رواية ولاء الحزء الثالث

موقع أيام نيوز

ألتفت بجواره ينظر إلى دنيا التي كانت تستمع إلى المكالمة وتشتغل ڠضب وغيره 
انس باستغراب مالك يا دنيا... بتبصي كده ليه 
دنيا بضيق هو الأنا سمعته دا بجد... انت هتروح تشرح لشوق رياضه 
انس ما انتي سمعتي اهو... هي إلا طلبت مساعدتي... كنت اقولها ايه يعني 
دنيا پغضب كنت قولت لا... مش صعبه على فكره... لما تلقى حاجه غريبه ومش طبيعية... تقول لا وتعتذر 
انس وهو ايه الغريب في طلبها... هي محتاجه اني اشرح ليها علشان امتحانها .. وانا في اجازه وفاضي ما فيهاش حاجه يعني... انتي مكبره الموضوع ليه 
تنظر له دنيا پغضب... وتفخ ضيق محاولة أن تهدأ 
تجلس دنيا بهدوء يعني يا أنس هي بقالها اربع سنين في ثانويه... و مدرسين مالين البلد... ولو عاوزه احسن مدرس من القاهرة ابوها وجدها يجيبوا ليها بدل الواحد وهي تسيب كل دا وتطلب منك انت الا هو لسه عارفك من اسبوعين... و ما لكش دعوى بتدريس اصلا وعاوزك تروح عندهم البيت وتشرح ليها ...انت شايف ان دا طبيعي 
انس بهدوء انا معاكي انه غريب بس هي يمكن طلبت لما سمعت اصحابي وهم بيقولوا ان انا إلا بشرح ليهم الرياضة دايما...فطلبت اني اساعدها زي ما بساعدهم... وطالما بابها ومامتها عارفين وموافقين يبقى فين المشكلة 
دنيا پغضب المشكلة انه مش طبيعي... غريب ومش مفهوم والا مظبوط... والغريب انك مش حاسس بكدا 
انس بهدوء انا مش حاسس لأني شايف انها عملها زي الغريق تتمسك بأي حاجه علشان تنج... وأهلها نفسهم تنجح فوافق على طلبته على أمل انها تنجح... وانا هعمل الا عليا وحاول يمكن ربنا يجعلني سبب ... انا مقدرش اشوف حد محتاجني ومساعدو 
دنيا بغيظ ما انت ساعدت سالي كانت ايه النتيجة...فسخت خطوبتها.. ونزلتك مصر علشان تعترف ليك بحبها... 
انس بضيق هو انا غلطت لما حكيت ليكي على إلا حصل يا دنيا... وبعدين سالي مشاعره اتلغبطت وفهمت مشاعري غلط.. اكيد لما تهدي وتعقد مع نفسها هتعرف أنها غلطت ومش بتحبيني والا حاجه
دنيا طيب وليه ما تقول أن انت الا غلط يا أنس...
انس بضيق غلطت في ايه... في اني بساعد الناس.. وينظر لها بحزن انا مش عجابك يا دنيا
تقترب دنيا بهدوء وابتسامة لو ما كنتش عجبني يا أنس ما كنتش ابقى قعده وبتكلم معاك دلوقتي... كنت سيبتك وخلاص... بس انا يا أنسوتنظر له بخجل بحبك ... و حبتك زي ما انت بطبتك وحنيتك... وحبك لناس.. بس يا أنس الطيبة والحنيه ليها حدود... و المساعدة مش مع أي حد... لازم تعرف الناس الا بتقرب منهم يفهموا اهتمامك ومساعدك دي ازي 
يقترب انس بابتسامه ولو قولتلك أن مش مهم عندي الناس تفهمني ازي... المهم عندي انتي يا دنيا تبقى فهمني...انا مش مستني مقابل مساعدتي من حد وينظر لها بابتسامه وبعدين يا شيخه اسبوعين في المالديف وجو رومانسي وكان ناقص اموت نفسي علشان تقولي كلمة... وجي تقوليها كده وسط الكلام وتضحكي عليا... تبتسم دنيا بخجل... ويقترب منها قولتي انتي ايه تاني بقى 
دنيا بابتسامه انا ايه ازي يعني 
انس لا وحياة ابوكي.. دا انا ھموت واسمعها.. والا انتي عاوزني اموت
تقف دنيا وتنظر له بابتسامه بحبك 
وتجري مسرعة إلى داخل البيت... ويتنهد انس فرحة وحب 
بقلم_ولاءيحيي 
وداخل البيت كان الجميع يجلسون سويا .. وعاصم ېختلس النظرات إلى روسيلا... التي تجلس بعيد مع الفتيات تتحدث وتلعب... شعر عاصم انه مفتقد وجودها معه وحيدا كما كانوا في رحلتهم... فلقد كان دائما معها يتحدث ويضحك... ولكن من وقت وصولهم... وهو لم يستطيع الحديث معها... كان رضوان جالس يتابع نظراته... 
رضوان بابتسامه انت هتنزل الشغل امتى يا عاصم 
ينظر عاصم إلى جده ويبتسم بكرا يا جدي أن شاء الله... احنا اجازه بقالنا كتير وكل الشغل واقف 
رضوان بابتسامه الله يوفقكم يا ولدي وينظر إلى روسيلا وانتي يا روسيلا هتنزل معهم الشغل بكرا 
تنظر روسيلا إلى عاصم ثم إلى رضوان وتبتسم 
روسيلا لا يا جدي خلاص... انا هنزل القاهرة واشوف شركة هناك وتدرب فيه 
يقف عاصم مسرعا وينظر لها بضيق 
عاصم مصر ايه... ما فيش نزول مصر انا خالص رتبت امورك وانتي من بكرا هتنزلي معايا الشركة وهتبقي تحت إشرافي 
تنظر له روسيلا بفرحة وابتسامة بجد يعني خلاص مش هتزعل لو نزلت الشركة معاكم... 
ينظر الجميع إلى عاصم و يشعر هو بالارتباك 
عاصم لا وانا هزعل ليه...وينظر إلى الجميع دي ظروف يعني هي لازم تدرب عشان دراستها . ومش معقول تنزل مصر لوحده... فا تدرب معنا احسن وينظر إلى رضوان والا ايه رائيك يا جدي 
رضوان بابتسامه
عين العقل يا ولدي...وينظر له بنظرات يفهمها عاصم انت تكابر ساعات وتنشف راسك بس بالأخير بتحط عقلك براسك وتعرف الصح... وترجع له.. وتتأكد دايما ان جدكوينظر إلى روسيلا عارف ايه يصلح لك.. . ويعود بنظر إليه وايه الا ما بيصلح لك 
يبتسم عاصم بارتباك. ربنا يخليك لينا يا جدي... 
يجلس عاصم ... ويرفع عينه وينظر إلى روسيلا التي
تم نسخ الرابط