رواية جديدة رائعة الفصول من الفصل السادس الى الفصل العاشر
المحتويات
قائلة
مش هنوديها مستشفى يا دكتور فيصل.
فيصل بجدية مفيش داعي همس لما بتزعل ضغطها بينخفض ويمكن مأكلتش كويس فده السبب
مودة طب حضرتك هتروح البيت ولا أخدها أنا اروحها
نظر إليها فيصل بنفي قائلا
علي فكرة همس لسه مراتي.
مودة بحرج انا مقصدش والله بس الانسة اللي كانت معاك يعني...
انتبه الأن فيصل لأمر كاميليا لكنه لم يعقب فالوقت مازال مبكرا وبإمكانها العودة الي بيتها ما يهمه الأن أن يتحدث إلى همس
مر بعض الوقت وأفاقت همس ووجدته الي جوارها نظرت إليه دون تعبير واضح وكأنها لا تعلم من هو تطلع إلى ملامحها بتفحص إلى أن سألها بترقب
همس بتعب فين مودة
فيصل قوليلي الأول انتي كويسة مودة روحت بيتها أنا معاكي.
اعتدلت همس رغم تعبها قائلة
متشكره تقدر تمشي.
امسك يدها فنفضت يده بقوة فاجأته لتتحدث بتحذير
الايد اللي لمست غيري مستحيل تلمسني تاني يا فيصل كف ايدك ده من شوية كان حاضن ايدها بكل سعادة وشفتك بعيني.
أخفض بصره ولا يجد ما يقوله فباغتته برجاء مؤلم
ارجوك طلقني يا فيصل طلقني وابعد عني
هب واقفا ونظر إليها بجدية قائلا بلهجة قاطعة
مش هيحصل يا همس قولتلك قبل كده انا مش هطلقك
ابتسمت همس واجابته بنفس الثقة
فيصل پغضب
تقصدي ايه يا همس
همس قصدي هتعرفه في وقتها لو سمحت انا تعبانه ومحتاجة أنام مش قادرة اتكلم
انتهى من قراءة الفاتحة فوق قبر والدته وغادر مسرعا وكأنه يخشى عتابها له ترى لو أنها مازالت علي قيد الحياة هل كانت لتسمح له بالزواج بأخرى لقد كانت عاشقة لهمس وكانت همس كما الابنة لها لقد احسنت إلى والدته حتى لحظة ۏفاتها تلك اللحظة الفارقة التي زلزلت كيانه وابدلته بشخص أخر تائه ومتخبط
لو علمت أنه ابن أبيه لأعلنت ڠضبها ورفضها لوجوده.
هل حقا نحن غصون لأشجار جذورها أب وأم نشبههما في كل شيء.
أغمض عيناه يتذكر ما حدث منذ سنوات
داخل مشفى ضخم يرقد جثمان والده وبجواره اولاده من زيجته الثانية نظر إليهم فيصل بغيرة فها هم يحيطون بوالده في حياته وعقب ۏفاته بينما هو قد حرم منه لم يتسنى له ان ينعم بقربه ولم تأته فرصة لوداعه
تحدث إلى نفسه بإصرار وغرور وهن
أنا مستحيل اظلم ولادي زي ما ابويا عمل ومش معنى اني هتجوز اني انساهم وهتشوفي يا همس!!
الفصل التاسع
منذ ان عادت بمفردها إلى بيتها ورأسها يدور بداخله تساؤلات لا حصر لها ترى هل هي مخطئة وما الخطأ في وقوع أحدنا أسيرا للحب أما يقولون أن القلوب مأمورة ولا سلطان عليها هي مطلقا لم تتقرب إلى فيصل بل جاهدت في الابتعاد لكنها لم تستطع تلك كانت قناعاتها هي ولكن الحقيقة دائما لها وجه واحد وجهها لا يراه سوى من يبعد عن عينيه غشاوة الرغبة وجنون الامتلاك...
ارتدت ملابسها وهمت بالخروج لكنها اصطدمت بجسده وكادت أن تقع لولا احتضانه لها وكأنه سند محال أن يتركها تميل.
توردت وجنتاها ونظرت إليه بامتنان قائلة
أسفه يا فارس كنت مستعجلة لأني اتأخرت عالشغل.
فارس بجدية ولا يهمك انت دايما مستعجلة يا كاميليا.
كاميليا بحدة
تقصد ايه اسمع يا فارس مش معنى اني رفضت ارتبط بيك تتعامل معايا بالشكل ده انت مهما حصل ابن عمتي.
فارس بكبرياء جريح
وانتي بالنسبة ليا اخت مش اكتر وموضوع ارتباطنا ده كان بسبب إلحاح أمي.
كاميليا بتوتر يعني انت مش بتحبني!!
فارس بسخرية
طبعآ بحبك زي اختي الصغيرة بالظبط واه بالمناسبة مبروك عالخطوبة عقبال الفرح.
كاميليا بعناد قريب ان شاء الله
فارس ربنا يسعدك انت وهو لايقين علي بعض في بينكم كيميا عالية
كاميليا مش عارفه حاسة انك بتتريق ليه
فارس بصوت هامس
لما هتحبي بجد يا كاميليا عيونك هتتكلم قبل ما انتي تتكلمي هتلمع بطريقة مختلفة مش هتنطفي بالشكل ده.
تركها واقفه وغادر صافقا خلفه الباب پغضب فشل في اخفاءه بينما تمتمت هي بحزن
مش نقصاك والله يا فارس ليه كلكم واقفين ضدي.
مر ما يقرب من النصف ساعة وكاميليا واقفه بانتظار سيارة تقلها الي المشفى دون فائدة تأففت بضيق فقد تأخرت للغاية نظرت إلى ساعة يدها وتحدثت پغضب قائلة
اوف هو يوم باين من أوله اتأخرت جدا
تحدث من خلف ظهرها قائلا
تعالي أوصلك في طريقي
التفتت اليه قائلة لأ مش عاوزة
تحرك فارس دون ان يلتفت إليها قائلا
براحتك أنا قولت أساعدك
هرولت خلفه بغيظ إلى أن لحقت به قائلة
استنى انت ما صدقت قولتلك لأ
فارس وهو لازم كل حاجة اتحايل عليكي مرة واتنين
كاميليا بحزن
مش يمكن بشوف رد فعلك بشوفك بتتكلم بجد
متابعة القراءة