رواية مني الجزء الثاني الفصول الرابعة

موقع أيام نيوز

على الحسابات واشوف الدنيا ماشية أزاي يا دكتور.
صلاح باستنكار دلوقتي ده المكتب شغال ملوش شهور.
مروة بتهكم ورغم كده واضح أنك كملت الجزء الناقص من رأس مالك لأني شوفت الوحدة الصوتية وأنا داخلة ده غير الأعلانات كل يوم والتاني باتهام ياترى كملت فلوسك بالسرعة دي أزاي وزي ما بتقول المكتب شغال ملوش شهور.
صلاح بحزم كلامك في اتهام مش مقبول يا دكتورة وعامة أنا فعلا كملت نصيبي في رأس المال. 
مروة بتحدي بالسرعة دي.
صلاح بثقة أظن اتفاقنا كان واضح كل واحد هيمسك قضية المكتب له ربع الأتعاب والباقي له وفي الوقت اللي أنا كنت باوصل الليل بالنهار حضرتك دي أول مرة تدخلي فيها المكتب وكمان جاية عشان تحاسبيني. 
مروة بحنق مش باحاسبك بس أظن حقي أعرف. 
صلاح بثقة مفيش مشكلة المكتب له محاسبين ممكن تقعدي معهم.
مروة بضيق أوك عن أذنك أنا رايحة مكتبي.
لما يبالي بالرد عليها واكتفى بابتسامة باردة زادت من اشتعالها الداخلي فقد أتت ممنية نفسها أن تمسك عليه بعض الأخطاء تجبره على استرضاءها ومساعداتها بتحقيق حلمها دون تذمر ولكنها فوجئت بثقته الزائدة بنفسه وانشغاله التام مما جعلها تشعر أنه يحلق بسماء حلمه بينما هي تتجرع فشلها شهريا. 
بأحد المطعم الخاصة بالأكلات الريفية
كان جميع أفراد أسرة محمود يتناولون غداءهم بسعادة بصحبة أحمد الذي كان ېختلس النظرات لنعم متمنيا أن يعلم سبب تجنبها له بعد أن عرفت منه ذكريات ماضيه المخزي حامد الله أنه لا يرى نفورا أو كره بنظراتها ولكن تلك النظرات الغامضة وتباعدها عنه بقدر استطاعتها يؤرقه برغم شعوره ببعض نظرات الحب التي يتمنى الا يكون متوهما لها لذا فقد عزم على المواجهة اليوم ليعرف حقيقة مشاعرها نحوه.
بينما هي تتلاهى بطعامها غير غافلة عن مراقبته لها تحاول تجنبه قدر استطاعتها منذ فتح لها قبله وأخبرها بحياته السابقة فبذلك اليوم انتابها شعوران متباينان تماما فقد شعرت بحبها الجارف نحوه وقلبها ينفطر حزنا وتعاطفا عما لاقاه بحياته أما الشعور الثاني رغبة بالفرار من أمامه والإنسحاب من حياته للأبد وقد تيقنت من استحالة التقاء طريقهما هو بأصله الارستقراطي وهي بما عرفته عن حقيقة نسب ابيها لذا فقد فضلت البعد قبل أن تتعمق مشاعرها فيزداد جرحها وقت البعد الذي لا مفر منه.

تم نسخ الرابط