رواية جديدة رائعة الفصول من الفصل السادس الى الفصل العاشر
المحتويات
يمض أسبوع وتقدم ياسين الي فتاة من أكبر واعرق عائلات بلدته ورغم عزوف ياسين عن استكمال دراسته الجامعية وتفرغه للعمل وتحقيق ذاته وتكوين مستقبله ومستقبل شقيقتيه إلا أن مميزاته تؤهله للارتباط بمن يشاء تمت الخطبة وسط اجواء من السعادة والبهجة عمت قلوب الجميع سوى قلبه هو.
في المساء تناول ياسين لقيمات قليلة في صمت أصاب خطيبته بالملل فتساءلت في ضيق
ياسين مفيش حاجة أقولها.
هي طب انت خطبتني ليه
ياسين عادي عاوز استقر واتجوز
هي اه بس كده
ياسين بتعجب ايوة هو فيه أسباب تانية
هي الحب مش سبب مهم
ياسين العشرة الطيبة والتفاهم أهم
هي بس أنا كنت بحب انسان قبل ما اتخطبلك ولسه لحد دلوقتي مش قادرة انساه واحساسي بيقول انك كمان في واحدة في حياتك ومش قادر تنساها.
انت معاكي حق انا اسف وفعلا قلبي مش ملكي قلبي معاها هي وبس
استطاعت صديقتها انتشالها من حالة البؤس والصمت التي خيمت فوقها فقد اصرت علي القيام بجولة للتسوق والاسترخاء وبالفعل استطاعت اجبارها علي الابتسام.
بينما هما يتناولان بعض المثلجات إذا بها تلمح زوجها وفتاة يتضاحكان ممسك بيدها ونظراته موجهة إليها كما لو كانت تجربته الأولي كما لو أنه لم يسعد من قبل.
مش قولنا من استغنى فنحن عنه أغنى.
ابتسمت بخفوت قائلة استغنى اوي يا مودة استغنى ونسي العشرة.
مودة ياقلبي كلهم مصطفي أبو طوبة.
قهقة بمليء فيها فانتبه فيصل بكامل حواسه ليصدم عندما شاهدها أمامه.
أسرع الخطى تجاهها متناسيا أن كاميليا برفقته واعماه غضبه ليتحدث اليها بصوت حاد
انتاب كاميليا نيران مستعرة من الغيرة والقهر فهي من قبل لم تلتق بغريمتها ولم يخيل إليها أنها
بتلك الهيئة جمالها خلاب لم تزوج إذا فيصل بغيرها اصابها غرور انثوي بان زواجها من فيصل كان نابعا من عشقه لها ليس إلا لذا تحركت بثقة تلحق به تسعى لإثبات تملكها له قائلة بدلال
لم تتلق اجابة فقد كان فيصل يتبادل نظرات الڠضب والوعيد مع من تجرأت وذهبت للتجول دون علمه لكن تكرار كاميليا لسؤالها جعلت همس تجمع أغراضها متجاهلة فيصل وكاميليا متحدثة الي مودة بهدوء قائلة
يلا يا مودة خلينا نروح
اومأت إليها صديقتها بحزن لكن فيصل استوقفها بجدية قائلا
استني عندك انت رايحة فين وأنا بكلمك!!
يادكتور يا محترم أنا اتصلت عليك اكتر من عشر مرات وموبايلك مغلق والمدارس خلاص علي دخول وولادك لو لسه فاكرهم محتاجين حاجات ولبس ولا تحب يقعدوا من المدرسة لو ده يريحك!
فيصل بهدوء نسبي
موبايلي مش مغلق ولا حاجة
همس بحدة وأنا مبكدبش ومبخافش علشان اكدب وانت عارف كده كويس وبعدين ابعد عني بقي وسبني في حالي انت ايه الناس بتتفرج علينا خد عروستك واتفضل روح.
فيصل اسبقيني يا كاميليا لو سمحتي علي العربية
كاميليا بهدوء لا
ناظرها فيصل مصډوما
لتتحدث بود زائف قائلة
عادي ياحبيبي هتعرف علي مدام همس فيه مشكلة
ناظرتها مودة باستياء لكن كاميليا كانت مغيبة ينصب تركيزها بأكمله علي همس هي ليست كارهة لها لكنها تغار تلك الواقفة أمامها تشاركها في فيصل حبيبها هي فقط
تحدثت كاميليا قائلة
غريبة يا مدام همس فيصل قال ان اصولك من السودان بس شكلك ميقولش كده!
اجابتها همس بثقة قائلة
اكيد الدكتور زي ما قالك ان أبويا الله يرحمه من السودان فالبتأكيد قالك انه كان دبلوماسي في تركيا واتعرف علي أمي هناك كانت بتدرس في أفضل الجامعات هناك وعلي فكرة مش كل أهل السودان بشرتهم سمراء زي ما كل الدكاترة مش ملايكة رحمة ولا انتي شايفة ايه
قهقة مودة باستمتاع فابتسم فيصل هو الأخر بينما كاميليا في دوامة من المشاعر القاسېة هي لم تضع في الحسبان أن الأمر صعب الي تلك الدرجة وان الغيرة قاټلة هكذا.
ومرت أيام عدة أعقبها شهور تستعد كاميليا لحياتها الجديدة وتسعى بكل ما أوتيت من قوة للحصول علي مباركة والدها
بينما همس تزداد ذبولا ورفضا لتلك الحياة كررت طلبها الطلاق وقابل فيصل الحاحها برفض قاطع لذا لم تجد من سبيل سوى دعوى خلع
اكتشف مصطفى ان علاقته برضوى تختلف كثيرا عن علاقته بسوزان لقد كان راغبا في سوزان ليس إلا مجرد رغبة وبعدما تحققت انتهى شغفه به ولولا حملها لطلقها ولكن رضوى حياة حياة كاملة بدأت بقصة حب هادئة عندما التقاها صدفة منذ سنوات وتجددت تلك المشاعر بعدما بدأت العمل بصحبته.
تنهد بضيق بعدما هاتفته سوزي للمرة التي لا يذكر عددها فأجابها بحدة قائلا
في ايه تاني يا سوزي !!
سوزان بسعادة مش هتصدق انا حامل في ولدين توينز ياقلبي ايه رأيك بقى هجبلك الولد اللي نفسك فيه.
سحبت من يدها سماعة الهاتف والدة مصطفى قائلة
مبروك ياقلب أمك ان شاء الله يتربوا في عزك
مصطفي
متابعة القراءة