رواية روعة الروعة الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

اللي فاكرنا فيه أننا نكبرهم عن الناس كلهم لحد ما نفسهم كبرت علينا احنا.
محمود باستنكار لا عاش ولا كان اللي يتكبر عليك يا أسطى.
رضا بمرارة ما قولت لك مش غلطتهم وهما صغيرين لما لاقيت الورشة شغالة والقرش بيجري في إيدي دخلتهم مدارس عليوي قلت يتعلموا أحسن علام ويبقوا أحسن مني ومن أمهم بس نسيت اعلمهم الرضا والتواضع وجودهم في وسط ولاد ذوات خلاهم يتكسفوا أن أبوهم صنايعي ويستعروا مني. 
محمود باستنكار ده أنت تشرف بلد يا أسطى.
رضا بمرارة حسيتها منهم زمان يا محمود لما باقوا يرطنوا مع بعض قدامنا عشان منفهمش بيقولوا أيه ولما يضايقوا لو أروح لهم المدرسة وبدل ما أخد بالي وأفهمهم وأربيهم قلت عيال وبكرة يكبروا ويفهموا بس نسيت أن بيكبر على طبع صعب يغيروا و كبروا ونفسهم كبرت أكتر وأكتر.
محمود بأسى ربنا يهديهم لك يا أسطى.
رضا بحزن ربنا يهديهم لنفسهم أنا تقريبا ما باشوفهمش بيجوا عشر دقايق كل فين وفين ومن غير اجوازهم كمان عشان طبعا الحارة ما تلقش بالمقام العالي.
محمود بحنان متزعلش نفسك يا أسطى بكرة ربنا يهديهم ويصلح حالهم.
رضا بمرارة أنا مش زعلان علي أنا خلاص رميت طوبتهم ومش مستني منهم حاجة أنا زعلان على أمهم مأثر فيها قوي عمايلهم دي وبيوحشوها بتفضل تتصل عليهم قد كده لما يحنوا ويجوا يزروها وبيجوا مش طايقين نفسهم ولا عاجبهم حاجة وياريتهم بيجوا لوجه الله لكن كل واحدة فيهم بتجي ومعها لستة طلبات وشوية اللي بيقعدهم مش بيبطلوا تريقة على خلق الله أنت عارف ليه نورا بتضايق لما بتقولها يا نوارة.
محمود باهتمام شديد ليه يا أسطى
رضا بتأثر لما نورا خدت أعدادي كان نفسها تدخل ثانوي عام وحسين مرضيش وصمم يدخلها دبلوم عشان مترجعش تقول عايزة أدخل الجامعة  هي جات عندنا عشان احاول اقنعه يدخلها ثانوي مكنتش وقتها في البيت وقعدت تستناني مع هيام وسهام مع أنها ما بتحبش تقعد معهم عشان بيفضلوا يتريقوا عليها وعلى مدرستها وبدل ما يطيبوا خاطرها فضلوا يتريقوا عليها وهيام قلت لها واحدة بيتقال له نوارة وعايزة تدخل الجامعة ده أسم بياعة ورد في الإشارات وقعدوا يتريقوا عليها لحد ما نزلت من عندهم معيطة.
محمود باهتمام شديد وبعدين
رضا بحزن  رحت وراها لما فوقية حكيت لي أول ما رجعت لاقيتها بتقولي أنها خلاص مش عايزة مساعدة من حد وأن أبوها عنده حق وأنها تكون أحسن واحدة في الدبلوم أكرم لها ماتقابل في ثانوي عيال منفوخة متربوش فهمت طبعا أنها تقصد بناتي وأبوها فهم وكان عايز يضربها بس أنا حوشته عنها من وقتها وحسيت البت اتغيرت ورغم أني متأكد أن لسه قلبها أبيض زي ما هي بس زي ما يكون مضايقة البنات ليها المرة دي جابت أخرها وبطلت ترد على أي حد يقولها نوارة ومبيقتش بتقرب من حد وبقى كلامها ناشف وكأنها بتتحامى في لسانها.
شعر محمود بغصة بحلقه وكاد أن يتفوه بما يسيئ لهاتان الماكرتان فهما تعمدا الإساءة لحبيبته وتسببا ببكاءها فضلا عن التحول السيئ لشخصيتها من تلك الرقيقة المرحة لتلك الفظة المتعالية ولكنه صمت احتراما لمكانة والدهما لديه وخوفا من كشف مشاعره تجاهها أمام أي أحد.
الجزء    الثاني 
وقفت هدير مترددة أمام أحد محال بيع الهواتف لتقترب ببطء متظاهرة بمشاهدة المعروضات بوحدة العرض بينما هي تتطلع من خلال زجاجها لذلك الشاب الوسيم داخل المحل الذي يرتدي ملابس شبابية تساير أحدث الموضات ظلت هكذا لبعض الوقت ثم عزمت أمرها ودلفت للمحل بخجل.
هدير برقة سلام عليكم.
الشاب ببرود وعليكم السلام أي خدمة.
هدير بخجل أزيك يا سمير عامل أيه.
سمير بضيق كويس الحمد لله أي خدمة.
هدير بحرج لا أنا لقيت نفسي معدية قدام المحل قلت أسلم بقى لنا كتير محدش بيشوفك.
سمير بوقاحة هنا محل لقمة عيش مش قهوة ولا نادي لو عايزة حاجة قولي مش عايزة يبقى ما تعطليناش على الفاضي. 
هدير ناظرة بحرج للشاب بجواره والدموع محپوسة باعينها أنا أسفة عن أذنك.
لم تستطع التماسك حتى تغادر المحل فانهمرت دموعها أمامهما لتهرول
تم نسخ الرابط