رواية سارة الفصول من الفصل العشرون الى الفصل السابع والعشرون

موقع أيام نيوز

زهره امام جودى وقالت 
انا اسفه يا جودى سامحينى ارجوكى .
ظلت جودى صامته تنظر اليها بلوم وعتاب صمت جعل احشاء زهره تتلوى الما هل خسړت صديقتها الى الابد .
ى .... الفصل الرابع والعشرون
ظلت جودى على صمتها تنظر الى صديقتها بهدوء دون كلمه 
تكلمت زهره بتوتر قائله 
انا عارفه ان من حقك تزعلى بس لازم تعرفى انا عمرى ما شكيت فيكى ... انا بس اتفاجئت يا جودى انا اكتر واحده عارفه قصتك .... للحظه واحده بس تخيلت ان ممكن يكون حصل ما بينكم زمان ارتباط .... لكن الفستان الى كنتى المفروض لبساه عرفت وتأكد انك مش الى فى الصوره ... انا بعتذرلك يا جودى وممكن متسمحنيش بس ارجوكى اوعى اخسرك الا خسارتك يا جودى .
ظلت جودى صامته تنظر لزهره ثم قالت 
انا النهارده أخدت قلم فوقنى من حاجات كتير كنت فاكره انى اقدر اعملها .... لكن الحقيقه عكس كده تماما ... انا النهارده انجرحت واتهنت ..... مش قادره انسى نظره الطلبه ليا فى الكليه .... و لا هقدر انسى كل الى حصل.
تنهدت بصوت عالى .... وهى تشبك يديها وتقول 
مش هنكر ان اټجرحت منك جدا .. ونظره عينك وجعتنى .. وكمان مش هقدر اقول انى صافيه تماما من ناحيتك ..... لكن انت صحبتى الوحيده يا زهره واكيد مش هخسرك
وصل سفيان ومهيره الى المكان المحدد كان مطعم راقى وهادئ .... رواده قلائل اختار سفيان طاوله جانبيه تطل على النيل .... سحب سفيان الكرسى فجلست مهيره التى لم ترفع وجهها من لحظه دخولهم .... جلس مكانه امامها وقال 
حرمانى
من عيونك ليه 
رفعت عينيها تنظر اليه ... وجد فى عينيها خوف وقلق عدم ثقه يعرف سببها ومسببها ايضا 
ابتسم لها بحنان يفيض من عينيه لها ومن اجلها وقال 
انا بحب لون عنيكى جدا ..... 
نظرت له باندهاش وقالت بعدم ثقه 
عينى انا .... امال لون عنيك يتقال عليه ايه 
قال بغرور مصتنع 
انا عارف طبعا ان عينى لونها تحفه ومختلف ...بس انت مش ملاحظه الچرح البشع ده 
نظرت له طويلا ثم قالت
عارف بالچرح ده انت شبه مين 
نظر لها باهتمام وقال 
شبه مين 
ابتسمت بخجل وقالت 
مره قرأت روايه والبطل كان عنده چروح كتير فى كل وشه وجسمه بسب انه تعرض لحدثه وشوهته وكان ديما بيحس بالحرج .... لكن البطله حبته بالچروح دى ... واتجوزته وخلفت منه كمان ... واتحدت العالم كله 
وانت جاى تتكلم عن چرح صغير لون عيونك وضيها مغطى على اى چرح .
كان مأخوذ بكلماتها وصدقها ابتسم بسعاده وقال 
تعرفى انا كنت على طول بلبس النظاره الشمس ... مش علشان الناس ... علشان كنت خاېف منك انت .
اندهشت من كلماته وقالت 
من انا ... ده انا كنت بخاف منك جدا .... كنت بټرعب 
ادركت ما قالته من نظره عينيه ووضعت يدها على فمها 
ثم قالت بصوت منخفض 
انا اسفه ... اسفه .... اسفه .
قطب جبينه وهو يشير لها ان تهدء وقال 
ما انا عارف يا مهيره ... عارف ان انا كنت بالنسبه ليكى وحش .
نظرت له باندهاش وحاولت قول شيء ما لكنه اسكتها بإشاره من يده وقال 
ايوه يا مهيره عارف وفاهم ومش زعلان .
كاد ان يكمل ولكن قاطعهم النادل فقال له سفيان 
عايز عشا مميز جدا لاحتفال مميز .
تحرك النادل لينفز طلب سفيان حين نظرت له مهيره بحيره وقالت 
احتفال .... احتفال ايه 
شبك يديه على الطاوله وقال 
هو الحقيقه مش احتفال واحد .... عدى معايا اول خروجه ... واول حديث طويل ... ومن غير خوف وړعب .... وحاسس كده ان ممكن تكون فى صداقه فى الطريق كفايه ولا نقول كمان 
ضحكت ضحكه رقيقه وقالت 
لا كفايه جدا .... طيب احنى اهو فى اول خروجه من غير خوف وړعب وبما اننا بقينا اصحاب ايه هو بقا الحديث الطويل .
صمت قليلا يلعب بتلك الورده الصغيره الموجوده على الطاوله .وهو يقول
عايزك تعرفى عنى كل حاجه ....
بدء يحكى لها عن طفولته التى لم تخلو من مرح وسعاده وحياه مريحه كان موفرها لهم والده وبيت كبير بحديقه كبيره كان دائما يحب الجلوس تحت اشجارها الكبيره .. وعن والده الذى لم يعش كثيرا ولكنه ترك اثره فيهم جميعا وكم كان متفهم ومحب حنون وقوى ..... حكا لها عن صداقته بحذيفه عن صداقه دامت اكثر من عشرون عاما ثابته راسخه ثقه وقوه .... عن امه وعن سبب اصابه قدميها .....
كانت مهيره تستمع اليه بتركيز حين اكمل قائلا 
امى بعد وفاه ابويا رجعت تانى لشغلها ... كانت مدرسه لغه عربيه .... وفى يوم وهى رايحه المدرسه شافت بنت صغيره بتعدى الشارع لوحدها وكان الطريق زحمه جدا جريت علشان تساعدها لكن البنت سبقتها وعدت كان فى عربيه كبيره وفى لحظات كانت امى والبنت تحت عجلات العربيه 
تنهد بصوت عالى ثم اكمل قائل 
البنت مستحملتش وماټت وامى حصلها شلل فى رجليها
كانت دموع مهيره ټغرق وجهها مد يده لها بمنديل وقال 
اهدى اهدى يا مهيره ... الحمد لله على كل شيء ... كنت وقتها لسه داخل كليه الشرطه وقررت انى اسيبها واطلع اشتغل علشان اصرف على امى واختى بس امى رفضت كانت صارمه جدا معايا وقتها لانها كانت عارفه ان ده كان حلمى الكبير ...... وقررت بيع البيت وفعلا بعنا البيت واشترينا الشقه الى احنى فيها وباقى الفلوس خلتها لتعليمى وتعليم اختى ..... وهى فضلت فتره طويله تدى دروس فى البيت ... وبعد ما اتخرجت بطلت وبعدين اشترتلى الشقه الى فوقها على طول علشان افضل جنبهم
سكت سفيان حين اتى النادل بالطعام وقال 
شوفى بقا عايزك تاكلى كويس علشان انا عايذك النهارده قويه ..... اوك .
حركت راسها بنعم دون شعور منها عينيه..... عينيه تجعلها دائما سارحه
فيها خاصه حين ينظر اليها بهذه النظره القويه الحنونه .
فى مكان جديد لم نذهب له من قبل فى حديقه قصر كبير تملئه الفخامه كانت سيده جميله بتلك المساحيق التى تخطى كامل وجهها ..... ترتدى فستان يكشف اكثر مما يستر ويجلس حولها مجموعه من النساء على نفس الشاكله كثيرين الزينه قليلى الملابس 
تقدمت منهم الخادمه ومعها مشروبات كثيره ومنها المحرمه وضعتها على الطاوله وانصرفت فى صمت 
فقالت سيده منهم بدلال مصطنع 
صحيح يا ندى ليه متجوزتوش لحد دلوقتى ده انت قلتى انكم اتخطبتم من اكثر من شهرين .
نظرت ندى الشهاوى ابنه رشاد الشهاوى سيده فى اواخر الثلاثينيات ....مطلقه اربع مرات ...من اربع ازواج مختلفه وكلهم تزوجت منهم لمصلحه يريدها والدها تجمع بينهم البدايات والنهايات فقط ... وهى لها نسبه ماليه محدده غير ما تستطيع اخذه من كل زوج طوال فتره زواجها 
كانت تنظر لنريمان صديقتها اللدوده بحب مصطنع قائله
ده صحيح يا روحى بس هو عنده شغل ضرورى بره .. وكان لازم يسافر واكيد انا محبش اعطله عن شغله ... راجى الكاشف مش اى رجل اعمال .
كانت كل النسوه الجالسه امامها يحقدون عليها ولكن يتوددون لها لما لوالدها من سمعه وصيت .... ولمعرفتهم بطرقه فى التعامل مع رجال الاعمال الاخرين 
غادر جميع ضيوفها وكانت هى فى اشد حالات ڠضبها فتوجهت
تم نسخ الرابط