رواية مني الفولي الحزء الثاني الفصول الاخيرة
المستشفى الذي وقفوا يسجلون تلك الصلاة بإعجاب وتأثر خاصة عندما تعلو صرخات نعم بالداخل فيرتفع صوت تلاوة والدها مختلطة بنحيب زوجها.
أرتفعت صرخات الوليد فختم محمود الصلاة ليقف الجميع بلهفة بانتظار البشرى لتخرج إحدى الممرضات وهي تدفع عجلات مهدا رائع يتخذ شكل هودج صغير يحاوطه الحرير الأبيض من جميع جوانبه لتسلمه لأحمد وهي تطمئنه على زوجته وتبشره بقرب افاقتها ليستلم أحمد منها المهد مزيحا إحدى سائره حاملا ذلك الصغير ب ثم يكبر له بأذنه والجميع يلتف حوله بسعادة غامرة دقائق ويخرج أحد الآسرة حاملا نعم فيهرول أحمد بحمله باتجاهها يقبل جبينها وهو يبثها حبه وسعادته دفعت الممرضات السرير بينما أحمد يسير بحذوه ممسكا يدها بيده حاملا الصغير بيده الأخرى.
بغرفة صلاح بالفنادق
جلس صامتا أمام حاسوبه الشخصي وعلى الشاشة تظهر صورة أخيه صامت بدوره يتطلع لشقيقه بشفقة.
وليد مقاطعا الصمت برفق_ ليه عملت في نفسك كده.
صلاح بحيرة_ مش عارف بجد مش عارف ساعات كان بيتهيألي أن اللي في بطنها ده ابني ولما لاقيتها بتولد مقدرتش أمنع نفسي أروح وراها پألم رغم ۏجعي من لهفتها عليه وراحتها أول ما جه ماقدرتش أمنع نفسي أطمن عليها.
صلاح پانكسار_ من الناحية دي أطمن الضړبة كانت جامدة قوي تهد جبل مش تفوق وبس.
وليد بتعاطف_ ربنا يقويك يا حبيبي ويصبرك بكرة تتجوز وممكن أنت كمان ربنا يكرمك بطفل أنت بنفسك قلت أن قريب شهاب اللي في امريكا كان قال أن فيه أمل لما شهاب بعت له تحاليلك.
وليد بحرن_ ليه كده يا صلاح أستغفر ربنا يا اخويا.
صلاح بندم_ أستغفر الله العظيم أنا مخڼوق قوي يا وليد حاسس أني تايه كل حاجة اتلخبطت كنت فاكر أني هابقى سعيد لو حققت حلمي پانكسار المكتب بقى من أشهر المكاتب أه بس أنا مش مبسوط عايش في فندق فايف ستارز بس وحيد محدش مهتم بي معي فلوس بس هاتفسح مع مين وانبسط معه.
صلاح بحزن_ بس أنا حاسس أني مخدتش حاجة أصلا كل اللي بقى عندي مش حاسس بقيمته.
وليد باستنكار_ لا حول ولا قوة الا بالله أرضى يا صلاح عشان ربنا يراضيك.
صلاح باستسلام_ حاضر يا وليد.
وليد برفق_ وأنت ناوي على أيه دلوقتي.
صلاح بتخبط_ مش عارف في دماغي ألف فكرة أحيانا بافكر اصفي كل حاجة وأجي لك واحيانا بافكر أرمي كل حاجة ورا ضهري وأركز في مستقبلي وساعات بيبقى نفسي أعمل زي ما قولت أتجوز وأحاول أخلف لي طفل.
صلاح محاولا تغير مجرى الحديث_ هاحاول هاحاول سلام دلوقتي عشان محتاج أرتاح.
وليد بحنان_ سلام يا حبيبي ربنا يريح قلبك.
أنهى صلاح المكالمة ولكن لم يستطع إنهاء حيرته هو يعلم من البداية أنه على خطأ وأن ما يجنيه من ألم الأن هو حصاد ما زرعه من ظلم واستغلال لا يعلم أن كانت لديه القوة ليعدل مساره أم أنه سيضعف ثانية فيزرع شوك ويجني حنظل.
رقدت نعم فوق فراشها تضم صغيرها بحبو هي تستند لصدر زوجها الذي يضم كتفيها بحنان بينما نورا تنفرد بمحمود بطرف قصي من الحجرة موبخة.
نورا بحدة_ ينفع الڤرجة اللي بتعملها كل ولادة دي.
محمود بحب_ ما أنت عارفة بابقى عايز أصلي ومش قادر أبعد.
نورا بحدة_ بس ما ينفعش كده كل مرة يقعدوا يصوروا فيك قلت لك بطل العادة دي بقى.
محمود بحنان_ ربنا ما يقطع لنا عادة يا سكر زيادة وبعدين أنا عملت كده مع أخواتها
حتى وماهي بتولد يراضيكي الغالية نعم تزعل.
نورا بضيق_ يرضيك أنا اتفلق.
محمود مشاكسا_ هو نوارتي غيرانة ولا أيه.
نورا بغيظ_ على أيه ده كان زمان.
محمود مشاكسا_ طيب عارفة قابلت مين بره فاكرة الممرضة الصغيرة اللي طردتيها من الأوضة يوم ولادة نعم لاحظ محاولتها للتماسك فأكمل باستفزاز بس أيه كبرت كده وبقيت ست بجد استني انديها تشوفيها.
نورا بغيرة_ شافها عفريت هي مين دي اللي تناديها.
محمود ضاحكا بانتصار_ أيوه كده مش تقولي لي كان زمان.
نورا بغيظ_ اتفضل روح لها.
محمود بحب_ أروح لمين بس هو في الدنيا كلها في ست غيرك يا قلبي.
شهاب بصوت مرتفع_ بتعملوا أيه بعيد كده.
نورا ومحمود بصوت واحد_ وأنت مالك.
لينفجر الجميع بالضحك.
نغم بسعادة وهي تنظر للمهد_ السرير المرة دي تحفة يا بابا بس أول مرة يكون من غير الأسم محفور عليه.
محمود بابتسامة_ مش هما اللي صمموا ما يعرفوش نوع الجنين ويخلوها مفاجأة.
نغم بفضول_ طيب أهو عريس زي الفل أهو ناويين تسموه أيه.
أحمد بابتسامة_ على أسم جده.
نعم بابتسامة_ شريف أحمد شريف.
أحمد بابتسامة_ لا محمود أحمد شريف.
محمود پصدمة_ ليه يا بني أنا أعرف أنك ناوي على شريف من زمان.
أحمد بحب_ وأنت في مقام ولدي ياعمي مازحا وبعدين دي رشوى عشان توصي نعم تشد حيلها بقى عشان شريف ده المرة الجاية بإذن الله.
شهاب لنغم مشاكسا_ شوفتي أخواتك بيضربوا تحت الحزام وكل واحد بيسمي محمود عايزين يخدوا مكانتي عند الكبير قدامك شهر مهلة وتكوني حامل في محمود شهاب صالح.
لينفجر الجميع بالضحك على خفة ظله داعيين للمولى أن يديم عليهم فضله ونعمه.
تمت بحمد الله