رواية جديدة رائعة الفصول من الفصل السادس الى الفصل العاشر

موقع أيام نيوز

ولا مجرد عزومة وكلام عالفاضي.
فارس كل شيء ممكن يا دكتورة تعالي اوصلك مع ان طريقنا مش واحد.
صعدت كاميليا إلى جواره وتحرك فارس في صمت فلم يعد هناك ما يقال.
لم يصدق ياسين انه قد عاد بالفعل إلى بيته وأسرته يقبل يدا والدته بحب واشتياق واشفاق عليها مما أصابها من وهن العمر وتقدمه واه مما يعانيه قلب ابن ابتعد مجبرا عن حضڼ والدته وكلما عاد يستشعر ضعفا يبكي فؤاده خوفا من الفراق
اقتربت أماني تحمل بين يديه الكثير من أنواع الحلوى المختلفة التي أعدتها وتفننت في تزيينها من أجل زوجها الذي تضاعف غربته عشقها له.
كان محاطا بابنائه الثلاث وابنتيه فوق قدميه يستمدان من قوته قوة خاصة فقط بالابنة وابيها.
تحدثت أماني قائلة 
انزل يا سما انتي وبوسي اقعدوا جمب بابا علشان يرتاح
اعترض هو قائلا 
سيبيهم ولا انتي غيرانة منهم
ابتسمت والدته بحب قائلة ربنا ما يحرمهم منك يابني
ياسين ولا منك يا ست الكل
تطلعت إليه أماني بغيظ قائلة
وأنا هغير من ايه انت ليا أنا لوحدي ولا عندك اعتراض!!
قالتها وهي تلوح بالسکين الذي تقشر به حبات البرتقال من أجله فرفع يديه قائلا باستسلام مرح 
أكيد طبعا العمر مش بعزقه
تساءلت والدته في تعب قائلة 
عملت ايه مع همس يابني 
ياسين بترو متقلقيش ان شاء الله خير
الأم يعني اتصالحت مع جوزها ولا عملت ايه 
ياسين اخر الاسبوع هروحلها ومش هسيبها غير لما اطمن عليها
أماني بغيرة طفيفة يعني يومين الأجازة هتضيعهم بعيد عننا !
ياسين يعني أسيبها لوحدها يام اسلام
أماني مقصدش والله بس ...
ياسين متقلقيش الاجازة مش هتضيع ولا حاجة ادعولها انتم بس ربنا ييسرلها الخير.
وعندما ترى من حولك قطعة من روحك تتحرك إلى جوارك تختلف الحياة بعينيك ويغمرك مشاعر أخرى لم يخيل إليك ان تحياها
رؤيته لأطفاله وقد تغيرت ملامحهم بغيابه عاما جديدا تدعوه إلى البقاء بعيدآ كي يضمن لهم تلك السعادة والاستقرار الذي يحلم به عليه البقاء بعيدا كي لا يضعف فيهدم بيديه عالمه الذي أسسه هو وزوجته.
في المساء وكما جرت العادة توافد الأهل والاصدقاء علي زيارة ياسين ورؤيته وكانت شقيقتاه أولى الحضور.
أتى أحمد والذي اشتاق الي صديقه تبادلا السلام والحديث لساعات إلى أن حل الليل وغادر كل إلى بيته ونام الجميع والسعادة تحيطهم وبقى هو يتذكر وكأنه لا يتقن شيئا سوى ادخار الذكريات
عودة بالزمن إلى سنوات مضت
تنهد بحزن وتمنى بصدق خالص أن تنعم فرح بحياة هادئة مع زوج يمنحها من الحب ما تستحق
لقد ټوفيت والدتها بعد زواج ياسين بثلاث سنوات ټوفيت من كانت سببا رئيسيا في حرمانه من فرح لكنه مطلقا لم يكن لها سوى الحب والتقدير وعند ۏفاتها كان حزنه مضاعفا من أجلها ومن أجل فرح.
ابتسمت فرح عندما رأته جالسا في انتظار قدوم شقيقها قائلة
ازيك يا ياسين عامل ايه 
أجابها مبتسما الحمد لله بخير طول ما انتي بخير
فرح أحمد دقيقتين وجاي تشرب ايه 
ياسين ولا حاجة تسلم ايدك قوليلي ايه رأيك في عادل موافقة ولا لأ
فرح بترقب انت ايه رأيك اوافق!
ياسين أنا شايف انه ابن حلال وطيب وهيحافظ عليكي عن أي حد تاني
فرح بشجن وتنهيدة متعبة بس خالتي صعبة مش حنينة زي أمي.
ياسين المهم هو بعدين هي في الأول والأخر خالتك.
لم تستطع البوح بما تريد فما تريد بات محالا ولم يستطع هو أن يخبرها أن الحياة عليها أن تستمر به أو بدونه لكنها وكعادتها أدركت ما يفكر به ولم تتركه في حيرته كثيرا بل أعلنت عن موافقتها قائلة
عندك حق أنا هبلغ أحمد اخويا إني موافقة واخليه يتفق معاهم.
دفعه بكامل قوته لكن مصطفى لم يتركه بل تشبث به قائلا
يا فيصل اعقل بلاش عبط هتفرج الناس عليك
فيصل پجنون أنا انا يترفع عليا قضية خلع ومن مين!!!
همس....معقول قدرت تعملها !!!!!!!!
مصطفى قولتلك همس غير رضوى مصدقتش.
فيصل وأنا مش هسيبها مهما عملت مستحيل اسيبها اوعى يا مصطفى خليني أروحلها.
مصطفى طيب اقعد واهدي بلاش تروحلها وانت متعصب كده
دفعه فيصل ولم يجبه بل اسرع في مشيته وملامحه لا تبشر بالخير
بحث مصطفى عن رضوى إلى ان وجدها فطلب إليها بلهجة جادة قائلا 
تعالي يا مدام رضوى حالا عندي عالمكتب
لحقت به رضوي التي صدمت عندما صاح بوجهها قائلا 
انتي كنتي عارفه ان همس رفعت خلع !
رضوى اه هي قالتلي
مصطفى بشراسة ومقولتليش ليييه!
رضوى واقولك ليه هي حرة!
مصطفى ممسكا معصمها بقوة يعني ايه حرة مفروض كنتي تعقليها ولا انتي مشجعاها!
رضوى سيب ايدي اقولك ايه وامتي وفين انا مستحيل كنت هقول لأني عارفه انك هتبلغ صاحبك في ساعتها وبعدين انت محسسني ان سيادتك كنت معايا وخبيت عليك انا كل اللي بيني وبين الشغل وبس..
وعموما ده حقها حقه يتجوز وحقها ترفض او توافق.
مصطفى كسر حقها ايه اللي بتقوليه ده دي قليلة الرباية..
رضوى قليل الرباية هو اللي يخون العشرة ويبص علي بنت غير مراته
مصطفى تقصدي مين يا رضوى! 
ردي وفهميني قصدك ايه
تم نسخ الرابط