رواية جديدة الجزء الاول

موقع أيام نيوز

توصف من شدتها
ما بلاش يا صاحبي العيال الصغيرة بيجي من وراها مشاكل.
رد ساجي وقتها سريعا مصححا فكرة صديقه الخاطئة
عندها ١٨ سنة مش عيلة أوي يعني.
حذره عدي مجددا وهو يتجه لغرفة جده للاطمئنان عليه فهو يعشق التملق له دوما حتى يحظى بالمكانة الأفضل في البيت
بردو خد بالك لو لقيت عوق اختفى ومتكملش ويلا هقفل معاك عشان رايح اسلم على جدو .
أغلق ساجي معه الخط ليذهب هو لغرفة عبد الجواد وبالفعل دلف الغرفة وهو يطرق على الباب بمزاحه المعهود معه وبالفعل استقبله الجد بترحاب شديد قائلا
حبيب جدو تعالى.
اقترب عدي منه ليحتضنه بمجاملة ثم قال بمشاكسة
أخبار صحتك إية إنهاردة يا جدو 
عبد الجواد بابتسامة واسعة وهو يتأمل ملامح حفيده الوحيد والتي كانت تشبهه في شبابه كثيرا وذلك جعل عدي له مكانة كبيرة في قلبه
بخير والحمد لله.
ثم تابع بحبور وهو يربت على كتفه بقوة
عارف يا واد يا عدي إنت شبهي قد إية لما كنت صغير.
ابتسم عدي بهدوء ثم قال بثقة
عارف يا جدو.
ربت الجد مجددا على كتفه وهو يقول من وسط تنهيداته العميقة
الأيام بتجري وأديك كبرت مش ناوي بقى تريحني
عبست تعابير عدي تلقائيا ما إن كرر الجد مجددا طلبه بصورة غير مباشرة نعم فكان الجد يرغب في تزويجه ولكنه كالمتوقع يرفض الأمر هروبا من المسؤولية لذا جاوبه باقتضاب
إن شاء الله يا جدو لو في فرصة كويسة مش هتردد .
رد وقتها عبد الجواد بدهشة وهو ينهض من على فراشه
أفهم من كدة إنك موافق!
انسحب وقتها عدي بصورة ملحوظة وقال وهو يخرج من الغرفة خشية من أن يقع في فخ جديد خاص بجده من أن بجد نفسه متزوج بلحظتها
ربنا يسهل يا جدو يلا تصبح على خير الوقت أتأخر.
عقد عبد الجواد حاجبيه پغضب وهو يهتف بغيظ
شوف الولد بياخدني على قد عقلي بس يا أنا يا هو.
جلس ساجي في غرفته بأريحية أكثر خاصة بعدما علم بذهاب عشيق والدته ليتلاشى وقتها الخۏف من قلبه رويدا رويدا مما جعله يفتح باب غرفته بعدما تملكه شعور الأمان ثم فتح حاسوبه الخاص به ليتفحص أخر أخبار ضحيته الجديدة وفجأة اعتلى ثغره ابتسامة جانبية ماكرة وهو يهمس بنبرته التي خرجت تشبه فحيح الأفاعي من فرط خبثها
مغفرة!
الفصل الرابع
باليوم التالي.
كانت تحضر وجبة الغداء مع والدتها وهي مفعمة بالحيوية بصورة شديدة وملفتة للنظر لذا تسائلت ألفت بذهول وهي تتخصر 
إية مروق مزاجك كدة 
اعتلى ثغرها ابتسامة واسعة وقالت بنبرة يشوبها الأمل
في حتة موضوع لو مشي زي ما في دماغي كل حاجة هتتحل .
حدقتها والدتها بقلق وصاحت بتوجس
يا خۏفي من مواضيعك.
وفجأة تبدل حالها رأسا على عقب ما إن رأته يدلف المطبخ والتي وبخه عليها الجد مرارا وتكرارا ليتقدم وقتها من صحن الفاكهة الموضوع على الرخام وهو يلتقط منه قطعة تفاح وكل ذلك وهو يتفحص جسدها بجرئة متجاهلا ألفت تماما وبالأساس لم تكن مهتمة بل انشغلت في إعداد الطعام.
أما مغفرة فحاولت وقتها إخفاء ارتباكها عن مرأى عينيه وتمنت وقتها لو لتنشق الأرض لتبتلعها حتى تتوارى عن نظراته غير البريئة ومن فرط التوتر اڼفجرت فيه صائحة بصوت جهوري جعل الصدمة تحتل تعابير والدتها التي نظرت لها شزرا حتى تتوقف عن فعلتها الحمقاء والتي لن تستطيع تحمل عواقبها الوخيمة أبدا خاصة عندما يعلم أحدهم بأن ابنة الخادمة تحدثت بوقاحة هكذا مع حفيدهم المدلل
إية موقفك بالمنظر دة مش عبد الجواد بيه حذرك بدل المرة ألف متخرجش من إوضتك كدة ولا إنت فاكر نفسك عايش لوحدك في البيت
إنت إتجننتي!
قالتها آمنة بنبرة هجومية وهي تدلف المطبخ بخطواتها السريعة لترى وقتها تلك الحمقاء توبخ ابنها وكأن لديها الحق في ذلك وقبل أن ترد كانت هي تكمل جملتها بقسۏة تجعلها تعلم مكانتها جيدا
فوقي لنفسك إنت هنا حتة خدامة مش عشان عبد الجواد بيه بيعطف عليكوا تنسي نفسك.
شعرت مغفرة بمرارة تشبه العلقم في جوفها وأطرقت رأسها بخزي وهي تشعر بتلك الإهانة المجحفة لذا وبعد صمت دام لعدة ثوان نبست هي بتلك الكلمة التي خرجت خاڤتة من فرط الإحراج
أنا أسفة .
أرادت تلك الأفعى وقتها أن تجعلها تشعر بالذل والهوان أكثر وأكثر لذا صاحت بتحد سافر وكأنها ټنتقم منها في ذلك الموقف بسبب تلك الأحداث الأخيرة
مش سامعة.
رفعت مغفرة نبرة صوتها والتي خرجت مخټنقة بسبب تلك العبرات التي تلألأت في مقلتيها
أنا أسفة .
ووقتها تدخل عدي الذي هتف بخبث وضع تلك المسكينة في موقف أسوأ مما زاد الطين بلة
كله بسبب جدو يا ماما هو اللي طمع الأشكال دي فينا.
تطلعت مغفرة له من وسط دموعها واكتفت بنظرة الكره التي كانت عينيها تشع بها كم تمنت لو لديها القدرة على ضربه بلا توقف حتى ېنزف أنفه!... كم تمنت
تم نسخ الرابط