رواية سارة الفصول من الفصل العشرون الى الفصل السابع والعشرون
المحتويات
سريعا الى غرفه المكتب حيث والدها
فتحت الباب پغضب شديد وهى تهتف به قائله
انت خلتنى فى موقف محرج جدا قدام اصحابى كلهم بيسألونى ليه ماعلناش الخطوبه او ليه متجوزناش ....
وقف السيد رشاد عن مكتبه رجل قصير القامه خبيث النظرات ... لا يوجد به شيء يميزه سوى ذلك البطن الكبير تحرك ببطء ليقف امام ابنته قائلا
الخبيث مختفى بقاله اسبوع ... ولحد دلوقتى مش عارف اوصل سافر فين .... وبنته كمان اختفت فين معرفش .
زاد ڠضبها وقالت
ولما انت مش واثق انه ينفز الى انت عايزه ليه خلتنى اقول كده لكل اصحابى .
هيروح منى فين ما هو لازم هيرجع متقلقيش .
ظلت تنظر اليه فى ڠضب قوى ثم خرجت من غرفه المكتب ټضرب الارض بقدميها وكأنها تعاقبها على شئ ما
فى مكان اخر ولكن فى بيت بسيط جدا شقه صغيره مكونه من غرفه واحده و ردهه صغيره تجلس سيده فى اواخر الاربيعينات تمسك بين يديها كره من الصوف وتحوله الى شيء فنى جميل .... كانت رغم سنينها الثمانى والاربعون ولكن يبدوا عليها الجمال والوقار ..... كانت نغمات كوكب الشرق تشدو بجانبها .
نسيت النوم وأحلامه ... نسيت لياليه وايامه .... بعيد عنك حياتى عڈاب متبعدنيش بعيد عنك .... غلبنى الشوق ودوبنى ...دوبنى ... دوبنى ومهما البعد حيرنى ومهما السهد سهرنى لطول بعدك يغيرنى ولا الايام بتبعدنى بعيد .... بعيد ... بعيد عنك
روتين كل يوم دون تغير
وقف على الباب ينظر اليها فى حب لم يقل يوما ... ولم يتغير .... رغم كل ما حدث
ظل على وقفته ككل مره ينتظر الاذن بالدخول رغم زواجهم من اكثر من خمسه عشر سنه .... ولكن الاتفاق بينهم سارى لا يتغير لم يمل هو ... ولن تلين هى
ابتسمت وهى تقول
اتفضل يا عادل .
دخل بخطوات ثابته ونظرات ثابته ايضا ... عشقه القديم الذى لم يبرء منه يوما ولا يريد .
وقف امامها مباشره ثم قال
عامله ايه يا مريم النهارده واخبار رجلك ايه
اه لو خديجه سمعتك وانت بتسأل على رجلى كان كسرت رجلك وقطعت لسانك .
ضحك بصوت عالى وهو يقول
مجنونه متعرفش انك بتجرى فى دمى فى كل عروقى انت الى مخليانى عايش .
كانت تنظر اليه بحب لم ولن ينتهى يوما هو ابن عمها حبها الاول والاخير هو من تمنت ان تتزوج وتنجب منه ولكن القدر كان له رأي اخر
سألها باهتمام حقيقى
فطرتى .
هزت راسها بنعم
سألها
و الدوا
عادت تهز رأسها بنعم
سألها
لسه بتحبينى
نظرت اليه قليلا ثم هزت راسها بنعم
ابتسم هو الاخر فى سعاده ان هذه اللحظات من
سوف اطلب من الله ان يجعلك زوجتى فى الجنه ولا احد غيرك واذا كان لابد من حور العين ليكونوا جميعهم انتى .كان ينظر اليها بتمعن لا يمل من تفاصيلها حين استمعا لخطوات صغيره تقترب
وقفت مريم الصغيره على باب الشقه وقالت سريعا حتى لا تنسى ما قلته لها امها
بابا ماما قول خمس دايق خلص .
ضحكا صوت عالى ان خديجه لا تتغير .. هى متاكده انهم يجلسون سويا يتكلمان فقط لكنها ايضا تغير من ذلك لمعرفتها بحبه الكبير لمريم حتى انها خاصمته شهر كامل حين كانت تفكر مع ظنونها انه سوف يسمى صغيرتها بمريم .
اشار لها والدها ان تاتى اليه فتحركت فى خطوات صغيره ووقفت امامه فقال لها
مش عيب كده مش المفروض تسلمى على ماما مريم
وقفت الصغيره حائره فتكلمت مريم الكبيره قائله
طيب اسلم عليكى انا و كده تكونى سمعتى كلام ماما ومسلمتيش انت عليا صح
حركت الصغيره ذو الثمانى سنوات راسها بنعم .فى فرح فهى تحب ماما مريم ... ولكنها لا تفهم لما تمنعها امها عنها قبلتها مريم على وجنتها الصغيره واحتضنتها برفق ابتسمت الصغيره ثم تحركت لتعود لامها
كان عادل يسجل كل لمحه ونظره وابتسامه ودمعه تصدر منها ... يحفظها ككف يده .... ويعلم بما يشغل عقلها وقد سعى بكل طاقته ليسعدها ولو قليلا ... ويعلم جيدا ما هو هذا الشيء وسيحققه مهما كان الثمن
وقف على قدميه وهو يقول
انا بعت لام محمد علشان تيجى تنظف الشقه علشان فى ضيوف جاين علشانك بليل .
كانت نظرات الدهشة ترتسم على ملامح مريم لكنها ايضا تفهمه هو لن يخبرها بشيء فلتنتظر وان غدا لناظره قريب .
.... الفصل الخامس والعشرون
فى بلد غريبه كان السيد راجى جالس فى غرفه يبدو عليها الرقى والفخامه كان يفكر فى ما حدث كله والى اين وصل من بدايه ظلمه لمريم ... وابنته ... ومن قبلها ..... وكل الاعمال الذى تورط فيها مع الشهاوى كان يعلم ان غروره وتجبره هو السبب الاساسى لما وصل اليه الان ولكن كيف يعيد كل شيء كما كان لقد خسر زوجته .... وباع ابنته .... تعاون مع الشيطان وها هو الان على وشك خساره سمعته وماله ليس لديه غير امل واحد فقط
استمع الى رنين هاتفه ليجد اسم رؤوف ذلك الشخص الذى كلفه بمراقبة الوضع ومحاوله اصلاحه ويتمنى ان يستمع الان الى اى كلمه تعيد اليه صفاء زهنه حتى يجد الحل الأمثل... امسكه بلهفه واجاب قائلا
طمنى يا رؤوف
استمع الى كلمات التى لم تطمئنه بال ذادت من قلقه وخوفه ان كل شيء على و شك ان يفضح
كان سفيان ينظر لمهيره بحب خالص بعد ان انتهوا من تناول طعامهم كان مهيره سعيده جدا وكان هذا ما يتمناه من اول يوم رائها ان تضحك من قلبها ان تكون سعيده دائما هذا ما تستحقه
تكلم قائلا
تعرفى من زمان كان حلمى بس ان انا وانت يكون فى ما بينا كلام ..... دلوقتى انت مراتى وفى بيتى . كان حلم يا مهيره حلم بعيد اوى بس الحمد لله اتحقق .
ابتسمت بخجل وقالت
انا مش بعرف ارد على الكلام ده .... بس صحيح انت مكملتش كلامك .... يعنى انت كنت فى كليه الشرطه طيب ازاى اشتغلت بودى جارد مش المفروض انك ظابط
ابتسم وهو يمد يده يمسك بيدها المستريحه على الطاوله ارتعشت يديها ولكنه لم يتركها وقال
ايوه يا ستى كنت ظابط ... بس حصلتلى اصابه فى رجلى واصابه عينى والاصابه دى تأثر على مواصفاتى الجسديه كظابط .... فكانوا عايزنى اتحول شغل ادارى فاستقلت وشاركت صديق ليا فى شركه الحراسات الخاصه فهمتى .
حركت رأسها بنعم فابتسم وقال
مهيره كنت عايز اسألك على حاجه كده ... ممكن
اجابته سريعا
قائله
طبعا اى سؤال .
قال مباشره دون مراوغه .
هى مامتك فين
ظلت تنظر اليه ولكن نظرتها تبدلت الى حزن شديد وانكسار وقالت
ماما سابتنى من
متابعة القراءة