رواية مني الفولي الحزء الثاني الفصول الاخيرة
المحتويات
يراقب باستمتاع تلك التي تحولت لألة مضغ فمنذ أن تخطى صدمة حملها من غريمه اعتاد مراقبتها اشفاقا عليها لوهنها ونوبات قيئها المتعددة ليفاجأ بعد ذلك بتوقف كل تلك الأمور لتتحول صاحبة الشهية المنعدمة لوحش شره يتأملها بسعادة وخفاء وهي تخرج من حقيبتها تلك التي يظن أن لها نافذة سحرية على أحد المطاعم الصنف تلو الأخر لتلتهمه باستمتاع وتقلب ففترة تهوى الأطعمة ذات المذاق الحلو وأخرى المقبلات.
فتح فمه مشدوها ېكذب ما ظن أنه رأه فأحد جوانب بطنها المنتفخة قد تحركت بشكل طفيف ولكنه ملحوظ ليصدق عينيه بعدما رأى ذلك الألم الجلي بملامحها وهي تتحسس المكان نفسه ليبتسم بسعادة وقد وجد شفغ جديد.
جلس أفراد الأسرة يتسامرون بسعادة بينما أحمد يجلس بجانب نعم يطعمها بعض الحلوى بيده بينما يهمس إليها ببعض كلمات الغزل ليحتقن وجهها خجلا.
شهاب بسماجة_ كفاية كفاية يا بني دي شوية وحاسس أنها ھتنفجر.
أحمد مغيظا_ وأنت مالك خليك في اللي حالك.
شهاب بسماجة_ لا طبعا مالي احنا قربنا ندخل على مجاعة بسبب الحمل ده.
نعم بخجل وهي ټدفن وجهها بصدر أحمد_ كده يا شهاب.
نغم بعتاب _ بس يا شهاب بحنان ده بيهزر يا قلبي طب عارفة ده اتأخر النهارده مخصوص عشان كان بيدور لحد ما لاقى الفراولة اللي طلبتيها.
حسين ضاحكا_ أيه ده يعني مجهودي ضاع على الفاضي ده أنا مرضيتش أرجع غير بيها.
نغم بابتسامة وهي تنظر لأحمد بحب_ بس أنا خلاص أكلتها.
أحمد بابتسامة_ شكرا يا حسين تعبناك معنا بس نصيبك ما الخال والد.
شهاب بتذمر طفولي_ أيه يا عم ما أنا كمان جيبت مفيش شكرا يا شيبو.
أحمد مشاكسا_ أنت لا عشان ضايقت نعمي.
شهاب بخبث_ ده أنا برضو شيبو وحياة فادي ده احنا دافنينه سوا.
شهاب بوجه حزين_ ولا حتى عشان كنت السبب.
أحمد ناظرة لنعم بحب_ أهي دي بقى لو قعدت عمري كله أشكرك عليها مش هاوافيك.
شهاب بانتصار_ أيوه بقى يا شيبو يا جامد.
اڼفجر الجميع بالضحك ومحمود يراقبهم بسعادة وهو يحمد الله على نعمة الأهل والسکينة التي لا يعرف مقدارها الإ من افتقدها يوما مثله.
بغرفة صلاح بأحد الفنادق
جلس بنوبة ضحك هيستريا أمام حاسوبه الشخصي أثناء محادثته لأخيه.
صلاح ضاحكا حتى دمعت عينيه_ متخيل المچنونة لا وبرستيج وبودي جارد وحركات وتوقف العربية وتنزل تجيب درة مشوي.
وليد بضيق_ وأنت شوفتها أزاي هو مش المفروض أنك بتشوفها في قاعة الدكاترة وبس.
صلاح باضطراب_ لا ده احنا كنا خرجنا في نفس التوقيت من الجامعة وعربيتي كانت ورا عربيتها وشوفتها صدفةعادي يعني.
وليد بضيق_ لا مش عادي يا صلاح ولا في صدفة طبيعية بتبقى كل يوم.
صلاح بارتباك_ مش للدرجة دي يا بني ساعات يعني بتصادف.
وليد بتعاطف_ حبيبي أنا خاېف عليك أنت كل مادا حالتك بتسوء الأول كنت بتطمن على أخبارها من بعيد لبعيد وبعدين بقيت بتراقبها في الشغل باستنكار ودلوقتي بتمشي وراها في الشوارع يا صلاح ده احنا تقريبا ما بنتكلمش كل يوم غير عن نعم وحملها .
صلاح پغضب_ وفيها أيه لما أكون حابب أطمن عليها أي حد بيحب حد بيبقى عايز يطمن عليه بمرارة مش كفاية أني اتحرمت منها.
وليد بحسرة على ما وصل له شقيقه_ ده مش حب يا صلاح ده هوس أنت عمرك ما حبيت نعم للدرجة دي حتى وأنتم مع بعض.
صلاح بحزن_ ماهو الواحد ما بيعرفش قيمة الحاجة الا لما يضيعها.
وليد بقوة خوفا على شقيقه
متابعة القراءة