رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20
المحتويات
الارض ورد...وايه اللي جابك عندنا...للدرجه دي ماما وحشتك
نهضت والداتها تنظر اليها وهي تشعر بالخۏف مما سوف يحدث...عندما يقوم غانم بمواجهه شهاب ....تحركت صوب ابنتها تمسك يدها لتدعمها...لتنظر لها غاده وتضيق عينها ...بشده...ثم تتجه بأنظارها الي شهاب الذي يقف بوجوم بجوارها من شده الموقف لينتبه الي صوتها وهي تقول
اغتاظ غانم من غاده وبشده ورد عليها پغضب قائلا
اتعدلي وانتي بتكلميني يا غاده...وشوفي انتي بتكلمي مين...أنا أبوكي...أشوفك وقت ما أنا عايز...وبعدين ايه هو أنا مخلفتش غيرك......وبعدين أنا أعمل فيكي اللي أنا عايزة.
لا انت متقدرش تعمل فيها حاجه...يمكن كنت تقدر زمان...بس دلوقتي غاده تبقي مراتي...وانت في بيتي...يبقا انت اللي تحسن طريقتك معاها مش هي.
ليرد عليه غانم پحده قائلا
سمعني كده يا أخويا تاني انت كنت بتقول ايه...قال مراتك قال...بأمارة ايه ان شاء الله...بأمارة انها لسه بنت بنوت ...ولا بأمارة الضرة اللي هتجيبها عليها
ضرة مين...قصدك علي ثراء...هو انت متعرفش...يالا معلش انت مسكين برضه...انت واللي باعتك...بس أنا عايزك تعرفه بقا علشان عليا وعلي أعدائى....البيه يعتبر مراته مش مطلقه لانها حامل والحامل ملهاش لا طلاق ولا عده.
ليرتجف غانم من الخبر ليشعر أنه وقع في فخ شريف ولكنه حاول تكذيب شهاب قائلا
ده كله...معقول مش عارف ان بنته حامل
نطقت غاده أخيرا بصوت دب الړعب في صدر غانم وشهاب وهي تقول
أكيد عارف...بس مش فارق بالنسبه له...زيك بالظبط...بس الفرق بينك وبينه...انك بتقدر عليا...وهو مش بيقدر علي بنته...بس هقولك علي حاجه اللي انت قولته واللي شهاب قاله...مش فارق بالنسبه ليا...أنا اتجوزت زى ما أنا عايزة...وحته اني أكمل أو أطلق...برضه برغبتي...مفيش حد يقدر يسيطر عليا..ولا يلعب في قرارات حياتي.
انتي طول عمرك غبيه...غبيه لما وافقتي علي واحد زيه...وغبيه لما لقيتي نفسك ملعوب عليكي وكملتي...ودلوقتي برضه بنفس الغباء هتكملي معاه وهيرميك زى ما رماكي قبل كده.
ردت عليه بثقه زائده تقول
شهاب عمره ما رماني...ولا أحب أفكرك حصل ايه يوم كتب كتابي...ولا أقولك بلاش...انت أساسا مش مهم بالنسبه ليا...روح لاولادك الصبيان اتسلط عليهم ...ده لو قدرت.
بقدر عليهم...أصلهم صبيان مش بنات خرعه زيك...وعموما متزعليش...أنا كنت جاي أكشف البيه المحترم قدامك...وأعرفك انه لا فقد الذاكرة ولا حاجه...البيه كان بيستغل الوقت لغايه ما ثراء ترجع لشريف وعرض شريف يخلص بالنسبه ليك يا حلوة.
أفكار كثيرة دارت بعقل شهاب منذ لحظه معرفه غاده بالحقيقه...يود معرفه سر الثقه التي تكمن فيها...يود معرفه أيضا كيف لها ألا تتفاجئ ليصل اليه أنها علمت عند وقوع زهيرة في الحديث معها مثل ما طلب منها ...ليتأكد أن حواره معها في المكتبه كان بدايه لألعايب تود أن تخطوها معه ولكن لم يحالفها الحظ بوجود غانم وظهوره في هذه اللحظه ...ترى كيف تكون ردات فعلها المستميته....بعد هذا. ...تفاجئ شهاب بتعالي ضحكات غاده وهي تقول
ما أنا عارفه أنه مفقدش الذاكرة...وعارفه أنه عمل كده علشان يتمسك بيا...حتي لما خلي ماما تقع بلسانها معايا امبارح...كنت عارفه انه نوع من الحب ليا محاوله منه أنه يريح قلبي وده يكفيني.
تعالت الصدمات في عقل شهاب كيف لها أن تعلم هذه الحقيقه من قبل أن تحاول زهيرة محاكاتها...أيعقل أن زهيرة منذ بادئ الأمر سردت لها كل ذلك...
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
فتحت غاده عينيهاعلي مصرعيها وهي تنظر الي شهاب و
المفاجاة والاندهاش مما قالته تعلو وجهه ووجه غانم لتجلس ببطء أمامهم...وهي تنظر بطرف أعينها الي كل شخص فيهم تحاول استكشاف مدي خوفه من معرفتها تفرك يدها منتظرة رده فعل شهاب لما قالته ...لتجده مكفهر الوجه مظلم العينين لا يرى أي شئ أمامه سوى انتظار اندلاعها بين الحين والاخر...تتحجر الدموع في مقلتيه خوفا من فقدانها لتشفق علي حالته وتنظر الي والداها بغيظ شديد قائله
شهاب مش ممكن يعمل فيا حاجه تضرني .. ولو في يوم مثل عليا فهو علشان بيحبني ... مع أن شهاب مش محتاج أصلا يعمل كده علشان أفضل مرتبطه بيه...هو عارف كويس ان لا يمكن أسيبه علشان شريف. أو أي واحد تاني
ليشتد غيظ غانم منها ويقول
غبيه...أنا قلت انك غبيه...فالحه بس تطاولي عليا وتسوقي قله الادب معايا...لكن لحد البيه المحترم تقدمي تنازلات...اه ما هو شايفك رخيصه بيبيع ويشترى فيكي.
ليغضب شهاب ويرتفع صوته قائلا
بسس...انت بتقول ايه...أنا اللي ببيع وبشترى فيها برضه...ولا انت..غاده دي غاليه عندي ...ومهما اختلفنا ولا سيبنا بعض...هيفضل مكانها في قلبي.
ليحتد صوت غانم قائلا
بقولك ايه بلاش استعباط...أنا بعتهالك زمان بس علي أساس هتعيش عيشه كويسه...مش تفضل بنت بنوت لا وكمان كنت مستني عده الست ثراء وبنتي تبقي زوجه تانيه... مش بنتي يا أخويا اللي تبقا زوجه تانيه.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
مش بنتك ليه...مش ده اللي انت عملته في أمها زمان...مكنتش خاېف ليترد ليك...عموما أنا مش زيك ولا عمرى هكون زيك...وغاده هتفضل طول عمرها مراتي الاولي والاخيرة...حتي لو انفصلنا عمرى ما هتجوز.
ليرد غانم بقسۏة قائلا
هطلقها يا ابن النادي وغصبن عنك...ولو محصلش هرفع عليك قضيه وهثبت انكم زى الاخوات...وهجوزها لشريف وبكرة تشوف...
انتفضت غاده من مكانها قائله بسخريه
يا حرام...عمال من الصبح تقول اني بنت بنوت...هو حضرتك كنت معانا في أوضه النوم ولا حاجه...حضرتك جبت الاخبار دي منين
غالب بخبث
ايه صعبان عليكي...والله انتي اللي صعبانه عليا...الاخبار دي من جوزك يا حيلتها اللي كان كل يوم بيدي التمام لحبيبه القلب ثراء...ويطمنها انه محصلش حاجه ما بينهم.
لتنظر غاده نظرة لوم وعتاب الي شهاب وهي تقول
شهاب عمره
ما كلم ثراء من يوم ما اتجوزنا...وكمان مكنش بيزور مامته لانها قاعده هناك...وان كان علي شغلها في المستشفي معانا كان كله تحت عيني.
غانم بسخريه قائلا
لا ده مش تحت عينك...دي المياه كانت بتمشي من تحت رجليك وانتي مش داريه...تقدرى تقوليلي البيه المحترم عرف منين ان الهانم حامل
لتنظر الي والداها نظرة استهزاء قائله
طبيعي الكل يعرف انها حامل...لأن لما كنا في المستشفي وشهاب تعبان..ظهر عليها الاعراض وأسامه عرف انها حامل وقال لحوريه وحوريه قالتلي ومن الطبيعي انه قال لشهاب.
قطاب شهاب جبينه من حديث غاده ...أيعقل أن كل هذا حدث...لا وألف لا...لابد أن تكون غاده علمت من مصدر أخر وليس عن طريق حوريه.
ليضغط غالب علي يده من الغيظ قائلا
انتي ايه يا شيخه مجهزة كل المبررات ليه...عاملك ايه يا ختي...يا خيبتك وخيبه حبك....بكره يرميكي رميه الكلاب...وتقولي ياريتني.
رد عليه شهاب بغلاظه قائلا
للاسف اللي بيقول يارتني هو أنا....وانت مسيرك تقولها...لما تلاقي نفسك ضايع زى...أنا في لحظه حسيت ان لو غاده ضاعت مني هضيع حياتي معاها.
حدقت غاده بعينيها في شهاب واستمعت لكلماته التي هزت كيانها وداخلها لټنفجر قائله
وانت يا بابا هتقول ياريتني امتي زيه...أعتقد ان عمرك ما هتقولها ...تعرف أنا بتوصلني أخبارك أول بأول وعارفه انك ندمان علي جوازتك الجديده بس متكبر تقول ياريتني.
ليبتسم غانم بسخريه قائلا
أقول ياريتني...دا انتي عبيطه انتي وهو..مش غانم النمراوى اللي يقول ياريتني...ده أنا عندي تلات شباب مريحيني...أمهم مربياهم رجاله.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
ليدق جرس الباب معلنا عن قدوم ضيف ليدخل شاب في العشرون ر من عمره تبدو عليه الوسامه شبيه لغاده في عينيه الزمرديه وشعره الناعم لدرجه ان غاده وزهيرة نظروا اليه نظرات متفحصه يتأكلهم الفضول ..من هذا الشخص...لينهض غانم قائلا
ايه اللي طلعك يا حبيبي..ازاي نسيتك يا قلبي...معلش أصل اتلهيت عنك..بس مكنش له لزوم برضه تطلع هنا يا ابني....قلتلك استناني تحت.
نظر له ابنه غسان باشمئزاز مصطنع قائلا
وايه تاني ياسي بابا...ايه مش عايزني أشوف وانت جاي تخطب عيله من دور اولادك...حقيقي ماما عندها حق..انك ملكش أمان....وكل ساعه والتانيه طفشان.
ابتلع غانم ريقه باصطناع قائلا
لا متفهمش غلط يا
حبيبي...هي مامتك مش عايزاك تعرف...بس أنا هقولك دي مراتي الاولانيه طليقتي يعني...ودي بنتها قصدي بنتي أختك يعني.
نظرت اليه غاده بخبث وتقدمت منه قائله
بابا مخبي عننا واد حلو وزى القمر أهو...ويا ترى بقا اخواتك كده حلوين زيك...علي فكرة انت تعتبرشبهي لو شافونا الناس مع بعض هيعتبرونا تؤام.
غسان ببرود قال
تؤام مرة واحده...مش لما أستوعب الاول فكرة ان ليا أخت...لا ومفكراني هصدق...ازاي يبقا ليه أخت ومعرفش عنها حاجه...هو استعباط
غاده بلؤم وخبث
انتي عندك حق...بس صدقني أنا مليش ذنب في كل اللي حصل ده...بابا اللي رافض ديما اني أشوفكم مفكر اني هحسدكم...بس أنا كان نفسي تكونوا سندي وضهرى.
ليتقدم شهاب ويحتضنها من كتفها من الخلف قائلا
لا يا غاده انتي مش محتاجاه ولا محتاجه أبوكي...أنا سندك وضهرك...وعمرى ما هخذلك...صدقيني...انتي بس سامحيني علي اللي فات.
ارتعشت غاده من لمسته وابتسمت قائله
انت بالذات حاجه تانيه ...كنت مفكراك فعلا زىهم ...كنت مفكرة اني هشوف صورة تانيه لغانم النمراوى...طلعت مش زيك زيهم.
غانم بسخريه
شهاب المختلف...قال هيبقا مختلف قال...يا حبيبتي أنا قلتلك انتي معيشه نفسك في أوهام...وبكره هتشوفي...وبكره ليه...تلاقيكي شاربه بس مش راضيه تبيني.
غاده پغضب
ولما انت حاسس اني شاربه...فين واجبك تجاهي كأب...ولا انت بس تتحكم في جوزاتي وطلاقي علي حسب استفادتك...ولا انت أب لاولادك الصبيان بس.
غسان بجمود
وانتي عايزة مننا ايه أصلا...علي فكرة بقا حطي في دماغك حاجه...والداك حتي لو ماټ ملكيش في الورث...لسبب بسيط بابا كاتب لينا كل أملاكه بيع وشراء.
لم تستغرب غاده من جمود أخاها فاستهزئت به قائله
أنا كنت مفكرة انك طيب ومحترم وبتعرف تكلم الناس اللي أكبر منك..علي حد ما قاله السيد الوالد...انه مامتك عرفت تربي رجاله....بس الظاهر الرجاله ماتوا في الحړب.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
ويا ترى بقا انا من ضمن اللي ماتوا في الحړب
شعرت غاده بالعجز عن الرد علي شهاب فترددت قائله
أنا هقولك يا شهاب...أعتقد انك سمعت بودانك اني مش هفضل تحت وصايه أبويا ..يبقا الحاجه اللي كنت خاېف منها مش هتحصل.
غانم پغضب
هتفضلي تحت وصايتي وهتنفذي كل رغباتي...وهتطلقي منه وهجوزك سيد سيده..ولو عايزاني أكتبلك جزء من أملاكي مقابل ده...يبقا حلال عليكي ربح
الصفقه الجديده مع شريف شهاب وذكي.
ليغضب
شهاب قائلا
بنتك بقت صفقه علي أخر الزمن بقت صفقه انت ايه...طب طلاق مش هطلق...طالما رايح تتحدلي مع ناس أساسا مش هيجوزوا بنتك لشريف...دي لعبه يا مغفل.
ليغضب غسان من توبيخ شهاب لوالده فيقول
انت ازاي تكلم أبويا بالشكل ده...طب تعرف أنا كنت متعاطف معاك وكنت هسيبه يخليك تكمل معاها علشان بس هي متبقاش موجوده في حياتنا..بس بعد اللي عملته ده أنا كمان هساعد والدي ونطلقها منك.
ليغضب شهاب من ذاك الغسان ويقول
العب بعيد يا شاطر...قال هتساعده قال...روح ساعده انه يعرف يربيكم بدل ما
متابعة القراءة