رواية هدير جديدة كاملة

موقع أيام نيوز


للغايه منكسر 
نوح انا ماليش غيرك في الدنيا دي...انت كل عيلتي علشان خاطري اوعي تبعد عني...او تسبني...
رفع وجهها بحنان 
اسيبك...او ابعد عنك ! انتي كل حياتي يا مليكه اغلي حاجه في دنيتي يوم ما هبعد عنك.....
ليكمل متناولا يدها واضعا اياها فوق قلبه
اعرفي ان ده وقف خلاص...
قاطعته بلهفه و خوف
بعد...بعد الشړ عليكي يا حبيبي متقولش كده....

همست بسعادة
ربنا يخاليك ليا...
....
بعد مرور ثلاثه اشهر.....
وقفت مليكه امام المرأه ترتدي فستان سهره انيق يناسب حملها الذي اصبح بالشهر الاخير استعدادا لحضور حفل زفاف ايتن و رستم...
كانت تضع اخر اللمسات عندما دخل نوح الي الغرفه وهو يرتدي بدلته الانيقه التي قام بارتدائها بالمكتب نظرا لأضطراره لحضور احدي الاجتماعات الهامه باللحظه الاخيره...
الټفت اليه مليكه قائله بحماس بينما تستدير حول نفسها تريه فستانها
ايه رأيك....!
وقف نوح يتطلع اليها لايصدق انه قد مر ثلاثه منذ ۏفاة كلا من ملاك و عصام و تحويل منتصر الي احدي المصحات العقليه بعد تأكيد الاطباء علي صعوبة حالته
منذ ثلاثه اشهر كاد ان يفقدها الي الابد شعر بقليه ينقبض عند تذكره هذا لكنه نفض تلك الافكار بعيدا محاولا التركيز علي تلك الواقفه امامه بوجه مشرق خلاب اخذ يتطلع اليها باعين تلتمع بالشغف شاعرا بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال
مما جعله يتنحنح قائلا پحده مشيرا برأسه نحو الفستان الذي ترتديه
ايه المسخره اللي انتي لابسها دي
ظلت مليكه بمكانها تنظر اليه عدة لحظات پصدمه قبل ان تلتف وتنظر الي فستانها بالمرأه ثم الټفت اليه مره اخري قائله بدهشه
مسخره.....!
لتكمل رافعه احدي حاجبيها بدهشه
مش انت اللي شاريهولي بنفسك...!.
اقترب منها قائلا پغضب 
بس مكنش كده عليكي أول ما اشتريته... تخنتي و بقي ملزق عليكي
صاحت مليكه پغضب فور سماعها كلماته تلك
تخنت.....! لحقت اتخن في يومين ليه ان شاء الله
تجاهلها متجها نحو خزانتها مخرجا احدي الفساتين العاديه التي لا تليق بحضور حفل زفاف
البسي ده....
وقفت مليكه تتفحص الفستان النهاري الذي بين يده قائله بدهشه 
عايزني البس ده في فرح ايتن....!
اومأ لها بينما يلقي بالفستان فوق الفراش قائلا بحزم
يلا غيري هدومك معتش وقت هنتأخر....
هتفت مليكه پحده 
لا طبعا مش هغير الفستان و مش هروح بالقرف اللي انت عايزني البسه ده.....انت عايزهم يتريقوا عليا
زمجر نوح پغضب بينما يشير بيده الي الفستان الملقي فوق الفراش
يلا...يا مليكه متبقيش عناديه..
قالت پحده
مش هغير حاجه....
لكنها زفرت بحنق عندما رأت الاصرار المرتسم علي وجهه لذا قررت تغيير خطتها معه فهي تعلم انه لن يغير رأيه هكذا...
امسكت ببطنها بينما تتأوه بصوت منخفض كما لو كانت تتألم وبالفعل نجحت خطتها فقد اسرع نحوها علي الفور هاتفا بلهفه و قد شحب وجهه
مالك يا حبيبتي...!
شعرت بالذنب عندما رأت خوفه هذا لكنها حاولت ابعاد شعورها عثهذا ورسم الجديه فوق وجهها لكنها لم تستطع منع ابتسامه عابثه من ان ترتسم فوق شفتيها مما جعله يهتف پغضب بينما يبتعد عنها
مش هتبطلي اللي بتعمليه ده يا مليكه انا مبقاش فيا اعصاب
قبضت علي ذراعه 
خلاص...خلاص متزعلش والله اسفه
لتكمل عندما رأت وجهه لايزال متجهم پغضب وشعرت بحركة اطفالها
شوفت ولادك...مش مبطلين ضړب فيا ازاي هتبقي انت و هما عليا يا نوحي...
زفر باستسلام 
قال بحنان
خلاص يا حبيبتي...اعملي اللي عايزاه....
ابتسمت مليكه بفرح مقبله اسفل ذقنه
اخذ يعدل من الفستان عليها جاذبا قماشه في محاوله منه لجعله يبدو اوسع قليلا مما جعلها تبتسم قائله بمرح 
يا حبيبي مين بس اللي هيبصلي بمنظري اللي شبه الكرنبه ده انا حامل في توأم و في الشهر التاسع....
جذبها بحنان 
برضو احلي واحده شافتها عينيا...و هتخطفي كل الانظار اول ما هتدخلي الحفله و كل الرجاله هتحسدني عليكي...
همست بشغف
زي ما كل الستات هتحسدني عليك...
لتكمل من بين اسنانها پحده و عينيها تلتمع پشراسه 
بس اللي هتفكر تقرب منك هاكلها بسناني....
ضحك نوح فقد كان يعلم بانها قادره علي تنفيذ ټهديدها هذا بينما يتجه نحو الباب محيطا خصرها بذراعه بتملك...
بحفل الزفاف......
وقف نوح يتابع مليكه التي لم تتوقف عن الرقص طوال الساعتين الماضيتين مع كلا من ايتن و نسرين...وعلي وجهه ترتسم ابتسامه فرحه فقد اقتربت نسرين من مليكه خلال الاشهر الماضيه بعد ان قامت مليكه بمسامحتها و اصبحوا من بعدها اصدقاء مقربين لا يفترقون و ايتن معهم ايضا بالطبع فالثلاثه اصبحوا لا يفترقون عن بعضهم البعض...
اقتربت منه راقيه هاتفه
بينما تشير نحو مليكه
نوح....خلي مليكه تقعد بقي غلط عليها الحركه دي كلها...
انتفض واقفا و اتجه نحوها علي الفور حاول جذبها بعيدا عن قاعه الرقص..
جذبته نحوها
ارقص معايا.......
هتف نوح بالقرب من اذنها بينما يجذبها لخارج قاعه الرقص 
لا كفايه...عليكي كده...
هتفت مليكه بينما تحاول جذب يده 
علشان خاطري يا نوح طيب رقصه واحده ....
اجابها بصوت قاطع بينما يجرها خلفه
لا....بعدين كلها نص ساعه والفرح هيخلص عايزه اي تاني...
لكنه تجمد بمكانه عندما سمع صوت صړختها المتألمه التف اليها ليجدها تمسك ببطنها و علامات الالم مرتسمه
فوق وجهها هتف پحده ظنا منه انها تقوم بخداعه كالمره السابقه
مليكه بطلي استعباط.....
لكنها شددت من يدها حول يده بينما
 

تم نسخ الرابط