالي أحاسبك من يوم ما عرفتني...ديما غاده الغلطانه وانت عارف اني علي حق.
لينتفض قائلا
أنا غبي...أنا غبي في ايه...عملت معاكي ايه...ما تردي...اللي يسمعك يفكر اني خۏنتك...أنا كنت في حكم خاطب بنت خالي ..بس عمرى ما قربت ليها...ردي عليا كنت غبي في ايه.
سمعت صوته السيده زهيرة لتهرع اليهم وهو في قمه غضبه لتفصل بينهم وهي تقول
معلش يا بني حقك عليا...دي عين ودخلت...اهدي يا بني علشان صحتك...وانتي كمان يا غاده انتي جسمك كله سخن...بلاش عصبيه هتضيعوا نفسكم.
لتغتاظ غاده من خوف زهيرة علي شهاب وتعلم انها الاخرى دخلت ضمن حفل التمثيل عليها ...لترد بعصبيه قائله
انتي بتعملي كده ليه هااا...فهميني...هو مين فينا ابنك ولا بنتك...أنا ولا هو...ولا أخدتي علي المنظر ده من زمان...ومش قادرة مش تشوفيه تاني.
لتنكس زهيرة رأسها أمامه بنتها وهي تقول بحزن
أيوه يا غاده .. أخدت علي المنظر من خمس وعشرين سنه...ومستعده أشوفه لمده خمس وعشرين سنه كمان لو كان في العمر بقيه...في سبيل نظرة سعاده في عينك.
لتتلألأ الدموع في عيني غاده تحتضن والداتها وهي تقول
هو السبب في اللي أنا فيه...هو اللي خلاني أكره الرجاله كلهم...وميبقاش عندي ثقه فيهم...حتي الراجل الوحيد اللي حبيته في حياتي...بقي نسخه منه.
خرجت زهيرة من بين أحضان غاده وهي تنظر لشهاب بكل ثقه قائله
شهاب معملش معاكي حاجه يا غاده...انتي اللي غلطتي...وأنا قلتلك أيامها بلاش...غلطتي غلطتين لما وافقتي بسرعه...والغلطه التانيه انتي عارفاها كويس.
كان شهاب يتابع حديثهم وتدخل قائلا
ثواني بقا...أنا كده فهمت الغلطه الاولي...وعلي فكرة أنا كمان غلطت زيها لما طلبتها بعد ما ثراء اتجوزت...بس أنا مكنتش أعرف ان الاخبار هتوصل بسرعه...بس ايه هي الغلطه التانيه
نظرت غاده اليه والي أمها بغيظ لتماديه في التمثيل وخرجت من الغرفه مسرعه الي الغرفه التانيه لتدلف ورائها زهيرة بعد حديثها السريع مع شهاب ...
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
أحكمت اغلاق الباب حتي تتفهم غاده أن زهيرة لا تريد أن يسمعهم شهاب لتقول بصوت خفيض
تعالي هنا...انتي نسيتي نفسك ولا ايه...نسيتي انك خبيتي عنه مكالمه شريف...ونسيتي أنه كلمني وانتي في الاوضه في بيتنا وقالي أنا واثق من غاده
ردت غاده بهدوء ماكر قائله
أنا فاكرة كل حاجه...وفاكرة انه كان بيكلمها في التليفون كل يوم ويعرفها انه مش بيقرب ليا...وفاكرة لما شريف كلمه...قاله ثراء حقي من زمان.
لترد زهيرة باستنكار قائله
مش علشان ثراء يا غبيه...ده كان بيلهيه عنك..كان خاېف عليكي من شريف يا عبيطه ...لأنه عارف لو شريف حط في دماغه حاجه هيعملها.
حاولت غاده أن تضغط علي زهيرة قائله
أنا حسيت اني رخيصه...يوم ما شريف اتصل بيا وقالي ان حماتي ومراته اتفقوا عليا....وقالي مكانك عندي وكمان متفق مع أبويا...أبويا اللي مرخصني ديما.
لتربت زهيرة علي كتفي غاده بحنان قائله
حبيبتي يا غاده حاسه بيكي...بس لو سيبتي شهاب ... أبوكي هيسود عيشتك ومش هيسيبك الا لما تتجوزي شريف الزفت...وانتي لا حول ولا قوة.
ردت غاده بقوة قائله
اسمعي يا ماما...يا روح ما بعدك روح...أنا هسيب شهاب...وهاخدك ونسافر ألمانيا...هخلي أسامه يشوف ليا عقد عمل هناك...وهو مش هيتأخر عني...
لتجحظ زهيرة بعينيها قائله
بس يا غاده هتسيبي شهاب من غير ما تطلقي...طب هتستفادي ايه..افرضي جاتلك جوازة وانتي هناك...هتفضلي راهبه علشان شهاب...
نظرت غاده الي والداتها بلا مبالاة قائله
والله ما عارفه...ساعات بقول لنفسي..أنا من حقي أطلق وأعيش حياتي..واللي يتجوزني يكون أول راجل في حياتي..بس ساعات بتخيل كل الرجاله شهاب.
ربتت زهيرة علي يد غاده بحنان قائله
اهدي يا غاده...اوعي تاخدي قرارات سريعه...زى ما اتسرعت ووافقتي عليه...ووقفتي ضدي أيامها..خليكي معاه للأخر وشوفي أخره ايه.
لترتمي غاده في أحضان والداتها قائله بخبث
هو اتغير خالص يا ماما...خاېفه تغييره ده يأثر علي قرارى..وأرجع أرضخ ليه تاني...وأبقي طوع أمره...ويبيع ويشترى فيا من جديد...
لتلمع فكرة خبيثه في رأس زهيرة فتقول
طب ما تجربي تفكريه بكل حاجه...بس مش تقوليله أفكرك..لا عيدي مثلا حوار عليه واقطعي الحته الوحشه اللي فيه...لقتيه فاكرها عاتبيه فورا.
لتبتسم غاده في صدر زهيرة وتخرج منه قائله
لا يا ستي..لا
حلوة ولا وحشه...ده بقا سمج...وكل شويه يقرب...وعاملي فيها حبيب...ويقعد يعطف ويلطف..فاكرني هضعف بعمايله دي.
زمت زهيرة شفتيها قائله
طيب ..أنا قلت أساعدك...بس هقول ايه..انتي طول عمرك دماغك ناشفه...خليه يطير من ايدك...زى ما طار من ايدك زمان...أه لو كان أبوكي ربعه....ومثل عليا زيه كنت وقعت تحت رجليه.
لتنظر غاده الي والداتها وتحدق فيها جيدا...اما الاخرى كانت تنظر الي الفراغ كما لو كانت لم تقل شيئا منذ قليل لتتأكد غاده أن الجميع قاموا بالتمثيل عليها لتعزم أمرها علي معرفه السر القابع وراء ذلك..
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
في البداية حابه
متابعة القراءة