رواية سارة الفصول من الفصل العشرون الى الفصل السابع والعشرون

موقع أيام نيوز

احلى حاجه حصلتلى . ربنا ميحرمنى منك ومنه 
ربتت زينب على خدها و هى تقول 
والى هيحصل دلوقتى كمان يا بنتى انت بتحلمى بيه من زمان 
قطبت مهيره جبينها وهى تعود لواقعها وللمكان الغريب الذى تقف فيه 
عادا الى مكان وقوف سفيان والسيد عادل حيت زينب سفيان ببتسامه والسيد عادل التى يبدوا انها تعرفه جيدا
صعدا خلف السيد عادل طابق واحد فقط لتجد باب اما السلم مباشره وقف السيد عادل امامه و طرق عليه طرقتين ثم اخرج مفتاحه وفتح الباب وهو يقول 
اتفضلوا يا جماعه .
كانت مريم جالسه فى مكانها المعتاد على الكرسى الواسع بجوار النافذه حين استمعت الى طرقاته على الباب ثم صوت المفتاح اندهشت من نزوله لها انه غير معتاد معها على ذلك هو ينزل لها مره واحده فى اليوم وكان لديها صباحا ثم تذكرت انه قال لها ان هناك زوار اليوم ولكن من يا ترى هى لم تخرج من البيت من وقت زواجها هى وعادل ..
نظرت الى الباب ليجده يدلف وخلفه شابه جميله تمشى بعرج واضح وخلفها حائط بشرى يلتسق بها وكأنه يحميها من شيء ما وخلفه زينب قالت الاخيره بصوت عالى وهى تقف على قدميها حين اقتربت منها زينب سريعا وهى ټحتضنها بقوه كانت مريم تبكى بصمت وهى تقول 
وحشتينى يا زينب وحشتينى اووووى 
نظرت لها زينب وقالت 
وانت كمان وحشتينى اوى يا هانم
امالت مريم راسها يمينا وهى تقول 
هانم ايه بس يا زينب ... ده انت صحابتى الوحيده .
ثم رفعت عينيها الى الحائط البشرى الذى يقف خلف الفتاه الصغيره الذى يحدثها قلبها عنها ولكنها تخشى التصديق نظرت لعادل وهى تقول 
نفزت وعدك يا عادل 
ابتسم عادل وهز رأسه بنعم وهو يقول 
هو انا عمرى خلفت وعد .
تقدمت من الفتاه وهى تشعر ان قدميها لم تعد تحملانها وهى تقول بصوت يسمع بصعوبه 
مهيره .... بنتى 
كانت مهيره تتابع تلك المرأه وهى تحتضن زينب وكلماتها للسيد عادل .... وملامحها التى تعرفها جيدا قلبها يضرب بقوه داخل صدرها مع كل خطوه تقتربها تلك المرأه منها وخارت جميع قواها مع همستها باسمها وتبعتها بكلمه ابنتى 
واحتضانها لها بقوه 
كانت مهيره لا تفهم حقا ما تشعر به هل هى الان فى حضڼ امها الحضن الذى حلمت به كثيرا هل هى سعيده بوجودها بين يدين امها بعد كل تلك السنين ام تتألم لرؤيه امها تعيش حياتها بعدها دون ان تشغل بالها بها .
كانت يديها ترتفع لټحتضنها هى الاخرى ولكنها توقفت فى الهواء ابتعدت مريم عن مهيره قليلا وهى تقول 
اخيرا ... اخيرا يا بنتى اخيرا شفتك ومليت عينى منك قبل ما اموت ... اااااااه يا بنتى لو تعرفى ايه الى حصلى انا عارفه انك زعلانه منى وحقك ... حقك يا بنتى بس لما تعرفى الى حصلى هتعذرينى على كل حاجه تعالى ... تعالى 
وامسكت يديها وسحبتها خلفها الى الغرفه الوحيده بالبيت تحركت معها وهى تنظر لسفيان الذى شجعها بعينيه لكنه دون شعور منه تحرك خلفها بحركه لا اراديه فامسك عادل بيده وقال 
سيبهم لوحدهم .. كل واحده فيهم عندها كلام كتير ومينفعش يتقال قدام حد 
نظر له سفيان طويلا ثم هز رأسه بنعم فأشار له عادل ان يجلس حين دلفت الى الشقه خديجه وبيدها صنيه تقديم كبيره ووضعتها على الطاوله حين وقف بجانبها عادل قائلا 
اعرفكم خديجه مراتى ... ودى الست زينب الى ربت مهيره بنت مريم وده الاستاذ سفيان جوز مهيره .
كانت نظرات سفيان كلها اندهاش اذا هو متزوج من امرائتان .... ولكنه اجل اصدار حكمه حتى تأتى صغيرته ووقتها لكل حاډث حديث
حين دلفت مريم الى الغرفه وخلفها مهيره سحبت يديها من حضڼ يد مريم وهو تقول 
اتفضلى قوليلى ايه السبب الى خلاكى تسيبى بنتك وتمشى ... سمعينى اسبابك القهريه الى خلتك تسيبينى علشان تتجوزى من غير ما تفكرى فيا انا ولا لما طلعت عارجه لقيتى انى مستهلش اكون بنتك .
تقدمت مريم خطوه واحده وامسكت يديها من جديد وقالت 
تعالى اقعدى وانا هحكيلك كل حاجه يا بنتى وهرضى بحكمك .
جلست مهيره على اقرب كرسى وقلبها يؤلمها بشده تتمنى ان تلقى نفسها داخل احضان امها ترتوى من حنانها وعطفها 
الذى حرمت منه عمرها كله جلست مريم امامها وهى تقول
بصى يا بنتى انا اتجوزت ابوكى ڠصب عنى 
حكت لها كيف تزوجها بالټهديد وكيف كان يعاملها ... كيف ضربها حتى كسرت قدم مهيره وهى داخل رحمها وتسبب لها بتلك العاهه طوال حياتها كيف كان سيقتل مهيره وكيف جعلها ترجوه ان يترك صغيرتها كيف طلقها ورماها وكيف كان يشكك فى نسبها له وكم ذهبت اليه لتترجاه وتقبل قدميه حتى يقبل ان تراها ولو من بعيد ولكنه كان دائما ېهينها ويخرجها من القصر بأكثر الطرق ايهانه
اكملت اخر كلماتها وهى تبكى وتمسك بيد ابنتها كغريق يتعلق بآخر امل له فى الحياه
كنت بكلم زينب كل يوم اطمن عليكى وكانت سعات بتسيب الخط مفتوح علشان اسمع صوتك وضحكتك .... كانت ديما تجبلى صورك و اخبارك لحد ما عرفت ان ابوكى جوزك البودى جارد بتاعه كتت ھموت كنت عايزه اجى اخطفك وأجرى بيكى لابعد
مكان بس زينب طمنتنى انه بيحبك وانك هتكونى سعيده معاه
كانت مهيره تستمع لكل ما تقوله امها وهى لا تصدق هى تعرف جيدا بشاعه ابيها مما فعله هو معها ولكن كل ما سمعته الان كثير جدا هو سبب عاهتها حاول قټلها دمرها لسنوات وسنوات بكت وبكت وارتمت على قدميها امام امها فضمتها مريم بقوه ظلت مهيره تقبل يد امها بحب وشوق
وهى تقول 
اسفه يا امى انا اسفه اسفه على كل الۏجع والالم ... اسفه ... انا اسفه..... انا اسفه 
ظلوا على جلستهم تلك لوقت طويل دون ان تشعر اى منهم بالوقت حتى استمعى لصوت طرقات على الباب ودخول عادل بنظرات حرجه قائلا 
احنى قلقنا عليكم وجوزك بره كان هيكلنى 
اشارت له مريم ان يقترب حين وقفت مهيره على قدميها فقالت مريم 
اعرفك يا مهيره ده عادل ابن عمى وجوزى 
نظرت مهيره لامها بتركيز فغمزت لها امها فبستط يدها لتسلم عليه وقال هو 
انا سعيد جدا انى شفتك يا مهيره ... تعرفى المفروض تكونى بنتى انا ... بس هنقول ايه نصيب .
قالت مهيره بصوت متقطع من البكاء 
ويترى بقا ليا اخوات ولا ايه 
اخفضت مريم راسها حين قال عادل بصراحه 
انا وولدتك كتبين كتاب بس يعنى مراتى مع وقف التنفيذ .
اندهشت مهيره من كلامه ونظرت لأمها باندهاش فاخفضت مريم راسها وهى تقول 
مكنش ينفع اعيش حياتى واتبسط وانت بعيده عنى
چثت مهيره امام والدتها من جديد وقبلت يديها وهى تقول 
وخلاص يا امى انا وانت رجعنا لبعض عيشى واتبسطى وعوضى كل الى فات 
تكلم عادل حين لاحظ نظرات مريم الخجله قائلا 
طيب خلينا نخرج للناس الى بره ولا ايه 
تحركوا جميعا خارج الغرفه فوقف سفيان سريعا ليتوجه الى مالكه القلب فابتسمت له بحب وقالت 
شكرا سفيان شكرا على كل حاجه 
ابتسم فى سعاده وقبل اعلى رأسها ثم ابتعد عنها لتتقابل عيناه مع عين مريم الباسمه 
فقالت مهيره 
ده سفيان يا امى جوزى .
تقدم سفيان
تم نسخ الرابط