رواية سارة الفصول من الفصل العشرون الى الفصل السابع والعشرون

موقع أيام نيوز

تخيلت وانا كل يوم لما اقعد تحت رجليك واسند راسى على رجلك واحكيلك كل يوم حبيتك ازاى وامتى .... لما كل يوم الصبح احضرلك الفطار واجبهولك فى السرير واكلك بايدى .... حلمت اعيش حياتى كلها جمبك بتفاصيل كتير ... وفى يوم انت قټلت كل احلامى لما كنت بتقنعنى بالعريس الى اتقدم لبابا .... ساعتها فضلت اعيط كتير جدا وفضلت اصلى وادعى
ربنا انك بس توافق تتجوزنى وان انا هفضل ساعتها خدامه تحت رجليك .... ومش هقولك غير يا سيدى ..... فانت سيدى وسيد قلبى وسيد روحى ...... فهمت يا سيدى
كانت كلماتها تفتح ابواب وشبابيك داخل عقله .... و تترك بصمه ورديه على قلبه .... كان سعيد جدا بكلماتها .... وكان حزين ايضا لكل تلك الايام التى مرت دون ان يثبت حبه لها تنهد بصوت عالى وهو يقول 
مش عايزك تعتذرى تانى لاى سبب حتى لو غلطانه فى حاجه مش عايزك تقولى انا اسفه دى تانى مفهوم 
ضحكت بصوت عالى وهى تقول 
مفهوم يا سى السيد 
قطب جبينه وقال مستفهما 
مين سيد ده 
فضحكا سويا وتكلما كثيرا فقط اصبح يعشق الكلام معها يشعر ان العالم كله بين يديه انهو المكالمه بعد ان اخذت منه الاذن بطريقتها المرحه لذهاب لصديقتها ثم اغلقت معه حتى تذهب الى صديقتها وتعتذر منها
خرجت مهيره من الحمام بعد ارتدائها فستان اسود يصل الى اسفل ركبتيها ومن الخلف طويل يصل الى الارض باكمام من الشيفون الرقيق وفتحه صدر مربعه مترظه بحبات الؤلؤء الصغيره .وكانت ترتدى حذاء فضى بكعب صغير نسبيا حتى تستطيع السير وحقيبه من نفس اللون .. كانت تسير بخجل هى لا تحب ارتداء تلك الفساتين وتلك الاحذيه التى تظهر عرجها بوضوح مؤكد الان سيرفض الخروج معها ... مؤكد سوف يشعر بالحرج منها ... وان لم يفعل الان ستكون تلك المره الاولى والاخيره
كان ينظر اليها مأخوذ بجاملها ورقتها ... شعرها التى تركته حرا خلف ظهرها ... فستانها الرقيق الناعم يدها التى تمسك بالحقيبه وكانها طوق النجاة ..... واخيرا تلك القدمين الصغيرتين داخل حذاء فضى رقيق كم يعشق تفاصيلها .. ورقتها نظر الى وجهها ليجد خجلها الواضح على ملامحها ولكن عينيها بهم خوف 
تقدم منها فى هدوء ووقف امامها مباشره وهو يقول 
طيب انا اخرج معاكى ازاى كده 
رفعت عينيها اليه لم تكن تتوقع ان يقولها هكذا مباشرا ولكن لماذا تلومه فقالت والدموع تترقرق فى عينيها 
انا اسفه بس مش بأيدى .... انا كنت عارفه انك هتحرج من الخروج معايا بعرجى ده .... انا اسفه
وتحركت من امامه لكى تدخل الحمام تبدل ملابسها 
امسك يدها يمنعها من الحركه هو تفاجئ من كلماتها هو لم يقصد ما فكرت به كيف لم تفهم .... صدقا هو لم يلاحظ عرجها ولم يلتفت اليه كل ما شغله هو ان هذه الملاك ستخرج معه الى الشارع مؤكد سيرتكب چريمه ومن الممكن انه تعود على طبيعه مشيتها فلم يلاحظها الان والاهم ان هناك الاهم من عرجها ذلك الجمال الخلاب الذى يشاهده ويتمتع به .
قال لها پغضب مكتوم ... وصوته يخرج من خلف اسنانه 
احراج ايه واخاڤ ايه ..... انت فاكره انا بقول كده علشان ايه... انا بقول ان فى ملاك قدامى هخرج معاكى ازاى وسط البشر .... لازم حمايه ..... انا ممكن اقتل حد النهارده 
نظرت له لا تصدق ما تسمع كانت تتمنى ان تسأله هل صحيح لا يفرق معك عجزى ... قالت وقد بدأت تلك الدمعات بالافراج عن نفسها 
معقول مش فارق معاك ان مراتك عارجه .... مش فارق معاك الناس هتقول ايه ... ولا هتبصلنا ازاى 
ابتسم بتهكم و قال 
ناس ايه يا مهيره .... الناس مش وراها اى حاجه غير الكلام .... وبعدين الناس تهمنى فى ايه .... يجو الناس دى يشوفوكى بعيونى انا ... وسعتها هيعرفوا انا ربنا بيحبنى اوووى علشان رزقنى بيكى 
كاد قلبها يتوقف من شده السعاده والخجل
حين خرجى من الغرفه كانت جودى تجلس امام التلفاز وحين رات تلك الطله الرائعه لمهيره وبجانبها اخيها بتلك البدله التى ذادت من وسامته واعطته هيبه وطله رائعه .... اطلقت صفير عالى وقالت 
لا لا كده كتير بصراحه .... يعنى اخويا وانا عارفه انه شاب وسيم وهيبه ... لكن المزه الحلوه دى انت مش خاېف تتخطف منك وانت نازل بيها زى الملايكه اما تشوفها .
ضحكت مهيره بخجل 
وشاركها سفيان الضحك لكن بصوت عالى وقال 
اه يا جودى وردايه تحلم تقطفها .. بس هى ترضى .
ذات احمرار وجه مهيره ولكن جودى سفقت بيدها وهى تقول 
اخويا وقع يا رجاله ..... 
ونظرت لمهيره قائله 
سرك باتع .... سفيان اخويا الراجل بزياده ... وقع فى هواكى .... ويخر ساجدا تحت قدميكى ويقول 
وانبى ده حرام 
ضحك سفيان على تقليد اخته للفنان سمير غانم فى احدى الافلام مقلدا هو الآخر احمد مظهر قائلا 
شنجهاى شنجهاى ... افرنقع 
عمت الصاله ضحك هستيرى ....لم ترى مهيره سفيان على حقيقته الا الان انسان محب طيب القلب اخ يحتوى وابن حانى وزوج متفهم ... رجل مرح يقبل المزح ... دائم الضحك اذا لماذا كان دائما بالقصر مقطب الجبين عصبى المذاج افاقت من افكارها على صوت السيده نوال تقول مقلده عبد المنعم ابراهيم من نفس الفيلم قائله 
انت ولد خنزئوره عايز تاخد حفيددونا ... انت ولد ادب سيس خرسيس .
ضحك الجميع فى سعاده حين قال 
خلاص يا جماعه بقا الفيل برى تعب من كتر الوقفه ... وبعدين انا راكنه صف تانى اخاڤ الزلومه تتسحب منى 
ثم نظر لمهيره التى كانت تبتسم فى سعاده جعلت قلبه يرفرق داخل صدره وقال 
اتفضلى يا سمو الاميره شاه فاضل قصدى يا مهيره .
ضحكت مهيره بصوت عالى وهى تشاركه اللعبه 
اتفضل يا استاذ عادل صبرى .
كانت الضحكات تعم المنزل .... فتح لها الباب وهو يشير لها بالخروج ولكنها ظلت واقفه فى مكانها تنظر لتلك التى تقف امام الباب حين لاحظ سفيان نظراتها نظر الى الخارج ليجد زهره تقف فى حرج ابتسم لها وقال 
اهلا انسه زهره اتفضلى ... 
ثم اشار الى مهيره وقال 
مهيره مراتى .... الانسه زهره صحبت جودى يا مهيره وزميلتها فى نفس الكليه
واشار لزهره قائلا 
اتفضلى جودى جوه ... عن اذنك 
وخرج اغلق الباب خلفه وهو يغمز لتلك التى تسير بجانبه لكن نظرها مثبت عليه هو فقال 
عارف انى حليوه واتعاكس بس لو سمحتى متعكسنيش علشان انا بخاف من مراتى....
ضحكت بصوت عالى وهى تقول 
عارف انا نفسى اعرفك .
نظر لها بحب صادق وقال 
انا كلى ملكك ... هنروح مكان دلوقتى وهتعرفى كل حاجه واى حاجه 
خطت زهره الى الداخل بقلق وحين لمحتها جودى وقفت سريعا تقول باندهاش 
زهره 
وقفت زهره مكانها وقالت 
انا جايه اعتذر 
تغيرت تعابير وجه جودى واشارت لها بعينيها على امها ففهمت زهره ان السيده نوال لا تعلم شيء عما حدث بالجامعه 
فتقدمت منها و القت التحيه التى ردتها لها السيده نوال بترحاب وسعاده ثم تركت الصديقتان بعد كلمه زهره انا جايه اعتذر اذا فسبب تغير مزاج ابنتها هى مشاجره بينها وبين صديقتها ففضلت تركهم بمفردهم .
جلست
تم نسخ الرابط