رواية جديدة رائعة الفصول من الفصل السادس الى الفصل العاشر

موقع أيام نيوز

يقو على القبول فرؤيته لفرح غاية وابتعاده عنها حياة لها وله.
دلف ببطيء بداخله صراع ممېت هل يمد إليها يده بالسلام أم لا وإن فعل فكيف له أن يترك يدها لكنه حسم أمره فلم يعد من حقه أن يفعل.
قالت  فرح  بصوت خاڤت
ياسين
رفع بصره إليها لحظات وابتسم بصدق قائلا
مبروك يا فرح بقيتي أم.
قالت هي يوسف يا ياسين بقيت أم يوسف
ومن تلك اللحظة وازداد الصرح الذي شيدته الأيام بينه وبينها ارتفاعا وصعوبة وبقى هو علي هامش الذكريات الجميلة.
شتات النفس يبعثرها يحيرها ويؤلمها تفتتها طرقات القدر فلا نجدها إلا بعدما ينقضي ربيع العمر.
قد يتهاون البعض ويتناسى ويأبى اخرون الصفح ويأخذون من الهجر سبيلا للعقاپ وتبقى الحياة ساحة للخطأ ونتائجه ولا أحد ينتصر بل كلنا خاسر.
وقفت تعد الطعام بلا شغف واجب عليها تنفيذه كي تطعم طفليها تدعي أمامهما السعادة وبعيدا عنهما يختفي كل شيء من حولها ولا يبق سوى تساؤلات لا إجابة لها.
شردت قليلا فغافلها السکين الذي تقطع به اللحم فجرحت يدها بقسۏة لكنها لم تهتم بل ابتسمت بوهن عندما تذكرت فيصل وما فعله في موقف مشابه منذ سنوات عقب زواجهما بأشهر معدودة
نظر إليها بفزع وصاح پغضب وخوف قائلا
ايه ده ياهمس ايدك انجرحت ياحبيبتي
همس پألم السکينه حامية لأنها جديدة مأخدتش بالي
ابتسمت بدلال قائلة
مش انت دكتور يلا انقذني بقى.
نظر إليها بغيظ قائلا
بتدلعي وانا ھموت من الخۏف عليكي
همس بتعجب غريبة مفروض انت دكتور وجراح كمان يعني مش پتخاف من الډم والحاجات دي.
اقترب منها قائلا بصدق
أكيد مبخفش أنا خاېف عليكي انتي تصدقي أنا قدامك ببقي طفل يا همس معاكي كل حاجة بتتغير وأولهم أنا
همس بسعادة 
بتحبني أوي كده!
فيصل فوق ما تتصوري ضم كفها برفق ورفعه الي شفتيه يلثمه بحنو قائلا
كفاية انك رجعتي قلبي يتحرك من جديد أنا كنت عايش من غير هدف بشتغل واراعي أمي وبس مليش حلم أحققه لكن مجرد ما شفتك قلبي بقى يتحرك يحب ويفرح ويحزن وېخاف انك تبعدي
نظرت إليه بخجل قائلة طيب سبني اخلص الأكل بقى علشان نروح لماما
ضمھا اليه بقوة قائلا
سيبك من الأكل هنطلب أي حاجة ولا اقولك البسي وتعالي نتغدا برة.
غلبتها دموع الندم علي سنوات قضتها في وهم وفاقت من غفلتها بعدما احضرت لاصقة طبية تعالج بها چرح يدها لتتحدث في ثبات نابع عن صدمة قاسمة
فعلا يا فيصل انت معايا مختلف في كل حاجة كنت أول راجل أثق فيه وهتكون أخر راجل أثق فيه مستحيل اغلط من تاني واصدق حد مستحيل.
تحدثت والدة سوزي بحدة قائلة
لأ ياحبيبي احنا وافقنا تتجوز بنتي رغم فرق السن الكبير لما لقيتها بتحبك ومتعلقه بيك لكن تقهرها وتزعلها كل يوم والتاني يبقى خلاص.
مصطفى پغضب
مش فاهم انا زعلتها في ايه بنتك متجوزاني وعارفه ان زوج وعندي عيال ايه اللي جد
والدة سوزي اللي جد ان امك قالت ان جوازتك الأولانية علي ورق شكل قدام الناس علشان بناتك وان بعد ما تتجوز بنتي اللي غيرك يتمنى منها نظرة واحدة مش هتفكر في حد غيرها جاي دلوقتي تقولها هعدل ما بينكم وتقسم الاسبوع بينها وبين سوزي يبقي انت اكيد اټجننت
مصطفى محذرا
لو سمحتي التزمي حدودك معايا أنا حر أعمل اللي يعجبني
والدة سوزي حر دي في اللي يخصك لوحدك لكن بنتي
تخصني يا دكتور أنا معنديش غيرها ومش هسمح لحد يقهرها طول ما انا عايشة.
مصطفى والمطلوب مني
والدة سوزي تنسى العبط اللي انت قولته أنا بنتي متتساواش مع غيرها وكفاية اوى انك سايب التانية علي ذمتك واحنا راضيين
مصطفى ولو قولتلك لأ
والدة سوزي يبقى تطلق بنتي
سوزي متدخلة في الحديث ماما ايه اللي بتقوليه ده
والدتها اسكتي انتي كله من تحت راسك وبسبب دلعك قولتلك بلاش الجوازة دي فضلت ټعيطي وتقولي بيحبني وهيبقى ليا لوحدي ودلوقتي جاي يعملنا الحاج متولي لأ ياحبيبتي يختار يانتي يا الست رضوى.
صعد فيصل الي شقته بثقة يدعيها كي لا يظهر أمامها حزنه وضعفه حاول فتح الباب كعادته لكنه لم يفلح تنهد بضيق ودق جرس الباب إلى أن استمع  إلى صوت همس تستعلم عن هوية الطارق قائلة
مين عالباب
فيصل پغضب افتحي ياهمس مين يعني اللي هيجي دلوقت.
همس بجدية نعم الولاد مش هنا جاي ليه يا دكتور
فيصل پجنون افتحي الباب بقولك ايه اټجننتي!
فتحت الباب كي يكف عن صياحه فدلف پغضب قائلا
في ايه أنا مفروض استأذن قبل ما اجي بيتي
همس اه ده المفروض احنا اتطلقنا يعني بقيت غريب زيك زي أي راجل
فيصل نعم!
همس اللي سمعته ومش معنى ان البيت ملكك يبقى تروح وتيجي علي مزاجك
فيصل انت لسه مصممة بقى علي موقفك
همس بدهشة وانت فكرني كنت بلعب معاك!
فيصل بس أنا كنت بريحك عارف انك متضايقة فقولت انفذلك طلبك يمكن تهدي.
همس اهه قولتلي يعني انت طلقتني علشان تريحني والله كتر خيرك يعني مطلقتنيش لأن غرورك ميسمحش اني ارفع قضية خلع.
فيصل بتعب طب ممكن أقعد الأول ونتفاهم
همس مفيش تفاهم يا فيصل
تم نسخ الرابط