رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20

موقع أيام نيوز

علي أسنانها من الغيظ..أما عن نادر فنظر الي نورسين ببلاهه والتي تيقنت أنها فشلت للمرة الثانيه مع شهاب وغاده....خشي نادر علي نفسه فانطلق قائلا
أسف حضرتك للمرة التانيه...أنا مكنتش أعرف...وزى ما حضرتك قلت...هي كانت محروجه...فبالتالي احنا كلنا منعرفش...عموما مبروك لحضراتكم.
هز شهاب رأسه لنادر بتفهم حيث علم أنه ضحيه نورسين عندما شاهدها وهي تغمز له ليتأكد ان نورسين يجرى من ورائها هدفا لابعاد غاده عنه... لينظر الي غاده بحب قائلا
غاده في مكان قدام ياريت تقوم تقعدي فيه...أو تقولي لنورسين...مش انتي اسمك نورسين برضه...مش مهم اسمك ايه ..دخلي غاده جوه لو سمحتي.
انتهت المحاضرة وانصرف الطلاب ليذغر نادر الي نورسين بعينيه قائلا
هديتي ...ارتاحتي...ايه مكنتيش تعرفي انها مراته...واتفاجئتي زيي صح...ولا استخدمتيني كوبرى علشان تغيظيها وتسيبه...وتوصلي لهدفك
نظرت له نورسين باستهزاء وتركته ورحلت لتهاتف ثراء لتعلمها أنه لا فائده من هذا الموضوع .
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
..لم تستمع ثراء لهذه المكالمه حيث كانت من نصيب ذكي ليندفع ذكي الي غرفه ثراء يوقظها من نومها قائلا پغضب
انتي ايه...مش هترجعي عن اللي في دماغك ده...قلتلك مفيش فايده أبوها وأخوها ادخلوا وهي لسه متشعلقه فيه...ومش هتسيبه...سيبيها بدل ما تاخد منك شريف.
ثراء بضيق
متقدرش لا هي ولا غيرها تقدر تاخد لا شهاب ولا شريف مني...وبعدين مالك في ايه...هو أنا عملت حاجه...أنا روحتله لحد عنده ورفضني.
ذكي باندهاش
روحتي له...ليه يا ثراء ترخصي نفسك بالشكل ده....للدرجه دي بتحبيه...ده مرض مش حب...وصلت تخلي نورسين تلعب عليه
ثراء باستهزاء قائله
نورسين...مالك يا بابي...انت نسيت انت عملت ايه في نورسين وأمها زمان...رمتهم في الشارع وده ليه مش عارفه... وبعدين دي الوحيده اللي تنفع مع غاده.
ذكي پغضب
ملكيش فيه...وبعدين انتي مفكرة ان نورسين هي اللي هتقدر توقع شهاب ...ده انتي عبيطه أوى...اوعي تكوني مفكرة ان شهاب حبك في يوم من الايام...
ثراء بمكر
عارفه انه عمره ما حبني...ولذلك لازم أدفعه التمن... تمن انه كان بيخرجني بس علشان يرضي أمه وتمن انه ما صدق اني أتجوز وجرى يريل علي حبيبه القلب.
ذكي باستغراب
يعني انتي كنتي عارفه انه مش بيحبك...وبيعمل كده علشان يرضي أمه...وانتي طبعا مفكرة ان ده خېانه صح...طب تصدقي الواد ده طلع أنضف مني ومنك.
ثراء بتأكيد
طبعا...والفضل ليا ...انا اللي بعدت عنه...لانه كان هيتجوزني غصبن عنه...وغاده كانت هتبقي شبيه لأم نورسين...المنسوبه لراجل مش أبوها الحقيقي.
ذكي بارتباك
ايوه وده اللي خلاني أطردها بعد ما جوزها ماټ...خفت بعد ما عرفت منه وهو بېموت انه مش أبو نورسين...خفت علي سمعه العمارة.
لتقطب ثراء جبينها قائله
سمعه العمارة...هي العمارة دي بتاعتك يا بابا...دي بتاعت ماما...ودي كانت شقتك ..وانتي أجرتها للراجل اللي كان متبني نورسين...أنا فاكرة كويس أنا كان عندي خمس سنين واحنا ماشيين من الشقه...وكانت نورسين عندها عشر سنين....الخلاصه انت كان ممكن تبيع الشقه مش تطردهم وتفضل محتفظ بالشقه.
ذكي بابتسامه مرتبكه وبارتعاش قال
ايوه...بس كان لازم أبعدهم بحكاياتهم المقرفه دي عن العمارة....كتر خير الراجل سترهم دنيا...بس كان لازم يفضحهم في الاخر...
ثراء بخبث قائله
شوف ازاي الراجل هو اللي فضحهم...يا بابا ده أكيد كان بيقولك علشان تحافظ عليهم من بعده....بالنسبه ليا أنا انت اللي فضحتهم...وبصراحه هما صعبوا عليا.
ذكي وهو يدافع عن نفسه قال
صعبوا عليكي وانتي من امتي بيصعب عليكي الاشكال دي...ما كنت أجيبهم يعيشوا معاكي بالمرة علشان متزعليش وتزعلي 
عليهم.
ثراء پحقد علي والدها قالت
مش علشان صعبوا
عليا تجيبهم يعيشوا معايا...هيعيشوا معايا بأي صفه هتتجوز أمها مثلا أنا بس بعرفك اني مش زيك...أنا قلبي مش بارد زيك.
تحدث ذكي بكره قائلا
انتي زيك زى بالظبط...عذبت كتير حواليا...وانتي كمان بټعذبي اللي حواليكي زيي ...وعلي فكرة لا نورسين ولا أمها صعبوا عليكي...انتي بس بتستخدميها كوسيله.
نظرت اليه ثراء بلا مبالاه قائله
وايه كمان...هقولك أنا ...أول ما تعملي اللي أنا عايزاه هرميها زى ما انت رميتهم...بس أحب أقولك البت طلعت أذكي مني ومنك...كتبتلها الشقه اللي انت طردتهم منها قبل ما تعملي اللي أنا عايزاه.
لتتعالي ضحكات ذكي بشماته قائلا
طب تعالي اسمعي بقا...الهانم بتقولك ان شهاب مفيش منه فايده...وأعلن النهارده في المحاضرة قدامهم ان غاده مراته...علشان تبقي تروحي ترجعيلها الشقه.
حدقت ثراء بعينيها تشهق بذهول قائله
أنا يتعمل فيا كده..لا بقا هي كده دبور وزنت علي خړاب عشها...وديني لأكلم شريف ويرجع الشقه من حباب عينيها...مش هيحصل ان أنا يضحك عليا.
ذكي بثقه
دلوقتي حسيتي بقيمه شريف...وعرفتي ان الوحيد اللي يقدر يجيبلك حقك...ارجعي له بقا يا ثراء...وقوليله انتي انك حامل...بدل ما يعرف من غيرك.
ثراء وهي تنظر الي ذكي بجمود قالت
أنا هقوله...متقلقش...بس أنا كرامتي مش هتسمح أروحله لغايه عنده...اتصرف انت يا بابي...أنا عارفه انه رغم اختلافنا مش ههون عليك صح يا بابي
ذكي بابتسامه وهو يفتح باب الشقه ويعلمها أنه سوف يذهب لشريف بنفسه ليفرحه بالخبر وجد أمامه شريف يقف منتصبا ينظر اليه بسخرية ومكر
بتمني منكم لايك كتيييير كومنتات كتيييير حتي لو ملصقات 
غلطه وندم
مروة محمد
الفصل الثامن عشر
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات كنتي ذئبا مخادعا ولكن حان الوقت لتبكي تحت اقدام راعيكي لو كان للأعين صوت لنطقت وتفوهت عيني شريف بهذه الكلمات ولكن مهلا دلف شريف بكل ثقه لينظر الي ملامح ذكي المرتجفه وعيون ثراء الشاخصه والمتوجسه من نظرات شريف الماكرة ولسانه الذي نطق بكل خبث ودهاء قائلا
رايح فين يا عم ذكي جاي تقولي بعد تلات شهور حمل مراتك حامل طب هي وعيله وغلطت انت فين يا شيخ الشباب ولا جريك ورا النسوان نساك تقولي خبر زى ده 
ليتوتر ذكي قائلا
أنا لسه عارف من قريب بس كنت عايزها تيجي هي تقولك بس هي كانت محروجه تيجي تقولك لتفكر انها بتتمحك فيك وأنا والله كنت لسه جاي أقولك
نظر اليه شريف باشمئزاز ليتحدث بسخريه قائلا
مفيش مشكله أنا قلت الموضوع باخ والبلد كلها عرفت ده حتي حما ابن أختك عرف من ابن أختك تخيل خطيبها السابق يعرف انها حامل وأنا لا 
استغرب ذكي من معرفه غانم بحمل ثراء فنظر لابنته نظرة لوم وعتاب فهي من أوضعته في ذلك الموقف لتشيح بوجهها الي الجانب الأخر بحنق فرد قائلا
أنا يا ابني السبب امسحها فيا أنا قلت لأختي واكيد اختي علشان تبعد شهاب عنها قالت له الحقيقه لان في الاول والاخر الطلاق ده باطل 
ابتسم شريف بسخريه قائلا
اووووه من امتي بتقول لأختك علي كل حاجه وليه علشان تبعد ابنها عن بنتك طب ما هو كان بعيد أساسا ومكنش محتاج أمه تبعده 
وبعدين بعد ايه يا ذكي بيه بعد ما بنتك طلبت الطلاق وهي عارفه انها حامل لا وكانت راحه ترتب لجوازة العمر وهي حامل قال يعني شهاب لو عرف هيكمل معاها 
لتتفاجئ ثراء من معرفته بحملها منذ اللحظه الأولي وتنظر الي ذكي الذي
تفاجئ من معرفتها بحملها ومع ذلك اصرارها علي الطلاق ليقول
انتي فعلا يا ثراء كنتي عارفه انك حامل ومع ذلك اطلقتي طب ليه كل ده علشان غاده متاخدش شهاب يا بنتي قلتلك انتي اختارتي صح 
لوت ثراء شفتيها قائله
لو سمحت يا بابا متدخلش بيني وبين جوزى انت سبق وادخلت وضغطت عليا اني أتجوزه والنهايه ان غريمتي تفوقت عليا أنا ميفرقش معايا شهاب وانتوا عارفين أنا اللي قهرني ان غاده حققت هدفها 
ابتسم شريف بسخريه قائلا
بس هي فازت فعلا عارفه ليه لأن شهاب من الاول انتي مش فارقه معاه وده اللي للأسف عرفته متأخر هو بيحب غاده وبيعشقها وكان للأسف بيمثل انه عايزك وانتي ولا فارقه من الأصل عنده 
تشنجت عضلات وجه ثراء وهو يردد أن شهاب يعشق غاده تسمعها للمرة الثلنيه ولكن من أين علم شريف أن شهاب يعشق غاده كل هذا العشق نظر اليها ذكي بشماته ليعلمها أنه كان علي حق منذ البدايه وأنها تخسر في كل مرة
تنهد شريف بغيظ قائلا
يمكن لو كنت فهمت كده من بدرى كانت حاجات كتير اتغيرت بس هو كده ديما شهاب محظوظ وبيكسب وهو كسب لما اتجوز غاده 
استغربت ثراء من غيظه المكبوت ألهذا الحد هو أيضا يميل قلبه نحو غاده ماذا تفعل تلك الغاده بعقول الرجال كل هذا يزيد ثراء غلا وحقد نحوها 
انتابها حاله من الغل تذكرت حديث والدها وهو يقو ل أنه من الممكن أن شريف يسعي لوضع المال في يد والد غاده في نظير تطليقها من شهاب والفوز بها استشعرت أنها ستصل لمنتهي الكسرة لو حدث ذلك فبدأت أن تستخدم معه أسلوب الحيه ولكن مع من تستخدم هذا الأسلوب مع شريف أيعقل سوف يستدرجها ليوقعه في براثنه لأنه أكثر رجل في حياتها يفهمها جيدا 
اتجهت ثراء نحو شريف بمكر تأخذ يده لتضعها علي بطنها قائله
شفت ابنك نايم ازاي جوايا زعلان منك يا شيرى علشان بتزعلني انت عارف اني عملت كل ده علشان انا بعتبر ان
غاده ملهاش حق في أي حاجه 
ابتسم لها شريف بسخريه وحملها الي غرفتها أمام أعين ذكي ليعيش معاها لحظات زوجيه ليتلذذ بها ولكنه عقله ما زال في فكرة الاڼتقام منها ومن ذكي لأخذ حق خالته التي عاشت مكبوته مع ذكي أما عن ذكي فاستغرب تحول حاله شريف وهدوئه وانجرافه مع ثراء ليعلم أن ابنته لم تسلم من أذي شريف وشره
غلطه وندم بقلم مروة محمد
بعد انتهاء المحاضرة نظر شهاب الي غاده مطولا وانتظر قليلا ليستمع الي ثورتها ولكن وجدها تنظر له پحقد وغل وتود أن تمسك رأسه وتضربها بعرض الحائط كان مستعدا أن تفعل به أي شئ حتي يسمع صوتها هو لن يكتفي برؤيتها أو برائحه عطرها ولكن يريد صوتها أيضا تنهد ونظر الي ساعته وتركها ورحل دلف شهاب الي غرفه مكتبه ليجد طارق منتظره ينظر اليه بوجه بشوش قائلا
خير يا شيبو طمني سبع ولا ضبع هتحكي ليا ولا خلاص أمورك اتحلت بص بم اني خبرة شكلها اتحلت عينيك بتلمع ووشك منور 
توجه شهاب الي كرسيه وجلس عليه بأريحيه قائلا
الله ينور عليك طول عمرك بتفهمها وهي طايرة بس للأسف أنا معملتش بنصيحتك لأني لو كنت عملتي بيها مكنتش هبقي بالسعاده اللي أنا فيها دي 
ابتسم طارق ودقق النظر اليها قائلا
احنا هنتغر

بقا هو أنا يعني قلتلك ايه حاول متبينش ليها انك متضايق منها تجاهلها بمعني أصح بس شكلك مقدرتش الظاهر ان الحب مبهدلك أوى 
شهاب بهيام
هو باين عليا أوى كده عندك حق وكنت هعمل بنصيحتك فعلا لغايه ما شفتها وسمعت صوت ضحكها جنني اللي جنني أكتر انها معرفه الكل انها مش مرتبطه 
طارق وهو يعتدل في جلسته وينظر اليه باهتمام قائلا
يعني ايه وانت طبعا مقدرتش ڤضحت الدنيا وعرفت الكل انكم متجوزين ومخبيين وجاي فرحان انت مفكر انها بعد كده هترجع ليك عادي
زفر شهاب بحنق قائلا
أنا قلت ان أنا في الفترة اللي كنت غايب فيها كتبنا
تم نسخ الرابط