رواية جديدة رائعة الفصول من الفصل السادس الى الفصل العاشر
المحتويات
بصوت ذبيح
ممكن تاخدي الولاد عندك النهاردة خاېفة عليهم مني ومن احساسي بالقهر يا مودة نفسي ابقى لوحدي النهاردة ممكن
اجابتها بحب
من عنيا طب ما تيجي انت كمان ونقضي يوم جميل سوا متقعديش لوحدك.
همس وقد اوشكت طاقتها علي الهرب
لا مش هقدر سامحيني
ابتسمت الصديقة المخلصة بحزن مؤلم وتحركت في صمت تصطحب الطفلين اللذان يتطلعان الي أمهما بتعجب فتلك المرة الأولى التي تسمح لهما بالمبيت خارج البيت
استوقفت همس ولديهما وهرولت اليهما تضمهما بحب وقوة قائلة
أسفة حبايب ماما أول واخر مرة أسيبكم النهاردة بس لأني تعبانة ماشي.
بعدما تأكدت من مغادرتهم أسرعت الي غرفتها بحثت عن ألبوم صورها الخاص الذي تخلد بداخله لحظاتها المميزة مع فيصل.
مزقت صورهما بقوة واهنه وكأن يداها عاجزة عن إيذاء تؤام الروح كما كانت تسميه.
نظرت الي صورة تختلف كثيرا عن باقي الصور ربما كان ذكراها ذات مغزى أخر وبكت واشتد نحيبها وكأنه بركان في أوج ثورته ثم ما لبثت أن ابتسمت پانكسار قائلة
ليه يا فيصل ليه معقول قدرت تدبحني بالشكل ده معقول كل الناس كانت شيفاك صح وأنا غلط!
عادت بذاكرتها الي أول لقاء جمعهما سويا بعدما تسرب إلى كليهما مشاعر بريئة.
عودة بالزمن إلى الوراء
جلست همس بالمقعد المقابل لفيصل الذي تحدث بحرج قائلا
همس بتوتر يعني اكيد عندي فضول أعرف
فيصل بصدق ونظراته تحتضن ملامحها الفاتنة
أنا من أول ما شفتك في العيادة وحاسس اني مش طبيعي جوايا مشاعر غريبة وخفت تسافري قبل ما اكلمك واصارحك.
ابتسمت بسعادة لكنها تذكرت سفرها القريب فانقبض قلبها خوفا وقالت
للأسف أجازة بابا خلصت بالعكس لما أنا تعبت قدم طلب مد اجازته شهر ولازم نسافر نهاية الأسبوع
فيصل وانت!
همس أنا لازم اسافر مقدرش اقعد لوحدي وخالتي الوحيدة علاقتي بيها عادية يعني ماما وبابا من يوم جوازهم عايشين برة بسبب شغله
همس مش عارفه وبصراحة أنا مش فاهمة انت عاوز مني ايه.
فيصل أنا هكلمك بصراحة حقيقي أنا رافض من زمان موضوع الجواز والارتباط تماما لكن أول ما قابلتك تفكيري كله اتغير ومش هقدر تسافري وتبعدي عني انا هتقدملك يا همس ونتجوز وتفضلي معايا.
همس بتردد بس أنا معرفش عنك أي حاجة
فيصل هقولك كل حاجة تخصني وهسيبك تفكري براحتك بس صدقيني لو وافقتي عمرك ما هتندمي وهعمل كل اللي اقدر عليه علشان أسعدك
كتمت همس صړاخها بيدها واخذت ټضرب بقبضتها فوق فؤادها قائلة
كداب يا فيصل كداب وخاېن وهتندم هندمك علي كسر قلب وۏجعي بحق كل كلمة حب وكل وعد خنته هتندم ووقتها هتشوف همس عمرك ما شفتها قبل كده.
تعجب فيصل من تصرفات صديقه كثيرا فتساءل في ترقب
انت هتجيب رضوى تشتغل هنا ليه مش واثق فيها يعني
مصطفى دون تردد بالعكس أنا واثق فيها لو في وسط مليون راجل بس محبتش اعمل معاها مشاكل تاني هي مصرة تشتغل وانا مش موافق قولت فرصة تشتغل معانا واهي فرصة يمكن تهدي وعلاقتنا تتصلح.
فيصل ربنا يهدي الحال.
مصطفي وانت هتعمل ايه
فيصل بعناد خطوبتي انا وكاميليا الخميس الجاي
مصطفى وهمس!!
فيصل مش لازم تعرف دلوقتي بعدين ابقى اقولها.
مصطفى تفتكر احنا صح ولا هما اللي صح
فيصل هي ملهاش عندي غير ان اكفيها وألبي طلباتها أنا حر في تصرفاتي.
مصطفى ضاحكا علي رأي رضوى انت حر مالم تضر
فيصل بهدوء انا خلاص وعدت كاميليا واتفقنا.
مصطفى ربنا يقدرلك الخير أنا عندي عمليات دلوقت يلا سلام.
بعدما استقرت الطائرة فوق سحب السماء أغمض ياسين عينيه باشتياق وحنين إلى والدته وابنائه وزوجته وشقيقاته وفرح ورغم كل شيء ورغم سنوات الفراق سيبقى الاشتياق صديقه.
أدمعت عيناه ألما بعدما استرجع تلك اللحظة التي أخبره أحمد بما حطم فؤاده قائلا
انت صاحب عمري يا ياسين بس مفيش نصيب بينك وبين فرح أمي مش موافقة وحقيقي مش قادر أغير رأيها ويمكن خير ليك ولفرح
ياسين بكبرياء زائف
عادي يا أحمد حصل خير انت أخويا مهما حصل وان شاء الله قريب هعزمك علي خطوبتي
قالها ياسين كاذبا عل صديقه ينهره او يطلب منه التريث لكن احمد قضى علي أحلامه قائلا
ياريت والله عاوزين نفرح بيك
لم
متابعة القراءة