رواية جامدة تحفة الفصول من الثالث والعشرين للسادس وعشرين

موقع أيام نيوز

للبلاد وقبل أن يغادر مكتبه طرق أحدي العساكر بابه ودلف يؤدي تحيته العسكريه ويخبره بوجود شاب وفتاه نشبا بينهم شجار قوي واتهام بالسرقه .
زفر أنفاسه بضيق ثم عاد يجلس خلف مكتبه امري لله ابعتهملي اشوف الحكايه
غادر العسكري الغرفه ثم عاد ثانيا بعد عده دقائق وهو يمسك بمرفقهم ليدلفوا معا لداخل
تحت امرك يا فندم
رفع مقلتيه لينظر لكلاهما وهو يهتف پحده عايز افهم ايه اللى حصل
جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على الفتاه التى تطالعه بقوه
أما عن الشاب فبدء فى ثرثرته بصوت عال لم يستمع له فقد كان منشغل برؤيته لتلك الفتاه الصامده امامه وهى ترمقه بنظراتها القويه وكأنها لم تفعل شيئا
أشار للعسكري خده معاك واستناني بره افهم من البنت الحكايه الاول
نفذ العسكري أوامره وغادر مكتبه لينهض قاسم من خلف مكتبه ويتقدم بخطواته ليقف أمامها ويهمس بصوت حاني ورد ايه اللى جابك هنا 
تنهدت بضيق وهى تقص عليه ما فعله الشاب والله أنا خارجه من بيتنا كعاده كل يوم لو عندي شغل فى مكان بروحه فى ست صاحبه بوتيك ملابس كلمتني وطلبت اروحلها وعرفت منها أنها بتصفي شغلها عشان مسافره ومحتاجه اوضب المكان روحت فعلا هناك وخلصت شغلي وقبل ما امشي لاقيت واحد داخل المحل وعمال يستظرف معايا ويستخف دمه لم صديته وبعدت حاول بحريني فى المحل ضړبته وناس اتلمت ووقتها اتهمني بالسرقه وبس جينا على هنا .
همس بانفعال يعني ايه قرب منك ده
أنا مسمحتلوش اصلا يقرب وضړبته وعشان كده اتبلى عليه بسرقه فلوس والمحل اصلا كان شبه فاضي .
انا هتصرف معاه وهجبلك حقك وديني لندمه على أن فكر بس يتكلم معاكي
صړخ بصوت جلي يا عسكري
دلف على الفور تحت امرك يا فندم
هاتلي الواد اللى بره
تمام يا فندم
نظر لها پحده بعدما غادر العسكري مافيش شغل تاني انتي فاهمه بلاش تعرضي نفسك للمواقف دي انتي اغلى من كده بكتير بلاش تهيني نفسك
همست بضيق شغلي مش اهانه ولا يقلل مني يا حضره الظابط
دلف العسكري فى ذلك الوقت وهو يمسك الشاب من ذراعه وقف الشاب أمام قاسم وهم بالتحدث ولكن سبقة رد فعله القاسې وهو يلكمه بقوه أعلى وجهه لتنساب الډماء من فاهة
وضع الشاب كفه يتحسس الالم وهتف بانفعال انت ازاي تعمل كده ده بدل ماتخدلي حقي منها
مسكه من تلابيب قميصه وهو يهزة بانفعال انت تخرس خالص غلطان وكمان بتقاوح أنا هندمك على اللى عملته معاها ودلوقتي حالا تتنازل عن محضر السرقه وإلا هوديك ورا الشمس وهتدفع تمن قله ادبك
عسكري منير خده على الحجز عايزة يتربى ويعرف بغلطته عشان مايفكرش مجرد تفكير يقرر اللى عمله مع اي بنت تانيه
جذبه العسكري من يده وغادر به الغرفه والشاب يهتف بانفعال قول أنها احلوت فى عنيك وعشان كده واقف معاه ضدي
هتف بصوت حاد انت تخرس خالص يا زباله انت وهى فعلا تخصني واللى يجي عليها هفرمه دي خطيبتي
وقف مكانه يهتف باستنكار ولم هى خطيبتك بتشتغل الشغلانه دي ليه
نظر لها قاسم بجديه الوضع ده هيتغير خلاص ثم نظر للعسكري پحده 
انت مستني ايه خده من وشي بدل ما يشوف وشي التاني
هتف بصوت عال قدامي يا لا ومش عايز اسمع صوتك
زفر بقوه ثم التقط مفاتيح سيارته وجذبها من رسغها يغادر بها مكتبه ولم يكترث لنظرات الجميع ولا لمحاوله افلات يدها وقف امام سيارته فتح لها الباب لتستقل بالمقعد وهو يهمس بجديه اركبي هوصلك
ثم دار حول السياره واستقل مقعده أمام المقود وانطلق فى طريقه إلى حيث منزلها ولم يتفوه بشئ اخر طوال الطريق وبعد مده من الزمن وقف امام العقار التى تقطن به ثم ترجل من سيارته وفتح لها بابها لكى تترجل هى الأخرى ونظر لبندقيتها بحب مافيش شغل تاني يا ورد
همست پحده انت مين اصلا عشان تقولي اعمل ايه وماعملش ايه انت مالكش حكم عليه ولا ليك دعوه بيه اصلا وشوف حالك بعيد عني يا حضره الظابط
قبض على معصمها بقوه يمنعها من الفرار كلامي هيتسمع وانا ماكدبتش لم قولت انك تخصيني وخطيبتي وكلامي هيطبق يا ورد بالحرف الواحد ودلوقتي حالا هطلع معاكي بيتك اتكلم مع أهلك
هزت راسها بالرفض لا لا بلاش أنا ماليش غير بابا وهو تعبان مش ناقص مشاكل ولا يتحمل فوق طاقته بابا كفيف و لسه خارج مع عمليه فى عينيه وللأسف ربنا مااردش يسترد بصره تاني ارجوك امشي دلوقتي بابا مش ناقص كفايه اللى هو فيه
انسابت دموعها وهى تنظر له برجاء تنهد بضيق وهو يرفع أنامله ليكفكف دموعها ويهمس لها بدفئ ماتعيطيش طول ماانا موجود وماتخفيش مش هعرف باباكي باللى حصل بس ده مايمنعش أن موافق على شغلك الشغل خلاص لحد هنا وكفايه اوي الكلام بينا لسه ماخلصش يا ورد وعايزك تحددي ميعاد مع والدك اجيب خالتي وابن خالتي ونيجي نطلب ايدك
تم نسخ الرابط