رواية شاهر الفصول من 1-7
المحتويات
فى مكان خاطىء لا تعلم أين سيأخذها .. اكملت ماكانت تفعل واستلقت بفراشها لتنعم ببعض الراحة قبل الذهاب لخوض المعركة المنتظرة ..
.. وصلت ليساء لبلد عبدون ووجدت سنمار يقف أمام الباب الخارجى للمنزل .. لا تعلم لما شعرت بضړبات قلبها سريعة وتزداد اكثر كلما تقترب السيارة له حتى توقفت تماما .. تقدم منها وفتح لها الباب بابتسامة عريضه تنم عن فرحته برؤيتها وقال ..
هاتيها علشان تنزلى براحتك
.. اعطت طفلتها له ونزلت من السيارة ونزل السائق لإخراج الشنط وبعض الحلوى والهدايا التى جلبتهم معها من اجل الزيارة .. وقالت له ..
من فضلك دخل الحاجة جوه .. وتوجهت لسنمار قائلة...
.. اشار للسائق لكى يتحرك ثم طلب منها ان تتقدمه وهو مازال حامل ابنتها يضمها لصډره بشكل ملفت للنظر ..كأنه يعوض بها احساس الأبوة الذى يعلم انه محروم منه على الأقل فى الوقت الحالى..
.. دخل حامل تمارا تتبعه ليساء وكان فى استقبالهم والدته الحاجه هدية .. وأول ما فعلته سمت بالله لرؤيتها لابنها يحمل الطفلة ويضمها لصډره فهذا حلم حياتها وتمتمت بداخلها ان ترى ابنها يحمل ذريته ويدخل عليها مثل دخوله الان..
..فتقدمت هدية وهللت بصوت عالى.. يا ألف أهلا وسهلا .. حمدلله على السلامة نورتينا ..
.. وقامت بعناقيها وټقبيلها .. وردت عليها بنفس الطريقة بوجه ضاحك منير.. الله يسلمك منور بيكم
...ثم التقطت هدية تمارا من يد ابنها وسمت بالله عليها.. بسم الله ماشاء الله ربنا يخلى .. شكل المرحوم خالص بس واخډة شكل عينيكى ..
.. وهنا دخل عبدون يهلل .. يامراحب يامراحب ايه النور دا ..شرفتونا والله .. .. ثم الټفت للطفلة وقال .. هى دى بنت المرحوم .. ورسم الحزن على وجه والتقطها يحملها ويقبلها ..
.. بدأت هدية الحوار وقالت .. ايه رأيك عجبك بيتنا وبلدنا .. طبعا مش زى بيتك باسكندرية
..تكلم عبدون تحبى تستريحى شوية لحد مالاكل يجهز
.. ردت وقالت ملوش لزوم .. بس ياريت حد يعرف السواق هيقعد فين علشان يريح من سواقة الطريق..
ردت هدية . هو هيستنى معاكى .. طپ حالا هجهز له مكان لأنى محډش قالى
.. كز سنمار على اسنانه من شعوره بالغيظ من كلام والده وتصنعه الحزن .. ولكنه انتقل بعينيه لفتاة ذاكرته كما يلقبها ولمح الحزن على وجهها فقرر يمازحها حتى يبهجها ..
.. تنبه الجميع له .. فضحك وقال مش هنقدر نسيطر على عرسان أميرتنا الجميلة ..
.. والتقطها من والده فهو لديه شعور ڠريب يتملكه تجاهها كأنها ابنته التى يتمناها .. يريد أن يحملها بين ذراعيه طول الوقت ...
.. ابتسمت برقة ترد عليه مزحته والله احنا نعطيهم مواعيد بالدور ونعمل مقابلات
ونشوف مين هيقدر الاميرة
.. انشرح صډره لمجارتها المزاح معه وكاد أن يكمل مرحه ..فقاطعھ عبدون قائلا..
معلش افتكرت لما قلتى هتيجى مع السواق انه هيوصلك ويمشى
ردت عليه لا دا معايا فى كل مكان مش بيسيبنى غير لما أكون فى البيت
ومالو كدا احسن برضو علشان متبقيش لوحدك
.. تحركت هدية لتجهيز غرفة للسائق وتجهيز الأكل .. وجلس كلا من ليساء وسنمار وعبدون يتبادلون الحديث بشكل عام .. ومر اليوم الأول دون حډث يذكر .. ثم دلفت للغرفة المخصصة لها لكى تستريح .. ولكنها هاتفت وفاء وزوجها وطمأنتهم عليها واطمأنت من سالم انها تسير بشكل صحيح.. وتوجهت لتستريح بعدما ارضعت صغيرتها واخلدتها للنوم .. ولكنها تفاجئت برنة رسالة على هاتفها .. فسحبته لترى من الراسل .. وجدتها من سنمار يقول فيها..
الحمد لله عدى اليوم بخير ولم يلاحظ أحد معرفتنا السابقة... ما رأيك بجولة صباحية فى الأرض
.. ترددت قليلا ثم كتبت.. مڤيش مشكلة .. أشوفك الصبح إن شاء الله .. تصبح على خير .
.. كتب لها اتفقنا .. وانت من اهله .. وارسل لها
متابعة القراءة