رواية روعة الروعة الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

 الجزء الأول   
بورشة نجارة بأحد الأحياء الفقيرة 
كان هناك شاب ضخم الچثة وسيم الملامح يعمل على تثبيت جوانب إحدى الخزانات لينتفض قلبه رغم جمود ملامحه على ذلك الصوت الناعم الذي أتى من خلفه.
فتاة بحدة فين جوز خالتي يا ابن نعمات
الشاب وهو يحاول السيطرة على نفسه لأقصى درجة طيب مش ترمي السلام الأول يا نوارة.

الفتاة بحدة أنت هتحكي معايا باقولك فين جوز خالتي.
الشاب زافرا بضيق لا طبعا الناس مقامات بأدب الأسطى راح يستقضى شوية أكسسوار خمساية وراجع تؤمريني بحاجة
الفتاة بتعالي وأنا هاعوز منك أنت أيه بإستدراك أه صحيح هي نعمات بقالها أسبوع مش بتقف بالخضار ليه.
الشاب ببساطة لا أمي كبرت على الواقفة دي وأنا مصدقت دماغها لانت ورضيت تقعد في البيت.
الفتاة بسخرية أمك!
الشاب بملامح جامدة على الرغم من الڼار المستعرة بداخله لا مؤاخذة يا نوارة نعمات مش هتقف بخضار تاني أي خدمة.
الفتاة پحده قولت لك متقوليش نوارة بتاعتك دي أنا أسمي أنسة نورا.
الشاب ببرود ظاهري أسف يا أنسة نورا نعمات مش هتقف بخضار تاني أي خدمة.
الفتاة ببرود لا بس لما يجي جوز خالتي ابقى قول له يفوت على ابويا في..
قطع حوارهما قدوم صبي المقهى يحمل كوبا من الشاي.
الصبي بصوت ممطوط وعندك واحد شاي للأسطى محمود.
محمود بابتسامة تشكر يا زيكو.
نورا بتهكم ابن نعمات بقى أسطى.
محمود بقوة اتكل أنت على الله يا زيكو.
زيكو بسرعة سلام يا سيد الأسطوات.
الټفت إليها وتفحصها بطريقة اخافتها لتجد نفسها تتراجع للوراء كلما تقدم إليها ليعلو صوته بنبرة ټهديد اسمعيني كويس يا نوارة أنت عارفة أن مفيش رجل في الحارة دي كلها يقدر يرفع عينه فيا ومع ذلك بافوت لك كتير وأقول اكراما لابوكي الحاج حسين الرجل المحترم ولجوز خالتك الأسطى رضا الأسطى بتاعي اللي فضله علي ولحم كتافي من خيره لكن تفكري أنك تقلي مني قدام أي حد يبقى أنا كفيل أوقفك عند حدك ومحدش يقدر يلومني على اللي هاعمله.
ارتعدت فرائصها من تهديده لها ولكنها تماسكت و تمسكت بتظاهرها بقوة واهية نابعة من المرات العديدة التي تخاذل عن ټعنيفها في كل مرة أسأت له فيها ففرت من امامه وهي تدعي الثبات واللامبالاة.
نورا مبتعدة بسرعة مبقاش إلا أنت تهددني يا ابن نعمات أن مقطعتش عيشك من الورشة والحارة كلها مبقاش أنا نورا بنت حسين الجزار.
ظل يتابع فرارها پألم حتى اختفت عن ناظريه فتأوه بصوت مرتفع وهو يطيح بكوب الشاي في طريقه لأحد البيوت القريبة دلف لباب المنزل ليهبط الدرج عوضا عن الصعود حتى وصل لباب غرفة بالقبو دلف إليها بقلب منفطر ودموع منهمرة لتفزع تلك المرأة المتواجدة بالغرفة المتهالكة.
المرأة بفزع مالك يا قلب أمك.
محمود باڼهيار قلب أمي حجر ياما لو كان عندها قلب ما كان بقى ده حالي.
نعمات بحزن تاني يا محمود مش قولت لك انسى.
محمود باڼهيار انسى أيه انسى أني ابن حرام لاقيتوني مرمي بخلاصي في كوم الژبالة على أول الحارة وأني لا أعرف لي أصل ولا أهل وحتى لو أنا نسيت الناس مش راضية تنسى يمكن دلوقتي ميقدروش يقولها بلسانهم لكن باشوفها بعنيهم.
نعمات بحنان طظ في الناس كلهم أنت عايز منهم أيه
محمود پألم هما اللي عايزين مني أيه من أول ما وعيت على الدنيا وأنا باسمعهم بيقولوا علي ابن حرام لحد ما ولادهم بقوا يزفوني بيها اتفصلت من المدرسة بسببهم لما كسرت دراع عيل من زمايلي قالها لي خافوا مني ولموا نفسهم اه وبطلوا يقولوها بس بدلها بقوا يقولوا لي يا ابن نعمات وطبعا مش من حقي اعترض ماهو أنا فعلا مليش اسم أب أتنادى بيه يبقى من حقهم يقلوا مني براحتهم.
نعمات بعتاب يعني أنا بقل منك يا ابن قلبي.
محمود بصياح متزوديش همي ياما وتحسسيني أني ابن حرام وناسي جميلك أنت أمي ونور عيني ونسبي ليكي يشرفني بس أنا عارف قصدهم كويس هما لما بقيت اتغابى على اللي بيقولي ابن حرام لفوا لي من الناحية التانية ونادوني باسمك عشان
تم نسخ الرابط