رواية جامدة تحفة الفصول من الثالث والعشرين للسادس وعشرين

موقع أيام نيوز

واحد متجوز وأكبر منك انتي لسه صغيره ولسه يا ما هتقابلي ناس
نظرت له بحب بس مش هقابل زيك مافيش حد زيك اصلا وبعدين انتى ليه بتكبر نفسك
عشان انا كبير فعلا انتي اللى شيفاني صغير اوي فى نظرك واقدر اخون الراجل اللى قعدني فى بيته وامنلي وعشان كده أنا همشي دلوقتي
لا ماتمتيش عشان خاطري ماتمشيش انا بحبك ولو بعدت عني ھموت من غيرك
استغغر الله العظيم يارب. انتى زى اختى الصغيره وبكره تفتكري الايام دي وتضحكي عليها مشاعرك دي غلط مش حقيقيه
اقتربت منه تحاول تقبيله وتهمس بصوتها الرقيق بحبه ابتعد عنها وصفعها بقوه اعلى وجنتها لكي تفيق من نوبه چنونها وتعود الى رشدها وعندما هم بالقاءها همست بصوت باكي وهى تضع كفها اعلى وجنتها 
بياضه بتولد ومش معانا حد ابويا وحسن فى البحر
جحظت عيناه پصدمه وهتف بانفعال انتي أكيد مش طبيبعيه لسه فاكره تقولي ان اختك بتولد
دلف لداخل المنزل يحضر المال الذي تركه حسن واعلمه بمكانه قبل ان يغادر فى رحلة الصيد ثم عاد إليها اتغضلي قدامي .
سار الى جانبها الى ان وصلا لمنزل والدها ثم دلف لداخل ليستمع لصرخاتها القويه ووالدتها تحاوطها بكلت يديها ولم تقدر على مساندتها وبياضه هى الأخرى ليس لديها قدره على الحركه فقط تطلق صرخاتها المتألمه اشفق على وضعها ثم اقترب من والدتها تسمحيلي يا امي
ابتعدت عن ابنتها خليك معانا الله لا يسيقك يا بني مش عارفين نتصرفوا لوحدينا
ربت على كتفها بحنان ماتقلقيش يا امي بياضه اختي ومش هسيبها غير لم اخويا حسن يرجع بالسلامه ان شاء الله
حملها بين يديه وهتف لشقيقتها بان تستدعي سيارة أجرة لتقلهم الى المشفى وبالفعل بعد مرور نصف ساعه كانت تدلف لداخل غرفه العمليات وقف بالخارج بجانب والدتها القلقه يحاول أن يبث لها بكلمات تطمئنها الى ان استوقفته احدى الممرضات
لو سمحت انزل بنك الډم محتاجين كيسين ډم من فصيله المدام
فصليتها ايه 
o والفصيله دي مش متوفره
صړخ بهم بانفعال يعني ايه مش متوفره هى مش دي مستشفي ولا جاينا العنوان غلط انتي ملزومه قدامي توفري ليها كل حاجه والا وربي وما اعبد لقفلكم المخروبه دي انتي سامعه
ارتجفت اوصالها وهمست باضطراب يا استاذ مش ذنبي المدام معاها فقر ډم من الشهر التامن وبلغنا زوجها يحضر الډم على الولاده ضروري خلاص شوف متبرع دلوقتي حالتها خطړ وهتولد قيصريه وده چرح يعني هتخسر ډم اكتر وممكن لقدر الله تدخل فى ټسمم حمل وڼزيف ومخاطر كتير
هتف پغضب أنا مش استاذ أنا مقدم شرطه واي غلط هتتحاسبو عليه قدامي ورينا نتبرع پالدم فين
ابتلعت ريقها بصعوبه وسارت امامه بتوجس الى ان دلفت به داخل حجره باخر الممر
وجد بها طبيب شاب همست له الممرضه دكتور سعد حضرة ظابط هيتبرع بدمه محتاجين فصيلة ډم 0 ضروري
حضرتك فضيلتك ايه
اجابه بضيق ماعرفش شوف انت
عمل له اختبار بسيط بالفعل تطابقت الفصيلتين وبدء بسحب الډماء ...
______
بعد مرور ساعه اقتربت منه الممرضه تمد يدها لتعطيه المولود وهى تبتسم له مبروك بنوته زي القمر
حملها من يديها برفق وقربها من قلبه الذي ينبض فرحا بقدوم ذلك الكائن الصغير ابتسم لوجهها الملائكي وهمس داخله رحيق 
اقتربت منه إيمان بلهفه تريد حمل الصغيره الا انه رفض وهمس پحده الأفضل تدخلي تطمني على اختك
قربها من جدتها ووضعها بحجرها مبروك قدوم حفيدتك بالسلامه يا حاجه
ضمتها بحب يبارك في عمرك يا حبيبي
وقف بجانب الطبيبه يطمئن على حالة الام اخبرته بانها بخير والان هى بغرفه الافاقه ولكن وضع الطفله غير مستقر يجب أن توضع الان همس بقلق ليه مالها 
دكتور الاطفال يفحصها ويطمنك فى مايه بسيطه كده بتتشفط من على الرئه عشان مجرا التنفس ونطمن على تنفسها وبعدين هتيجي فى حضڼ والدتها ماتقلقش .
حملها ثانيا من يد جدتها وحاول رسم الابتسامة دكتور الاطفال محتاج يفحصها يا حاجه قومي حضرتك اطمني على والدتها وحمدلله على سلامتهم
الله يسلمك يا بني اوع تهمل البت لحالها
ماتخفيش مش هسيبها سار بخطوات سريعه وهو يضمها برفق الى ان دلف لداخل الحضانه وظل متسمرا مكانه والطبيب يفحصها بعنايه ثم وضوعها داخل خاص بها وبدء الطبيب بسحب الرزاز العالق بصدر الصغيره استقرت تلك المحاولات لخمسه عشر دقيقه الى ان بكت الصغيره نظر له الطبيب بابتسامه 
هى بقت بخير الحمد هتفضل هنا اول ساعتين بس بعد كده هتروح والدتها
تنفس الان بارتياح وظل بجانب الصغيره ..
فصل 26
انشغلت الفتايات بتجهيزات يوم افتتاح مشروعهم الخاص وبدء كل منهما بالانشغال بشئ ..
وضعت قدر لمستها الاخيره على جدران الكرفان وطلته ببعض الألوان المتداخله معا وتذكرت انهم لم يطلقو اسما على حلمهم الخاص امسكت بالفرشاه ونظرت لهما بتسأل 
على فكره يا بنات احنا نسينا أهم حاجه
نظرو لها بغرابه وعلت الهمهات بينهم
تم نسخ الرابط