رواية جديدة رائعة الفصول من الفصل السادس الى الفصل العاشر

موقع أيام نيوز

الفصل السادس
استمع مصطفى الي حديث زوجته البالغ الحماس بتأفف بينما تابعت هي بسعادة قائلة
لازم ننزل نشتري لبس الولاد وكل حاجة ممكن يحتاجها
مصطفى لسه بدري يا سوزي عالكلام ده بعدين أنا مشغول جدا اليومين دول والاجازة محتاج ارتاح فيها علشان اقدر اركز في شغلي.
سوزان پغضب 
وليه ما تقولش انه مش فارق معاك من الأساس
مصطفى انت ملاحظة انك بقيتي نكديه بزيادة ولا أنا بيتهيألي !!
سوزان متراجعة عن حدتها 
كده يا مصطفى عالعموم متشكرة اوي وخليك مرتاح أنا كنت بشوف رد فعلك مش اكتر أنا اتفقت مع مامي تنزل معايا.
مصطفى بهدوء تمام اشتري اللي يعجبك يا قلبي

وميهمكيش الفلوس ومتزعليش أنا جراح يا سوزي مش دكتور عادي ومحتاج تركيز.
تردد مصطفى قليلا قبل أن يهاتف رضوى لكنه لن يجد فرصة مشابهة فسوزان لن ترجع سريعا من رحلتها التسوقية لذا عليه التحدث إليها والوصول إلى حل يرضي غروره.
نظرت رضوى إلى شاشة هاتفها المضيئة بإسمه بتردد هل تجيبه أم تتجاهله
تنهدت بتعب واجابت اتصاله بحزم قائلة
نعم يا مصطفى متصل ليه
مصطفى انت ازاي تنزلي شغل من غير ما تقوليلي هي دي الأصول!
رضوى باندفاع 
وهي الأصول دي بتمشي عليا أنا وبس وانت يا أبو البنات كنت ناسي الأصول وانت ناسينا ومانع عننا المصروف!
مصطفى خلاص يا رضوى انا غلطت وانت كمان ومن هنا ورايح البنات ملهمش دعوة بخلافاتنا وكل احتياجاتهم من عنيا بس ياريت تقعدي من الشغل ده.
رضوى أسفه مقدرش أنا الحمد لله مرتاحة وقادرة اوفق بين طلبات البنات والشغل
مصطفى بغيرة وياتري بقى معاكي رجالة!!
رضوى بتلقائية أكيد طبعا وكلهم بيحبوني والله وبيعاملوني كويس
مصطفى نهار ابوكي مش فايت بيحبوكي ازاي يا متخلفة انت!
توقف عن سبابه اللاذع بعدما استجمع ثباته ليستغفر قائلا
رضوى أنا هسيبك تشتغلي مش علشان الفلوس الحمد لله احنا مش محتاجين بس الشغل بتاعك ده تسيبيه وفورا
رضوى بجدية 
مش هيحصل يا مصطفى أنا مبعملش حاجة غلط ولا حرام.
مصطفى سيبيه وتعالي اشتغلي في العيادة معايا
رضوى بتعجب معاك! وهشتغل ايه
مصطفى في الحسابات احنا محتاجين محاسبين واظن سيادتك بكالوريوس تجارة.
رضوى بس انا مش عاوزة اشتغل معاك ولا أخد منك فلوس.
مصطفى مفيش قدامك حل تاني ولو نزلتي اي شغل هجيلك واعملك مشاكل وتترفدي فكري وردي عليا يامدام ٠
 وتقضي الليل بين نيران الحزن ويأت نهار جديد فيحيلها إلى رماد نيرانه خامدة تتجدد ليلا كي لا يراها سوانا فنحن لم نخلق لنظهر انكسارنا للغير بل نحتفظ به لنا فقط.
ابتسمت همس بابتسامه كاذبة استطاعت أن تخدع بها طفليها فاحتضنها مؤيد قائلا بحنو
مش تزعلي يا ماما.
همس أنا مش زعلانة يا قلب ماما.
إياد ببراءة لأ بابا مزعلك أنا سمعته بيزعقلك.
همس بحب لأ يا حبيب ماما ده كان بيهزر معايا
مؤيد يعني نكلمه عادي!
همس بجدية اوعى تخاصم بابا مهما عمل تذكرت والدها فأدمعت عيناها بحنين وكم تتوق الي لقياه فاستكملت بابا مفيش حد في الدنيا بيحبكم أده.
مؤيد وبيحبك يا ماما قالها مؤيد بتساؤل فأجابته علي الفور دون أن تنتبه الي وجوده
لأ يا مؤيد هو بيحبكم انتوا ياقلبي بيحبكم جدا.
تحدث فيصل بحب إلى طفليه قائلا
عاملين ايه ياحبايبي
قفز كلاهما اليه فالتقطهما بخفة وحب
تحدث تيم بتعجب قائلا
امتى جيت يا بابا خلاص مفيش شغل وهيبقي في اجازة كبييييرة وتقعد معانا
اومأ فيصل بسعادة قائلا 
النهاردة اجازة وبكرة كمان
مؤيد واو يعني العيد جه
قهقه فيصل ليجيبه بتوضيح
لأ يا سيدي النهاردة اجازة علشان الاسراء والمعراج
تيم يعني ايه
فيصل بحب هفهمك يا سيدي
تحدثت همس بجدية قائلة 
قدامكم ساعة بابا هيفهكم معنى الاسراء والمعراج وتجهزوا علشان التدريب بتاعكم
اومأ اليها كلاهما في طاعة وغادرت تاركة اياهما بصحبة والدهما بينما تمنى هو لو بقيت إلى جوارها كما اعتاد أن تفعل.
استغل فيصل ذهاب طفليه الي التدريب الخاص بهما وتوجه باحثا عن همس عله يستطيع استمالتها.
اقترب من وقفتها بينما كانت هي شاردة لا تدر ما السبيل إلى الخلاص من ذاك الألم الذي يفتك بفؤادها.
كانت توليه ظهرها فاقترب منها لكنها أفاقت و تدفعه عنها برفض قائلة
اسمع يا دكتور فيصل انت قولتلي قلوبنا مش بايدينا وانك حبيت انا مقدرتش اتكلم لان ده حقك وانا من حقي أعيش معاك او ابعد والحقيقة انا مقدرش ابعد ولادي عن حضنك ويتربوا ايتام لأني متاكدة انك هتنساهم وتهملهم بحاول امهدلهم إننا هننفصل رغم انهم صغيرين ومش هيفهموا بس بعمل اللي اقدر عليه وحتى بعد طلاقنا عمري ما همنعك عنهم لأنهم ببساطة ملهمش ذنب.
فيصل اسمعي يا همس أنا...
همس بجدية 
اسمعني انت انت حبيت ربنا يسعدك وانا كرهتك وده حقي مشاعري تخصني وكرهي ليك اتحول لنفور مش قادرة اوصفه بقرف لما بتقرب مني فياريت بعد كده تتعامل معايا  لحد ما ننفصل كأني دادة لولادك مش اكتر ومعتقدش انك هتحاول تقرب من دادة او تنام معاها حضرتك مستواك أعلى من كده.
رفع فيصل
تم نسخ الرابط