رواية جديدة الجزء الاول

موقع أيام نيوز

على الدرج لعلها تستطيع التقاط أنفاسها المتلاحقة وفجأة وجدت أمامها بالأسفل عدي الذي دلف للبيت… فرمقتهم بفضول لم تستطع التخلي عنه وما إن وجدت كنوز تقترب منه فهمت أن كل شيء سينكشف قريبا وبالفعل اقتربت كنوز منهما لتتساءل بنبرتها العالية المعهودة
مين دي يا عدي... وكنت فين كل الأيام اللي فاتت دي
وخلال لحظات وجدت كل من الجد وابنه و آمنة يهبطون الدرج ليتساءلوا نفس الأسئلة مجددا وفجأة فجر عدي تلك المفاجأة التي أصابت الجميع بصعقة وصدمة شديدتين
أقدملكم ملاذ خطيبتي واللي هتكون مراتي خلال شهر.

مرت ثلاثة أيام وهو يراقبها بلا ملل وبلا كلل أهمل عمله حتى طعامه وشرابه أهملهما أصبح لا وظيفة له سوى مراقبتها في الليل والنهار حتى وهي نائمة حتى عندما تترك هاتفها في غرفتها لتباشر عملها يظل يراقب الفراغ وسقف الغرفة حتى تظهر مرة أخرى وخلال تلك الأيام استطاع معرفة الكثير من الأشياء عنها خاصة أمر تلك المرأة الحقېرة التي هددتها بصورة علنية حتى تتخلى عن تلك الجامعة الخاصة واستطاع أيضا فهم سبب تلهفها على أمر تلك المنحة حتى لا تقع بين أيدي تلك المرأة الشنعاء فكر كثيرا في التدخل في الأمر وڤضح تلك المرأة وڤضح مخططها الدنيء ولكنه تراجع كالعادة بسبب خوفه وخشيته من عواقب أفعاله وكل ذلك في جانب وتعلقه بالأمر في جانب آخر.
أصبح مچنونا بفكرة رؤيتها صباحا ومساء مچنون بتأمل ملامحها التي وبالرغم من كونها عادية الجمال إلا إنها خبلته وخبلت عقله التي سلبت لبه وعقله تأمل ضعفها عندما تبكي يوميا على وسادتها التي تحملت الكثير والكثير من عبراتها الغزيرة ليراوده وقتها شعور غريب وكأنه يريد أن يتحمل كل أعبائها التي تقع على عاتقها وبالرغم من كون قلبه ممتلئ بندوب الماضي من الأساس إلا أنه رغب في تحمل أعبائها بصدر رحب وكل ذلك كان مصدره الأساسي قلبه الذي تألم كلما كان يرى دموعها الغزيرة وحزنها على حالها يوميا!
قطع حبل أفكار ساجي صوت صړاخ والدته الذي تعالى من الخارج فهب واقفا تلقائيا وخرج مسرعا بخطواته الراكضة ليجد منظر لن ينساه طوال حياته!

تم نسخ الرابط