رواية جديدة الجزء الاول
المحتويات
ذلك الرجل أمامه وعلى وجهه تعابير شيطانية مفزعة لذا أغمض الطفل جفنيه وهي يضع كلا كفيه أمام وجهه بحركة تلقائية ليحمي نفسه من بطش هذا الرجل!
عودة للوقت الحالي
لم يحتمل تذكر المزيد ففتح عينيه لتتهاوى تلك العبرات على وجنتيه وهو يحاول ضبط أنفاسه المتهدجة زفر ساجي پعنف وهو يلعق شفتيه قبل أن يهتف بصرامة وهو يفتح حاسوبه بعدما أغلقه ثم كفكف عبراته بحركات عشوائية
صحيح يا عمو الكلام دة .
قالتها آمنة وهي تدلف غرفة الجد كالثور الهائج بينما هو يرد عليا بنبرته الباردة المستفزة والتي اعتادتها معه طوال تلك السنوات مثل ابنه
مش المفروض بردو يا آمنة يابنتي نخبط على الباب!
تمالكت أعصابها بمنتهى الصعوبة ثم تنهدت بعمق قبل أن تعيد جملتها ببسمة مرتجفة حاولت بها إخفاء غيظها الذي جعلها على وشك الانفجار
صحح لها عبد الجواد بنبرة حادة دبت القشعريرة في جسدها فهو وبالرغم من تقدم عمره إلا إنه كان يمتلك هيبة تجعل الجميع يخشاه
قصدك على حسابي يا آمنة فلوسي وأنا حر فيها.
عقدت حاجبيها پغضب جم ثم همست بنبرة خاڤتة حاولت بها التخفيف من حدة الموقف وأيضا حاولت بها إقناع الجد بمبتغاها الخبيث
ثم تابعت بوقاحة ونبرتها يتخللها ذلك الكره والحقد
وخصوصا بقى أم مغفرة ألفت يا عمو إنت ناسي الست الحرامية دي.
مسح الجد على وجهه بكلا كفيه وهو يشعر بذلك الملل المقيت ثم قال بامتعاض بائن على ملامحه المنكمشة
الست مسرقتش حاجة يا آمنة إنت اللي علطول تضيعي حاجتك وترجعي تتهمي الناس ولا نسيتي الخدامة اللي قبلها اللي إتهمتيها في سړقة السلسلة بتاعتك وفي الأخر طلعت مع بنتك.
يعني دة آخر كلام عندك يا عمو !
أومأ لها الجد بهدوء ثم استلقى على فراشه قائلا بصوت عال أحرجها
وإتفضلي يلا عشان دة ميعاد نومي.
خرجت آمنة وهي تجز على أسنانها پعنف وفي داخلها توعد لا يبشر بالخير توعد لتلك المسكينة والتي لم تضرها من قبل ثم توجهت لغرفتها وهي تحاول التخطيط في رأسها الشيطاني حتى تمنع ذلك الأمر نعم هي لن تتقبل فكرة رسوب ابنتها في حين دخول تلك الحمقاء لجامعتها بمنتهى الأريحية لذا ستفعل أي شيء حتى تمنع حدوث ذلك الشيء بل ولتمنع أيضا استكمال مغفرة لتعليمها.
قالتها مغفرة بحزن بعدما استمعت لكلمات والدتها المحبطة ما إن أخبرتها بأمر التحاقها بالجامعة الخاصة فردت وقتها ألفت بسخط وبنبرة ممتلئة بالنزق
أفرح بإية بأنك هتوقعينا في مشاكل بقية عمرنا.
هزت مغفرة رأسها پصدمة قبل أن تصيح بتذمر
مشاكل لية إية هيحصل!
وضعت ألفت الكوب بمكانه ثم صاحت بتهكم وهي تقبض على ذراع ابنتها بقسۏتها المعهودة
ثم تابعت بانفعال وهي تهز ذراع ابنتها بقوة جعلتها تتأوه تلقائيا
فاكرة آمنة هانم هتسمح بأن بنتها تكون ساقطة وإنت رايحة تخشي الجامعة كدة عادي!
سيطرت على دموعها بصعوبة بالغة ثم همست بنبرتها المهزوزة
فين العلاقة... ما كدة كدة كنت هخش جامعة.
أبعدتها ألفت وهي تدفعها پعنف ثم قالت بعدم اكتراث جعل الألم يجتح قلب فلذة كبدها
أنا مكنتش هخليكي تكملي أنا مش ناقصة مصاريف وقرف.
ارتجفت شفتاها قبل أن تهتف پصدمة كانت جلية على ملامحها المقهورة
بس دة حقي دة اللي هيخلي صورتي في المجتمع ...
قاطعتها ألفت بتأفف وهي تنظر لها شزرا
اة ودة بقى الوقت اللي هتسمعيلي فيهم الكلمتين بتوعك!
وجدت مغفرة أن الحديث معها لن يأتي بجدوى لذا خرجت من المطبخ بخطواتها الوئيدة وهي شاردة الذهن بصورة واضحة لأي شخص ومن سوء حظها وجدت كنوز أمامها والتي طلبت منها بنبرة مرحة وكأنها لم تعلم بخبر رسوبها صباح اليوم
كويس إني لقيتك يا مغفرة إعمليلي كوباية النسكافيه بتاعتي قبل ما أخرج مع صحابي بليز.
رمقتها مغفرة بنظرة خالية من الحياة ليتخللها بعدها الحقد والغيرة لو كانت الظروف مختلفة لو كانت مغفرة بمكانها لو كان معها كل تلك الفرص تجرعت مرارة الكتمان وصمتت ثم أطرقت رأسها قائلة بصوت مبحوح
معلش يا كنوز هانم اطلبي من ماما.
ثم تركتها بمكانها لتهتف كنوز باحتقان
كله منك يا جدو إنت اللي جرأتهم علينا.
حاول منع صوتها عن الوصول لأذنيه ولكنه لم يستطع واضطر لسماع توبيخها اليومي والذي كان يقهر قلبه بصورة لا يستطيع وصفها.
صاحت عنان والدة ساجي بصوتها الغليظ وهي تتقدم منه بكرسيها المتحرك وتابعت وقتها تعابير وجهه المنكمشة پألم بمنتهى البرود وكأن من يجتاح النيران قلبه ليس فلذة كبدها الوحيد
إنت شرفت يلا ياخويا خش إقعد
متابعة القراءة