رواية جامدة تحفة الفصول من الثالث والعشرين للسادس وعشرين
المحتويات
ونثر عطره وغادر المنزل سريعا ليقود سيارته ويذهب إلى منزل صديقه لينتظر تلك الفتاه التى يشتاق لرؤياها فمنذ أن سافر لمدينه السويس ولم يلتقي بها الان جاءت له الفرصه الذي ينتظرها بلهفه لكى يتحدث معها دون أن تهرب منه فقد اتخذ قرار على نفسه بالاصفاح عن مشاعره ولن يسمح لها بالفرار كما تفعل معه منذ أن تقابلو ..
مرت الدقائق عليه ببطء ينتظر قدومها إلى أن استمع لدق جرس المنزل ركضا مهرولا ليفتح لها الباب
جحظت عين الاخيره وهتفت بغرابه ايه ده هو أنا جيت شقه غلط
امال بتعمل ايه هنا مش دي شقه فارس باشا
جذبها من معصمها لداخل ثم اغلق الباب ايوه ياستي ادخلي مش هنتكلم على الباب
هتفت بانفعال انت ازاى تمسك ايدي كده
عادي مسكتها كده
ابتلعت ريقها پصدمه عندما كرر فعلته ثانيا انت بتهزر يا جدع انت
ضحك بثقه لا أنا مابعرفش اهزر بس لو عاوزاني اهزر فأنا معنديش مانع يا وردتي
بكره تعرفي المچنون ده ممكن يعمل ايه عشانك
تأفأفت بضجر عمى صبحي طلب منى اجي هنا ليه وانت موجود وكمان انت تطلع مين
أنا المقدم قاسم وسبق واتعرفنا بس ماعنديش مانع افكرك وانا صاحب فارس وهنا صدفه عشان محتاج اخد هدوم ليه عشان هو تعبان فى المستشفى
شهقت پصدمه وهمست بقلق تعبان ماله
ومالك مخضوضه اوي ليه وبعدين معاه مراته ها اللى هى صاحبتك
لم تكترث لكلماته وانما عادت تتسأل عن سبب تعبه أجابها بضيق ثم أشار إلى العصافير لكي تهتم بهم ريثما هو يحضر ملابس خاصه لفارس.
نفذت أوامره وحملت كوب من الماء وضعته بالاناء الصغير الخاص به داخل القفص ثم بحثت عن طعامهم لتجده موضوع أعلى المنضده بالمطبخ أسرعت لجلبه ثم وضعته بمكانه هو الآخر وظلت تراقبهم وهم يصدرو أصواتهم التى تدغدغ باوصالها فهى تعشق الكائنات الصغيره .
لحق بها على الفور وهو يهمس بصوته القوي استني هنا مش معقول هتهربي زى كل مره
وقفت تنظر له بغرابه اهرب ليه هو حضرتك قابض عليه ولا ايه
شكله ده اللى هيحصل لو ماسمعتيش كلامي
شبكت ذراعيها أعلى صدرها وايه بقى كلامك
رفعت حاجبيها بدهشه وده ليه أن شاء الله
ابتسم بغمزه نتعرف نتكلم نتصاحب اي حاجه المسمي اللى يعجبك
اشتعلت عيناها بحمره الڠضب وهتفت له بصوت غاضب منفعل أنا مابصاحبش حد يا بتاع انت ولا بدي رقمي لحد وابعد من طريقي
اشاطط غضبه هو الآخر ووقف أمامها كالسد المنيع يحاصرها ايه بتاع ده هو انتي ماعندكيش حد كبير اتكلم معاه بدل لسانك المبرد ده اللى عايز يتقص منه
الكبير ربنا
ونعم بالله بس أنا بقى عايز حد يخصك اتكلم معاه واشتكيلو على عمايلك وكمان يجبلي حقي منك ولعلمك أنا كبير مش عيل طايش صغير عايز العب ببنات الناس والف وادور عليهم ولا ارسم حب ولا أنا من طبعي ادخل فى علاقات زي دي عايز اوصلك أن جاد ولو شاكه فى كلامي هاتي رقم حد من أهلك اتكلم معاه
فتحت فاها پصدمه لم تتوقع رده وجال بخاطرها أنه لا يعلم شيئا عن عملها فإذا كان يعلم لما نطق بهذا من هو لينظر لفتاه بسيطه مثلها فهو يعمل ضابط وهى لا شئ ترقرقت الدموع داخل مقلتيها البندقيه وهمست بثغرها الرقيق تعرف انا عايشه ازاي أو بشتغل ايه اكيد حضرتك ماتعرفش وإلا ماكنتش قولتلي كده احب اريح حضرتك عشان تصرف نظر من اولها أنا بشتغل خدامه فى كل بيت شويا فى ناس بتحترمني وبتقدر تعبي وده قليل جدا وناس تانيه نوع كده مختلف بيبصلي على أساس أن حشره ماليش اي لازمه وبيحاول يدعسني تحت رجله عادي وكأنه مش شايفني راجع نفسك يا حضره الظابط
قالت كلماتها وركضت مبتعده من أمامه وظل هو مكانه ينظر لمكانها الخالي پصدمه ...
االفصل 25..
بعد مرور يومين غادر فارس المشفى وظلت قدر جانبه ليسترد صحته وتوطدت علاقتهم وأصبحت اقوي إلى أن شاركها كل مايخطط له بخصوص عمله وهى أيضا شاركته مشاعرها التى تخفيها عنه وقرروا سويا عندما يتعافى ويسترد صحته سوف يصطحبها لمتخصص بالعلاقات الزوجيه لكي يتخطو مرحله الماضي وينهدم الحاجز الذي مازال بينهم وهها و وجود سند عائق لإكمال علاقتهم معا....
_____
انشغل قاسم بحل لغز القضيه المعقده التى أمامه ولكن كان يشعر داخله بالتخبط والتشتت بسبب ما قالته ورد فى اخر مقابله بينهم قرر الذهاب الى صديقه ويرتبون أفكارهم بعدما تأكد اليوم من مغادره عائله الطبيب
متابعة القراءة