رواية جديدة الجزء الاول

موقع أيام نيوز

خاب في عينيها عض على أنامله وأظافره كحركة معهودة منه وظل يتابعها بفضول وكالمتوقع عيناه تجوب أنحاء جسدها بالرغم من عدم ظهور أية ملامح فيه بسبب ملابسها الفضفاضة ولكنه كعادته مع كل من كانوا قبلها ظل يتابعها وفجأة خرج من شروده على نبرتها الرقيقة التي تحدثت بها ليظهر وقتها الاحتجاج في صوتها بينما هو يرفع مستوى الصوت من حاسوبه الخاص حتى يستمعها جيدا
يا ربي الموضوع دة ينجح أنا مش هقدر استحمل الضغط اللي جاي من كل حتة دة ماما و عبد الجواد بيه والباقي أنا مش هقدر أستحمل .
قلب ساجي شفته السفلى بحزن مصطنع وقال بنبرة استفزازية
يا عيني.
وفجأة أخرجه من تلك الحالة المستفزة التي كان فيها صوت رنين هاتفه المزعج لذا التقطه بتلهف ليرد سريعا حتى لا يوقظ والدته ثم وضع الهاتف على أذنه ليجد نبرة صديقه الوحيد تحدثه پغضب عاصف
أنزل من بيتك حالا وتعالالي .
استفهم بتعجب من تلك النبرة المرعبة
حصل حاجة
أتاه وقتها رد عدي المصحوب بتنهيدات عميقة توضح مدى اهتياجه
أما تيجي هفهمك..بس تعالى.
أغلق هاتفه ليبصر وقتها ما جعل حدقتيه يلتمعا بوميض شديد لذا اعتدل في جلسته بحماس رهيب وهو يجدها أمامه تبدأ في خلع ملابسها العلوية بعدما أخرجت ملابس أخرى من خزانتها!
الفصل الخامس
وقبل أن يرى ساجي أي شيء من جسدها كانت تتحرك بعيدا عن مرآي كاميرا الهاتف بحركة تلقائية منها فجز هو وقتها على أسنانه بانفعال وهو يزفر الهواء بغيظ ثم أغلق حاسوبه بحركات عصبية عشوائية ونهض ليغير ملابسه حتى يستعد للذهاب لصديقه وعلى قسماته يظهر الضيق بوضوح ثم قال بهدوء ليهدأ من غضبه
إهدى عادي الجايات كتيرة .
وقبل أن يخرج من غرفته هتف بفضول وهو يتراجع مجددا فظهر وقتها اهتمامه العجيب بتلك الفتاة أكثر من أي فتاة أخرى راقبها من قبل
هي البت دي ساكنة فين صحيح!
كانت مستلقية على فراشها تنظر للسقف بشرود صمت أذنيها عن سماع أي شيء حتى صوت باب المنزل الذي أغلق بقوة بسبب أبنها الذي غادر لم تستمعه ظلت عنان على ذلك الحال ذلك الحال الذي كانت مصاپة به منذ سنوات أحيانا تشعر بالضيق من حالتها المزرية أحيانا تظن نفسها تعاند وتجابه الواقع بما هو غير طبيعي علاقتها مع ذلك الرجل التي دامت لسنوات غير طبيعية قسۏتها مع ابنها غير طبيعية كرهها لزوجها طوال تلك السنوات التي كان معها فيها قبل ۏفاته غير طبيعية وكل ذلك كان لأجله!
لأجل معز!
أصابها الغثيان كالعادة بعدما تطلعت لحالها الممقوت ثم أخرجت تنهيدة حارة من بين شفتيها لتلم بعدها والدها المتوفى منذ ما يقرب العشر سنوات
كله بسببك إنت اللي جوزتني واحد مبحبوش !
ثم تابعت وشعور الذنب يلاحقها بلا رحمة ومع ذلك كانت تستمر في فعلتها الشنيعة
حتى ابني كرهني زي ما أنا كرهتك.
وأكملت بعدها بقسۏة عجيبة وقسمات وجهها تنكمش بكراهية تدب الذعر في قلب المرء
وأنا مبحبوش .

أديني جيتلك أهو فهمني بقى في إية
قالها ساجي بهدوء وهو يلج لداخل الشقة بتمهل فوجد صديقه مصاپا بحالة غريبة من التوتر والارتباك وبعد صمت دام لعدة ثوان هتف عدي بنزق
جدو رتب إني أقابل بنت حد معرفة كدة عشان نخطط للجواز.
ظهرت تلك البسمة السخيفة على ثغر ساجي وهو يهتف بسرور
طب يا عم مبروك إنت خاېف لا العروسة تطلع وحشة ولا...
 
قاطعه عدي وهو يستشيط ڠضبا مما جعل ساجي يبتلع بقية كلماته خشية من الوقوع في شجار مع صديقه الوحيد فهو لا يستطيع خسارته بتلك السهولة
جواز اية يا ساجي هو أنا بتاع جواز.
ثم تابع بمكر ليظهر وقتها على ثغره تلك الابتسامة الجانبية الخبيثة
بس أنا محدش يعاندني ما دام مصممين أوي كدة على الجواز ف أنا هتجوز .
شعر بالوجل بسبب تعابيره غير المفهوم لذا وبكل تلقائية تسائل باستفسار
بمعنى
تنهد عدي بعمق ثم قال بثقة وثبات عجيبين واضعا ساقا فوق الأخرى
بمعنى كلملي ملاذ تيجي هنا فورا.
وبخه ساجي بتلقائية مجددا
ودة وقته يا عدي.
أشعل عدي سيجارته وقال هو ينفث دخانها الكثيف
اسمع الكلام بس وهفهمك بعدين.

وأنا مش موافقة يا أبسل .
قالتها آمنة باحتجاج وهي تهب واقفة من على الأريكة كمن لدغه عقرب بينما زوجها يجلس على ذلك الكرسي ليرد عليها ببروده المعهود وهو يستند على مرفقيه
لية يا آمنة مش موافقة
جزت على أسنانها بعصبية جلية على قسمات وجهها ثم هتفت بحنق
معقول توافق ابننا يتجوز بالطريقة البلدي دي!
ساد الصمت لعدة دقائق حاول فيهم ردع نفسه عن رغبته في تحطيم رأسها المستفز ثم قال بثبات حافظ عليه بصعوبة بالغة
ابنك بقى تسعة وعشرين سنة وياريته حتى ناضج لكن لا دة ليل نهار بنات وسهر وشرب.
سخرت من حديثه وعلقت باستهزاء
والجواز هو اللي هيحل .

 ثم

تم نسخ الرابط