رواية هدير جديدة كاملة
المحتويات
من اثر بكائها
بجد......!
قبل جبينها بحنان هامسا بصوت دافئ
بجد.....
هزت رأسها قائله باستفاهم محاوله قتل الشك الذى لا يزال ينبش بداخلها
طيب ليه كنت بتيجى من غير ما اعرف...و كدبت على سوما..!!!
مرر يده بحنان فوق وجنتيها يزيل الدموع العالقه بها قائلا
بصراحه..مكنتش عايزك تعرفى علشان تبقى على راحتك وانتى بتشرحى.....
بعدين لو كنت عرفتي كنت هتطردينى و مكنتيش هترضى تخليني ادخل المكان تانى تنكرى....!
هزت رأسها بالنفى و قد ارتسمت ابتسامه خجوله فوق وجهها
لا منكرش.....كنت فعلا هطردك
اطلق نوح ضحكه عميقه عند اجابتها هاتفا بمرح
صريحه اوى...
نهض من فوق الفراش بهدوء فور سماعه الطرقات فوق الباب اتجه نحوه فاتحا اياه وقف عدة لحظات متحدثا مع شخصا ما بكلمات هادئه منخفضه ثم عاد الى داخل الغرفه يحمل بين يديه صينيه ممتلئه بالطعام قد امر الخدم فى طريقه الى هنا باحضارها فقد كان يعلم انها لم تتناول شئ منذ الصباح وضع صينيه الطعام فوق قدميها بينما يعود الى مكانه فوق الفراش
اومأت رأسها بصمت بينما تعتدل جالسه بجانبه فوق الفراش اخذت تتطلع الى الطعام بجوع فقد كانت تتضور من الجوع فلم تتناول شئ منذ عشاء ليلة امس ملئ نوح صحنها بتل من الطعام تناولت اول ملعقه منه مصدره تنهيده بطيئه ثم بدأت تلتهم كل ما يضعه امامها
كان نوح يتناول طعامه و على وجهه ترتسم ابتسامه حانيه بينما يراقبها تتناول طعامها بهذا الحماس
اصل كنت جعانه....
قال بهدوء
بالهنا والشفا....
ليكمل غافلا عن انفاسها التى تسارعت
عايزك تهتمى باكلك شويه..بعد كده هخلى نوال تحضرلك اكل تاخديه معاكى و انتى راحه الشغل
تغضن وجهها فور سماعها كلماته تلك تراجعت الى الخلف مستنده الى ظهر الفراش مغمغمه بحزن
لتكمل بصوت ضعيف بينما بدأت عينيها تمتلئ بالدموع
مش هيسبنى في حالي مادام حطنى فى دماغه...
ازاح نوح صنيه الطعام من فوق ساقيها واضعا اياه بالطاوله التى بجانب الفراش
مش قولتلك متخفيش محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش على وش الدنيا....
مستر حسان ده مش هيقدر يقرب من السنتر بتاعك تانى...بعد اللى عملته فيه...
همست مليكه بينما تهز رأسها باستفهام
عملت فيه ايه !
مرر اصبعه بلطف فوق انفها راسما ملامح وجهها مغمغما
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها بينما يمرر اصبعه فوق تقطيبة حاجبيها
لو تشوفيه و هو طالع يجرى زي الفار و رجالته وراه
نوح و رجاله...
اخذت ضربات قلبه تزداد پعنف فور سماعه لصوت ضحكتها الخلابه تلك فلأول مره يراها تضحك بسعاده هكذا مرر اصابعه بين خصلات شعرها الحرير و دفئ غريب يستولى عليه...
غمغمت بحزن
عارف انا برضو مش هرجع ادى دروس تانى....
لتكمل تهز رأسها بتصميم مغمضه عينيها وقد تغضن وجهها
محدش فيهم بيحترمنى بيتعاملوا معايا كانى عيله صغيره....مش مدرستهم مش هينفع ارجع تانى.......
همس بحنان
نامى يا مليكه....نامى و ارتاحى و بكره نبقي نشوف الموضوع ده تمام ...
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها بقوه رافضه الاستجابه لرغبتها بفتح عينيها والقاء نظره عليه ظلت علي وضعها هذا حتي استغرقت بنوم سريع
بعد عدة ساعات....
فتح نوح عينيه ببطئ شاعرا براحه و دفئ غريب يحيطان به ..
ادرك السبب وراء هذا الدفئ عندما شعر بمليكه
فى الصباح...
استيقظت مليكه على صوت نوح الاجش الذى كان يهمس باسمها بصوت دافئ..
مليكه...
قال بمرح
اصحى يلا يا كسوله اتاخرتي على شغلك...
رفعت رأسها اليه پحده فور سماعها كلماته تلك متناسيه خجلها
قولتلك مش هعطى دروس تانى...
اجابها بهدوء بينما يتأمل بعينين تلتمع بالشغف وجهها الخالى من مستحضرات التجميل مما جعلها تبدو بريئه و جميله للغايه خاصه وشعرها الاشقر الذهبى يحيط وجهها بعشوائيه مڠريه
هتروحى و تكملى الدروس فاضل اقل من شهر على الامتحانات....
همست بصوت مرتجف
هيبهدلونى يا نوح انت شوفت بيعملوا معايا ايه.....
مرر ابهامه فوق وجنتيها بينما يجيبها بتأكيد
مليكه انتى مدرستهم تقدرى تسيطرى عليهم ...
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بقي مليكه اللي مطلعه عيني انا شخصيا مش هتقدر على شوية اطفال فى طول ركبتها
..
غمغم بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تسيطر عليه
هتروحى الشغل....!
اومأت رأسها بالايجاب بصمت و هى لازالت مغمضه العينين
ابتعد عنها قائلا بحزم
طيب اجهزى ..علشان حسن هيوصلك...
!!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت مليكه
واقفه بمنتصف الغرفه الممتلئه بتلاميذها الذين كانوا يركضون خلف بعضهم البعض بينما ېصرخون غير عابئين بها اخذت تدير عينيها من طفل الى اخر شاعره برأسها يكاد ان ينفجر الى نصفين فقد مر اكثر من نصف ساعه تحاول اسكاتهم لكنهم تجاهلوها كعادتهم ....
صړخت بهستريه و قد اصبحت غير قادره على تحملهم اكثر من ذلك
بسسسسس كفايه....كفايه اقعدوا مكانكوا
لكنهم استمروا فى لعبهم و ركضهم غير مبالين بها اقتربت من زياد الذى كان يجلس فوق الطاوله يدق فوقها ومن حوله اصدقاءه يغنون بصوت صاخب
انت يا زفت
متابعة القراءة