رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20
المحتويات
أسلوب حوريه ومدافعته المستميته عن نفسه ليهتف قائلا بحسم
أنا مش مطلوب مني يا حوريه هانم أبرر موقفي...يكفيني ان غاده عرفت أسباب معاملتي القاسيه ليها...ومع ذلك اسأليها ان أغلب أوقاتنا كنا كوييسين ما عادا الاوقات اللي كانت ثراء فيها معانا أو معايا علي التليفون.
تنهد أسامه بملل قائلا
ماشي يا شهاب انت حر...بس هي لازم تعرف...علشان كمان تتصالح علي صاحبتها اللي مقاطعاها بسببك...كلنا لازم نتصافي...انت كمان لازم تتصافي مع غاده.
ايه هتعلمني ازاي أتصافي معاها...مش هنكر انك ذكي وأحيانا مشورتك بتفلح...بس في دي بقا...أنا أستاذ ورئيس قسم... احنا رجعنا نعيش في بيت واحد من تاني.
ليتنهد أسامه بمرح قائلا
أيوه بقا...طب بقولك ايه ما تجوزني أختك بقا ان شاء الله يخليك....ويجمعني بيت أنا وهي...أنا خللت بسبب أم حكايتكم المعقده...انتم معقدين لكن اختك ايه شيكولاته سايحه.
ايه ...بتقولها في وشي...أما انت قليل الادب بصحيح...طب مفيش جواز الا لما كل عقدي تتحل...واياك أشوفك بتقرب منها...يا بتاع الشيكولاته انت.
لوى أسامه ثغره بامتغاص قائلا
انت قاسې زى ما كلهم بيقولوا...أقسم بالله لو ما اتجوزتها لأكون ضارب ورقه عرفي مزورة واشتكيكم بيها...هو ايه أصله ده...هطلع عقدك عليا
أنا علي أخرى أقسم بالله...منك ومنها...ولازم تتعاقبوا...علشان تحرموا تدخلوا بيني وبين مراتي...وأظن ده حقي....لأنكم زودوتها...كنت شويه شويه هطلع من هدومي.
أسامه برجاء
لا يا أخويا يخربيت اللي يزعلك...بص أنا متأكد
اننا وشنا هيبقا حلو عليكي...جوزونا وانتم علي طول هتعيشوا في تبات ونبات..لكن طول ما انتم واقفين حالنا مش هتشوفوا يوم حلو في حياتكم.
طيب هنتفق اتفاق...زى ما اتفقتوا معاها ضدي...اتفقوا معايا بس مش ضدها...اتفقوا انكم تقربوها مني..بصراحه أنا استخدمت معاها كافه الاساليب.
لتتعالي ضحكات أسامه قائلا
لا معلش يا أخويا..ده أنا قلتلك قول قدام زمايلها انكم متجوزين..قعدت تقولي هلعب معاها بسلاح المرأة قلتلك مش هتفلح....وأهو علي وشك يبان.
انت قاصد تغيظني صح...طب بص أنا هفرحك.. أنا كنت ناوى ألاعبها بسلاح المرأة بس لقيت ليا بدل المنافس منافسين ...قلت بقا ألعب بسلاح أسامه.
ليبتسم أسامه بسعاده قائلا
يعني قلت انها مراتك..جدع يا شيبو..هو ده الكلام...أيوة حاصرها...مش تقولي سلاح المرأة...دي ممكن تعاند وتركب راسها...انما مين المنافسين.
بس اسكت....انت أخر واحد يتكلم عن المنافسين..مش احتمال كلهم يكونوا تمثيل زيك...أنا ممكن أشك في الزفت نادر أهو طالب وغصبن عنه يشوف زميله له حلوة...بس أنا عارف ان نورسين هي اللي حرضته...انما طارق مش مرتاح لكلامه عن غاده.
لينتفض أسامه من مكانه يتحدث بتسرع قائلا
لا والله...طارق...مش ده يا حوريه اللي كان بيعطيكم في سنه رابعه...ولمحتي ليا أن عينه من غاده....لا خد بالك يا شيبو...طارق مش زيي ولا زى نادر ده انسان ملتزم.
اخذت حوريه تفرك في يدها من القلق ومن طريقه أسامه في شعلله رأس شهاب بالغيرة لتجد شهاب يقول
يعني هو كان بيعطيهم في رابعه..وعينه عليها...وطبعا لو مكنتش أنا طلبتها كان طلبها صح...يعني كنت هضيع...لأن في كل الحالات والداتها وأبوها كانوا هيوافقوا.
نظر اليه أسامه ببلاهه قائلا
أنا معرفش...بس والله من زياراتي المستمرة للحاجه زهيرة...أقدر أقول انها بتحبك أوى...ومعاك للأخر...فمتشغلش بالك...حاول بس تستعيد غاده من جديد.
تنهدت حوريه بتوتر واختناق تود اقتلاع أسامه من مكانه خاصه بعد ما قال شهاب
لا أنا لازم أعرف نوايا طارق كويس..الاول يقولي ادخل المحاضرة واتعامل معاها عادي...ولما
عرف اني دخلت واعترفت بجوازنا اضايق.
لينظر أسامه الي شهاب ليجده جن جنونه من الغيرة علي غاده ليبتلع ريقه قائلا
لا يا شهاب...طارق مش أهبل للدرجه دي...طارق انسان عاقل... هو بس ممكن يدافع عنها....لكن مش يضايق انك اعترفت بجوازك منها.
تنهد شهاب پغضب قائلا
يا ما نفسي أجيبه من قفاه...وأطبق في زمارة رقبته...لا وكل شويه عايزك تهدي يا شهاب...وفضل واقف يتفرج عليها وهي ماسكه في خناقي.
لوى أسامه ثغره وهز يمينا ويسارا قائلا
زفر شهاب بحنق قائلا
أنا ماشي ...شكلها طالبه معاك تريقه...وأنا مش ناقص...ما كفايه الهانم اللي قالبالي البيت مراجيح...وحطالي كنبه في قلب الصالون مع المكتب
موكا_سحر_الروابات روايه غلطه_وندم
عند ثراء وشريف
بعد عده ساعات نهض شريف من جانب ثراء ليتحمم لتأخذ هاتفه حيث لديه رقم غاده التي لم تستطيع الحصول عليه حتي من عمتها ...لتزفر غاده بحنق وهي ترد قائله
ايه....عايز ايه...جواز اوعي تحلم..أنا لا يمكن أكون ليك ...حتي لو بدافع التمثيل... كل الا انت فاهمني...اقسم بالله اتصال كمان وهقول لشهاب.
ابتسمت ثراء بسخريه تهتف قائله
طب قولي سلام عليكم الاول...وشوفي مين هيرد السلام...أعتقد لو أنا كنتي هتخبي ان شيرى هيعمل معاكي كده تمثيل...أنا برضه قلت مش شريف الهجان اللي ينزل بمستواه ويبص لواحده متسلقه زيك.
علمت الان غاده لما شريف يتصل من جديد لتهتف قائله
طب الحمد لله..اني قليله علي الباشا شريف...لأن بصراحه أنا مستحيل أسيب شيبو..هو بيحبني ومن زمان...وكل اللي عمله معاكي تمثيل مش أكتر.
لوت ثراء شفتيها قائله
أنا محدش يقدر يمثل عليا ولا يلعب بعواطفي يا حلوة...انتي فاكراني زيك..لا أنا أكبر من كده بكتير...أنا اللي لعبت بمشاعر شهاب علشان أخلص منك.
تعالت ضحكات غاده بسخريه قائله
لا لعب عليكي وانتي عارفه كده...وواجههك وقالك انه بيحبني ومكنش فاقد الذاكرة ولا حاجه..زووعمل ده كله علشان تبعدي عني...فاكرة الكلام ده امتي
لوت غاده شفتيها واستطردت بسخريه قائله
لما روحتي له المكتب علشان تفكريه...وترجعي ليه الذاكرة...بس يا عيني اڼصدمتي...انه مكنش فاقد الذاكرة ولا حاجه.
تعالت النيران بداخل صدر ثراء بسبب صډمتها من معرفه غاده
لكل ما حدث بالمكتب...من أين علمت غاده بهذا الحديث..كل هذا زادها غيظا وحقدا علي غاده...لتلهبها غاده أكثر عندما واصلت حديثها قائله
هو انتي متعرفيش....مش شهاب مقدرش يخليني عايشه في الشقه اللي كان شاريها ليكي..رغم انه كتبها باسمي...راح جابلي شقه أحلي منها بكتير....وكل ده علشان يبدأ معايا من الأول
جزت ثراء علي أسنانها قائله
غريبه...مع ان في الاول انتي استخدمتي كل اختياراتي ...خاتمي ...شقتي...حتي العفش علي ذوقي... بصي هو الله يكون في عونه مش عايز يخسر قدام شريف.
لتتعالي ضحكات غاده قائله
طب والله حاجه حلوة جدا....هو بقا مش عايز يخسر قدام شريف ايه...أنا طبعا....معني كده اني أحمد ربنا علي النعمه دي....حبيبي خاېف يخسرني.
ثراء بتحدي
أنا هقوله علي فكرة..انك بتكلمي شريف...وكنتي متفقه معاه تمثلي انكم هتتجوزوا ...وهقوله قد ايه انك رخيصه بتبيعي نفسك بسهوله زى أبوكي.
سخرت غاده قائله
ايه هتفترى عليا...وانتي معندكيش دليل...وبعدين يا ثراء خلاص انتي بقيتي كارت محروق ...لا شهاب ولا شريف ولا حد هيصدقك مهما عملتي.
لتغضب ثراء قائله
وفرى علي نفسك الكلام ده يا غاده ولا يهزني...أنا ثراء برضه ممكن متحركش من مكاني...بس أعمل حاجات كتير...وأخليه يطلقك برضه.
تسائلت غاده بسخريه قائله
هتعملي ايه يعني...شريف بقا كارت وانحرق...وبيدور علي واحده غيرى تذلك....هتلبسيني تهمه في واحد مثلا..والله ما تقدرى...أبسطها اللي حصل النهارده.
دا عينه بسيطه يا حلوة...وما خفي كان أعظم...يعني مثلا اللي مفلحش فيه نورسين ونادر...يفلح فيه غيرهم...وبكره تشوفي ان ثراء مش بتلعب.
لتتنهد غاده قائله
تعرفي المثل اللي بيقول...من حفر حفرة لأخيه وقع فيها...يا خۏفي يا ثراء...ان السحر ينقلب علي الساحر..عارفه يا ثراء أنا بشفق عليكي.
ابتسمت ثراء بمكر قائله
أكيد طبعا لازم تشفقي عليا... لأني زوجه وحامل...انت ايه بقا موقعك من الاعراب...زوجه مع ايقاف التنفيذ...وبشهاده ضمان مني شخصيا.
علمت غاده أنها تشير الي عدم اقتراب شهاب منها فأرادت غيظتها قائله
دا كان زمان...من قبل ما شيبو يمثل عليا انه فقد الذاكرة..لكن بصراحه بعدها...أقدر أقولك بلي شهاده الضمان اللي معاكي دي واشربي مايتها.
استطاعت غاده اغاظه ثراء واخراج أسوء ما فيها لتهتف بغل قائله
يبقي خد اللي هو عاوزه...وفي
لحظه تمثيل منه انتي ما صدقتي ان ده يحصل...بس صدقيني علاقتكم فاشله مش هتستمر كتير...وبكره تقولي ثراء قالت.
نظرت غاده الي أظافرها وهي تهتف بتغنج قائله
شهاب حبيبي لا يمكن يسيبني...والله انتي صعبانه عليا يا ثراء...أنا لو في مكانك أعيش خدامه تحت رجلين شريف...بدل ما يرفصني برجليه.
لتكتم ثراء ضحكاتها قائله
صح انتي صح...عارفه بأمارة ايه.. امارة انه جه يواجهني علشان عرف من الحقېر أبوكي اني حامل...مقدرش يقاوم لمسه ايدي...وكان نايم في حضڼي من شويه.
اشمئزت غاده من تلميحات ثراء لتقول
ياياي...ايه قله الادب دي...مش ناقص تقوليلي حصل ايه بالتفصيل الممل...انتي انسانه مقززة... والله ربنا هيحاسبك..علي تلميحاتك القڈرة دي.
كادت أن ترد ثراء ولكنها استشعرت قرب خروج شريف من الحمام لتقول علي عجله من أمرها
غاده...أنا هقفل دلوقتي...وخلاص هسيف رقمك علي موبي...بحذرك لو حكيتي لشريف دي حاجه....الحاجه التانيه العبي بعيد يا شاطرة
مروة_محمد
أغلقت ثراء الهاتف بعد حديثها المثير مع غاده لتقوم بحذف المكالمه من دليل الهاتف...احتارت غاده فيما تفعل...لتقوم بالاتصال بصديقه عمرها حوريه التي انفرجت أساريرها عندما رأت رقم غاده أمامها لتفتح المكالمه بلهفه ليأتيها صوت غاده القوى قائله
يعني ما صدقتي اني قاطعتك...عموما مش وقت عتاب..قولي لمامتك تبعد بنت أخوها عني...والا قسما بالله ما هيحصل طيب....وهقول لشهاب وهو يتصرف.
هزت حوريه رأسها بزهول ونظرت الي الهاتف تستغرب عڼف غاده لتتحدث بهدوء قائله
ما انتي عارفه ان ماما مقاطعه ثراء من يوم ما شهاب وقع...وحتي طردتها ورجعت بيتهم لأن خالي ذكي رجع..وشهاب قالي ان شريف كمان رجع...دي حامل.
هتفت غاده پغضب وشددت علي حروف كلماتها قائله
حوريه اوعي تلتمسي لحد العذر وانتي بتكلميني تاني مفهوم..أنا ثراء لسه مكلماني وبتقولي انها مش هتسبني في حالي...دي حاجه...الحاجه التانيه شريف كان عايز ياخدني سلمه علشان يذلها.
ابتلعت حوريه ريقها قائله
أدعي علي ثراء بايه....أنا قلت لما هيعرف انها حامل هتتهد وهترجع عن اللي في راسها وهترجع لشريف ويغوروا هما الاتنين...بس الظاهر مفيش فايده.
زفرت غاده بحنق قائله
أنا بقا هعمل اللي فيه الفايده...واسفه علي ازعاجك...سلام يا صاحبتي.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
أغلقت غاده الهاتف في وجه حوريه ليدلف شهاب في هذه اللحظه
يسألها باستغراب قائلا
كنتي بتكلمي مين...حوريه صح... دي هتتهبل وعايزة ترجع تكلمك...بس الظاهر انك قلبك قاسې ومش متقبل أي حد من ناحيتي...مټخافيش أنه قلتلهم ميدخلوش.
نظرت اليه
مطولا واحتارت فيما تقول ولكنها حسمت أمرها أن تقول له وليكن ما يكن فهتفت قائله
دي ثراء...خطيبتك الاولانيه...متصله من موبايل شريف...وحالفه لترجعك ليها...ازاي معرفش...لا وايه بتهددني انها هتقولك ان رقمي مع شريف.
لينظر اليها شهاب بسخريه قائلا
غاده أنا عارف ان رقمك مع شريف...وده من قبل ما أخطبك...وعارف ان طلب شريف ليكي للجواز علي سبيل التمثيل علشان يذل ثراء...
ثم ابتسم بحب قائلا
سيبك منها هي غيرانه...وحاسه ان الدنيا قفلت في وشها...وكل حاجه ضاعت من ايدها ومضطرة تفضل مع شريف...فحبت انها تغيظك.
بس ولا يهمك سيبيها تقول اللي هي عايزاه ...ولا تحطي في دماغك.
يعني انت واثق فيا
أخذها وجهها بين يديه
متابعة القراءة