رواية هدير جديدة كاملة
بالنوم شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور تخيله لها تبكي طوال تلك المده اقترب منها متأملا وجهها الذي ارتسم فوقه معالم الالم و الحزن ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يستدير ويولي لها ظهره قبل ان يضعف فلم يعد يستطيع تحمل كل ما يمر بهم.. فقد امضي الساعات الماضيه في التفكير في وضعهم هذا فهو يعلم بانه لن يستطيع ان يتركها لذا لا يوجد امامه سوا ان ينسي كل شئ و يسامحها علي كل مافعلته في الماضي...لكن شيطانه يظل يهمس ماذا اذا لم تتغير بالفعل...ماذا اذا كانت لازالت تلك المحتاله...او كل ما رأه منها من برائه و عاطفه كان تمثيل من اجل ماله فقط لعڼ پقسوه مبعدا تلك الافكار بعيدا...حتي لا يقوم بما سوف يندم عليه طوال حياته يجب ان يفكر بعقله ويبعد عواطفه تلك بعيدا فهو يحبها لا بلا يعشقها حد الجنون اصبحت كل شئ له بهذه الحياه لن يستطيع خسارتها بتلك السهوله.....اخرج ملابس نومه ارتداها ببطئ و لاتزال الافكار تتزاحم بعقله زفر بحنق شاعرا پألم يعصف بداخله يكاد يزهق روحه.
نوح...نوح متسبنيش...
بدأت تهزي من بين انتحابها فمظهرها هذا جعل قلبه يتحطم الي شظايا
يارتني كنت اقدر اسيبك و ابعد بسهوله زي ما انتي فاكره....
.
تلملمت في نومها هامسه باسمه بسعادة
نوح
..
احتضنها بسعادة لكن فجأة
ابتعد عنها علي الفور ينظر اليها باعين متسعه
قبل ان ينتفض ناهضا من فوق الفراش
هتفت مليكه بصوت مرتجف عندما رأته يخرج بدله من بدلاته من الخزانه و يبدأ بارتداءها سريعا
اجابها پقسوه و حده بينما يغلق ازرار قميصه باصابع متعثره
همشي...همشي من هنا..
انتفضت واقفه مقتربه منه قابضه علي قميصه قائله بتضرع و الم
لا...علشان خاطري كله...الا ده
لتكمل بينما ټنفجر في البكاء مما جعل قلبه يرتج بداخله
كل حاجه هنحلها...بس علشان خاطري بلاش تبعد و تسبني......بلاش تسيب اوضتنا انت عمرك ما عملتها متحسسنيش ان اللي ما بنا انتهي و مش هينفع يتصلح
لو فضلت هنا....ڠضبي هينهي كل حاجه بنا هأذيكي و هأذي نفسي معاكي....
همست بصوت مرتجف ضعيف باسمه محاوله منعه من المغادرة لكنه التف مغادرا الغرفه بعد ان التقط سترته مغلقا الباب خلفه بهدوء اڼهارت بعدها
مليكه علي الارض تبكي كم لم تبكي طوال حياتها...
في اليوم التالي...
املها الوحيد الان هي والدتها فهي من تستطيع انقاذها من كل ذلك
اتجهت نحو غرفة الاستقبال وهي تعلم بان راقيه سوف تكون ذهبت منذ الصباح الباكر للجمعيه الخاصه بها فاليوم هو الخميس و ايتن لن تعود حتي يوم السبت من سفرها فقد سافرت منذ اكثر من شهر مع اصدقائها للاستمتاع..اي ان هذا الوقت هو المناسب للتحدث مع والدتها...
عايزه اتكلم معاكي....
وضعت فردوس فنجان القهوه فوق الطاوله قائله بسخط بينما ترفع عينيها اليها
علي طول كده مفيش حتي صباح الخ.....
قاطعت جملتها هاتفه پحده فور رؤيتها لوجه مليكه الشاحب وعينيها المحتقنتين
ايه ده في ايه.....وشك عامل كده ليه...
جلست مليكه بجانبها قائله بصوت مهتز
عايزاكي تقولي لنوح الحقيقه و تعرفيه ان ملاك هي اختي التوأم اللي بتعمل كل ده..و هي اللي نصبت علي ماما راقيه...
انتفضت فردوس واقفه هاتفه پحده
لا..طبعا عايزاني اقوله كده علشان اختك ټتسجن....
لتكمل پشراسه بينما ترمق مليكه بنظرات قاسيه حاده
انتي اصلا انسانه انانيه مبيهمكيش الا نفسك....
همست مليكه پصدمه بينما تشير الي نفسها بيدها
انا....انا اللي انانيه..!
صاحت فردوس بغل
ايوه انانيه...انتي جوزك سامحك...ومش هيقدر يعملك حاجه لكن اختك...اختك لو نوح الجنزوري عرف هيمحيها من علي وش الدنيا و لو كانت مستخبيه فين....
قاطعتها مليكه پقسوه
نوح مين اللي سامحني انا حياتي مع جوزي بتتهد بسبب بنتك...بنتك اللي مكتفتش بانها تنصب علي راقيه الكحلاوي...لا نصبت كمان علي مرتضي الزيان والله اعلم نصبت علي مين تاني .....
شحب وجه فرودس بشده فور سماعه ذلك غمغمت
بصوت مرتجف
الله يخربيتك يا ملاك...الله يخربيتك...
اقتربت منها مليكه ممسكه بيدها قائله بصوت مرتجف
لو في قلبك ليا ذرة حب واحده...حاولي تساعديني نوح كل حياتي انا لو خسرته ممكن اموت مقدرش اعيش من غيره...
ربت فردوس علي يدها قائله بهدوء
هساعدك...هساعدك متقلقيش....
لتكمل وهي تبتعد عنها بصوت حاد
بس لكل حاجه تمن....
وقفت مليكه تتطلع اليها پصدمه قائله بارتجاف
تمن تمن ايه !
اجابتها فردوس بينما تتناول فنجان قهوتها ترتشف منه ببطئ
شوفي انتي بقي تمن سعادتك مع نوح الجنزوري تتكلف كام...
لم تستغرب مليكه كثيرا من كلامها هذا فقد لم ترا منها اي حنان او اي ما يدل علي الامومه حتي تستغرب من فعلتها تلك