رواية سارة الفصول من الفصل العشرون الى الفصل السابع والعشرون

موقع أيام نيوز

بها نوال فاقتربت منها 
متزعليش .. صدقينى الى جاى هيكون احسن وهتعيشى كل الى اتحرمتى منه ... وانا متأكده ان سفيان لو يقدر هيجبلك الدنيا كلها تحت رجليكى .
ضحكت مهيره بتهكم وهى تقول 
رجلى العارجه 
ضړبتها نوال على كتفها وهى تقول
يا ابنتى الموضوع ده مش مدايق سفيان ولا فى فى دماغه اصلا ... وبعدين ديما قولى الحمد لله 
وبعدين خلاص بقا ادبسنا فيكى وحبناكى وامرنا لله 
ضحكت مهيره وهى تضمها بقوه وقالت 
وانا كمان بحبك اووووى يا ماما
.... الفصل الحادى والعشرون
كانت زهره جالسه فى غرفتها تفكر فى كل ما حدث اليوم ... لقد صدمت حين رأت الصور لكنها تعرف صديقتها جيدا تعلم عن عشقها لحذيفه منذ كانت صغيره ... لكن تلك الصور ولما مع حذيفه تحديدا ذلك السؤال الذى تحتاج الى اجابه اليه ..... امسكت هاتفها وطلبت رقمه هو الوحيد الذى تستطيع ان تحكى له كل شيء حتى افكارها غير المقتنعه بها 
ظل رنين الهاتف حتى ظنت انه لن يجيب ولكن بالاخير فتح الخط وسمعت صوته الحبيب وهو يقول 
السلام عليكم
ابتسمت وظلت صامته تستمع لصوت انفاسه ابتسم هو الاخر وظل صامت لبعض
الوقت ثم تكلم قائلا 
هتفضلى ساكته كتير .
ضحكت وهى تقول 
حتى صوت انفاسك بعشق اسمعها .... صوت انفاسك حياه يا صهيب 
كاد قلبه ان يقفز خارج صدره من كلماتها ..يشعر ان كل الكلمات والاشعار ليس لها معنى امام حبها له 
تكلم بصوت هادئ ولكن به حشرجه من احساسه بها 
بحس انى قدامك وقدام كلامك طفل صغير لسه متعلمش الكلام .
صمتت فكانت فرصته لسماع انفاسها الذى شعر فيها بتوترها سألها قائلا 
مالك يا زهره 
تكلمت و قصت عليه كل ما حدث بالجامعه وكل الافكار التى تدور داخل رأسها ... والسؤال الملح لما حذيفه بالتحديد
ابتسم صهيب وهو يقول 
اولا انا شايف الى حصل ده حسب تفكير واحد زى حازم ده طبيعى انه يفكر يشوه سمعتها علشان رفضته كتير وزى ما قولتى اخر مره ضړبته بالقلم ... فالحل الوحيد انه يقول لكل الناس اهى الى عامللنا شريفه و عفيفه ... وليه حذيفه بالتحديد لانه اخر واحد دافع عنها وكمان شهد على القلم اياه 
تنهدت زهره بصوت عالى وهى تقول 
انا عمرى ما شكيت فى جودى يمكن صډمه الموقف ... يمكن خوف ... بس اكتر حاجه حسيتها انى كنت محتجالك جدا وعلشان كده كلمتك على طول بس مرات عمى قالتلى انك نايم فقولت اجرب دلوقتى واهو بكلمك
ضحك صهيب وهو يقول
امى ما قلتليش ... على العموم حقك عليا انى كنت نايم هفضل صاحى ومش هنام ابدا علشان لما تتصلى فى اى وقت ارد على طول 
ضحكت بصوت عالى وهى تقول 
ده انا كده اكون جايه عليك بخسارة .... وبعدين اى حاجه فى الدنيا تستنى المهم راحتك 
صمتت قليلا وهو ايضا ثم قالت 
صهيب 
نعم 
ابتسمت بخفوت ثم قالت 
انا بحبك 
صمت تام لم يجيبها بشيء وهى ايضا ظلت صامته تستمع لصوت انفاسه المرتفعة
طال الصمت بينهم لم تمل هى ولن يتكلم هو ومر وقت طويل حتى سمع صوت زوجه عمه تتحدث اليه 
ازيك يا صهيب ... معلش يا ابنى زهره نامت 
ضحك بصوت عالى وقال 
ولا يهمك يا مرات عمى .. هى صوتها كان مجهد جدا .
المهم حضرتك كويسه 
اجابته بابتسامه ناعمه ترتسم على وجهها 
الحمد لله يا ابنى والله .... وانت يا حبيبى طمنى عليك .
قال سريعا 
انا كويس جدا الحمد لله والحقيقة الفضل كله لزهره 
كانت سعيده بكلماته صهيب هو الولد التى تمنته ولم تنله يوما فالقدير تفضل عليها بزهره ثم ابتلاها ولم تنجب بعدها 
قالت برضا وسعاده 
اهم حاجه سعادتكم يا ابنى .
تنحنح بصوت عالى ثم قال 
مرات عمى كنت عايز اطلب من حضرتك طلب 
اجابته سريعا 
اكيد يا حبيبى .
صمت لثوانى ثم قالى
انا عايز اعمل مفاجئه لزهره ممكن تساعديني .
ضحكت وهى تقول 
اكيد طبعا قولى عايز ايه وانا اعمله .
عاد سفيان و جودى الى البيت بعد ان اتفقا على عدم اخبار امهم بشيء
كانت نوال تجلس فى صاله منزلها بعد اصرار مهيره على غسل الصحون دخل سفيان قبل رأسها وجلس بجانبها وجلست جودى على الكرسى المنفرد 
سألتهم قائله 
انت جيت بدرى ليه يا سفيان ... وكمان جودى جايه بدرى فى حاجه ولا ايه يا ولاد 
نظر سفيان لجودى ثم ابتسم لأمه وقال 
ابدا يا ست الكل ... انا جيت بدرى علشان نتغدى بدرى واخد مهيره ونخرج شويه واهو نتعرف شويه وتاخد عليا 
وجودى كان فى احتفال فى الكليه النهارده فلغوا المحاضرات .
ثم نظر حوله ثم سأل
هى فين مهيره صحيح .
حركت نوال راسها بلا معنى وقالت 
فى المطبخ بتغسل المواعين 
ظهرت معالم الاندهاش على وجه سفيان وجودى التى ترجمت اندهاشها قائله 
مهيره الكاشف بنت راجى باشا الكاشف بتغسل المواعين جباره يا نوال
ضحك سفيان وهو يتحرك من مكانه ليذهب لتلك القابعه بالمطبخ 
وقف عند الباب ينظر اليها وهى تتعثر فى كل حركه ولكنها تحاول بكل جهد ان تنجح 
اقترب منها بهدوء ووقف خلفها مباشره ثم قال 
انا متفاجئ الحقيقه
شهقت بصوت عالى وهى تلتفت اليه ويديها كلها صابون لتكون بين يديه داخل لا يفصل يينهم اى شيء 
عينيها غارقه فى لون عينيه المميز ....ظل ينظر اليها وقلبه يضرب صدره بقوه يكاد يخرج من صدره كم حلم وتمنى ان تكون بين يديه
فى وبين ذراعيه كم تمنى ان يرى الحب والشوق بعينيها بدل الخۏف والړعب نعم هى بين يديه نعم داخل عينيها فى عينيه ولكن ليس هناك الشوق والحب والغرام ولكن ايضا لا يجد خوف وړعب يجد راحه و امان وذلك اهم لديه واسعده جدا والاكثر اسعادا انها تنظر الى عينيه دون نفور 
اقترب وجه الى وجهها وهو يقول 
مهيره الكاشف بتغسل مواعين انا حقيقى مش مصدق عنيه 
تململت بين ذراعيه وهى تقول 
عارفه انك شايفى فاشله عارفه مش محتاج تقولى 
ضحك على تذمرها وتفكيرها وقال 
فين الفاشله دى هى الفاشله دى تقدر تعمل حاجه لاول مره وتبقا بالشاطره دى .... انا مش شايف هنا حد فاشل ... انا شايف واحده قادره تكون الى هى عايزاه فى اى وقت وتحت اى ظروف
كانت نظراتها كلها رجاء وتلمع من كثره الدموع المتجمعه بها 
اكمل كلماته ومازالت تلك الابتسامه المحبه المشجعه ترتسم على ملامحه 
وبعدين انا مسمحلكيش تقولى على مراتى فاشله ... انا مراتى احسن واحده فى الدنيا .... وحتى لو مش بتعرف تعمل اى حاجه .... هى بتتعلم بسرعه ولماحه وذكيه ...وانا بحبها 
كانت وجنتيها تتحول من الوردى الى الاحمر القانى مع كل كلمه حتى قال الكلمه الاخيره رفعت عينيها اليه تنظر له باندهاش وتساءل 
ظل هو ينظر اليها عيناه تنطق بحب كبير وعشق لا نهايه له ولكنها خائفه لا تصدق کسى الحزن وجهها وهى تقول 
انت بتضحك عليا امتى حبيتنى 
اقترب اكثر وهو يقول عايزه تعرفى 
من اول يوم جيت القصر وشفتك فيه وانت لابسه يونفورم المدرسه وبالشريط الأبيض فى شعرك ... وكنت بتقولى لزينب ... نجحت يا داده وكمان طلعت الاولى ...وكل البنات الى كانوا ديما بيتريقوا عليا ويقولولى يا عارجه كانوا بيسقفولى
وفضلتى تلفى حوليها وانت بتغنى الناجح يرفع ايده .
كانت تنظر اليه وهى تشعر انها لاول مره تراه حقا هل
تم نسخ الرابط