رواية جديدة الجزء الاول

موقع أيام نيوز

صاح بعقلانية
على الأقل لما يحس بالمسؤولية هيعقل شوية .
وقبل أن ترد عليه نهض هو من على كرسيه وقال بصرامة لا تتحمل النقاش وهو يخرج من الغرفة هروبا من الشجار كالعادة
وكفاية نقاش في موضوع هيتم كدة كدة .
تابعت خروجه من الغرفة حتى توارى عن أنظارها لتتذمر هي وقتها بقنوط
يعني ألاقيها من بنت الخدامة ولا منك إنت وأبوك!

انفرجت شفتاها پصدمة بعدما تلقت تلك الأوامر منه ثم ألقت نظرة على صديقه الآخر لتجد تعابير وجهه متجهمة ولا تختلف عنها كثيرا!
ازدردت ملاذ ريقها بصعوبة شديدة وهي تحاول مجددا استيعاب ما قاله عدي تظهر معه أمام عائلته بصفتها خطيبته وبالرغم من زيف الأمر إلا إنه كان غير مفهوم لديها لذا وبعفوية تحدثت بتلعثم
ه... هو أ... أنا لية هقول إني خطيب...
قاطعها عدي بنبرته الفجة مما جعلها تبتلع بقية كلماتها بحرج
مش شغلك.
وفجأة مد هو ذراعه ليسحبها بجانبه…بصورة تصيب المرء بالتوتر وقال بنبرته التي تشبه فحيح الأفعى بينما هي يرتجف جسدها من فرط الخۏف الذي ازداد بعدما 
إنت تنفذي اللي قولت عليه وبس وهتاخدي قصاد دة فلوس مكنتيش تحلمي بيها.
أومأت له عدة مرات ليتدخل وقتها ساجي ذو الوجه المكفهر ساجي الذي لم يعجبه الأمر أبدا
يا بني اللي بتعمله دة هيجي على دماغك في الأخر .
ثم تابع بعدم اكتراث لمشاعر تلك التي تجلس أمامه
إنت فاهم يعني إية تربط إسمك بواحدة زي دي حتى لو بتمثيل
محدش هيعرف يا ساجي غير البيت عندي بحيث الخطة تمشي صح.
زفر ساجي الهواء پعنف ثم قال بقلة حيلة وهو ينهض من على الأريكة ليخرج من الغرفة
إنت حر أنا حذرتك وإنت اللي هتشيل الليلة لوحدك.

هو أنا يا غبي مش قولتلك متكلمنيش خالص في الوقت دة 
قالتها آمنة وهي تضع هاتفها على أذنها بعدما ضغطت عليه عدة ضغطات فأتاها الرد من الجهة الأخرى من ذلك الرجل المجهول الهوية ب
يا آمنة هانم أنا بس حبيت أكلمك عشان نأكد على الموضوع إياه.
ضغطت على الهاتف پعنف ثم قالت بنبرتها الشيطانية التي تدب الذعر في قلب المرء
أسمع أنا خليت حد من الشغالين هنا يركب كاميرا في اوضتها زي ما اتفقنا إنت إنهاردة بليل هتيجي فهمتك هتدخلها ازاي وزي ما فهمتك تحاول تقربلها بس أكتر من كدة لا عشان أنا مش ضامنة لو اتكشفنا منروحش فداهيا.
ثم تابعت بفظاظتها المعهودة قبل أن تغلق الخط سريعا
وفلوسك هتوصل بعد ما تنفذ اللي إتفقنا عليه.
بالمساء.
بس يا ستي وخدتها بقى وقعدنا نلف الجنينة كلها جدتك دي يا كنوز كانت ملاك زي القمر الله يرحمها.
قالها الجد بهيام لحفيدته التي جلست لتستمعه بملل واضح على تعابير وجهها فقد كان الجد يقص عليها مغامراته مع زوجته المتوفاة زوجته التي ظل مخلص لها حتى بعد مۏتها وكالمتوقع يظل عبد الجواد يقص تلك القصص مرارا وتكرارا بلا ملل وبلا كلل خاصة مع حفيدته كنوز التي كانت تستمعه بترحاب بسبب حبها الجم له.
كان الجد شخصية محبوبة من الأساس من قبل الكل وكل ذلك بالطبع باستثناء الأفعى آمنة التي لم تعشق سوى نفسها ولنكن عادلين نفسها ثم أولادها.
لعقت كنوز شفتيها قبل أن تهتف بحماس زائف
وإية كمان يا جدو .
كاد الجد أن يتابع حديثه المتكرر ولكنه شعر بنغزة أليمة تجاه قلبه فوضع كفه عليه هامسا بصعوبة من فرط الألم الذي تجلى على ملامح وجهه
آه قلبي!
جحظت عيناها پخوف وهبت واقفة لتقترب منه قائلة بتلهف
جدو حصلك إية !
أيقظه بحركات عڼيفة عشوائية فنهض وقتها ليدفعه پغضب چحيمي صارخا بعصبية
إية يا عم إنت غبي... حد يصحي حد كدة .
رد وقتها ساجي بنبرة سريعة وهو يسحبه لينهض من على الفراش بينما هو يحاول استيعاب تلك الكلمات التي شكلت صدمة كبيرة له
جدك تعبان وجابوله دكتور في البيت.
وبعد صمت دام لعدة ثوان تحدث عدي بعدم تصديق
جبت الكلام دة منين!
أعطاه هاتفه ورد عليه قائلا
كنوز بعتت ماسدج وقالت فيها كدة .
سحب عدي قميصه من على الفراش وارتداه على عجالة ثم ألقى نظرات سريعة على الغرفة ليجدها فارغة فزكن وقتها مغادرة ملاذ للمكان بعد غفوته مباشرة ثم خرج من الغرفة ليجد ساجي يخرج معه قائلا بنبرة لا تحتمل النقاش وبالفعل وافقه فهو لن ينكر ذلك التوجس والوجل الذي شعر بهما لدرجة أن قدميه تيبست وكان شبه غير قادر على الحركة ولكنه قاوم ذلك وخرج من صديقه من تلك الشقة ليذهب حيث بيته للاطمئنان على الجد!
بعد ما يقارب النصف ساعة.
كانت هي أيضا نائمة ولا تشعر بما يدور من حولها كانت تغفو ولا تشعر بأي شيء
تم نسخ الرابط