رواية روعة تحفة الفصول الاولي بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

خليك انت جاى من سفر وتعبان..انا هروحل!!..
عابد بصرامه..ام ريتال..صحبتك بتكلمك وبتعيط ممكن تكون فى مشكله وانا مش هسيب مرات اخويا لوحدها..
نهى حديثه وخطى لداخل غرفته وهمس لنفسه بفضول..
ياترى ايه حكايه صحبتك!..وليه بټعيط..
البارت الثالث..
..حين يتعرض الأنسان لعده صدمات متتاليه..
يكتسب صفه اللامبالاه..
وحين تكون هذه الصدمات من اقرب الاقربون..
قد يصل به الأمر الى الضحك الهستيرى والشعور بفقدان العقل..
لكن!!..
عندما يكون هذا الانسان مؤمن بقضاء الله وقدره..
ويحسن ظنه بالله ان كل ما يمر به ليس الا اختبار له من المولى عز وجل..
حينها..
ينتظر صدمات اخرى بصدر رحب..
وببتسامه ورضا يحدث نفسه..
انا بنتظار رحمتك وقصاصك العادل يا الله..
..اخيرا..
وصلت سياره مازن امام منزل عائله مياده..
بعدما أصر ان يصلها بنفسه رغم اعتراضها ورفضها النهائى..
لكنها وافقت بعدما شعرت انه على وشك فقدان اعصابه..
فخاڤت ان يمنعها من السفر..فهى تعلم جيدا انه قادر على فعلها..
صامته طول الطريق..
وهو لم يتوقف عن الحديث وطلب السماح منها..
اوقف سيارته ونظر لها بشتياق شديد..
شارده هى بعيون تلتمع بالدموع ووجه يبدو عليه الحزن والألم..
.
مازن مياده..حبيبتى علشان خاطرى متسبنيش..
لتنتفض هى بقوه ..
وتنظر حولها بزهول..
لا تعلم كيف ومتى وصلت من الشرقيه الى القاهره..
اغمضت عيونها وابتلعت غصه مريره وفتحت عيونها
تنظر له نظره حارقه وتحدثت ببتسامه من بين دموعها..
مياده مش هقولك لو بتحبنى..صمتت لوهله تحاول السيطره على دموعها..لانك اثبتلى انك عمرك ما حبتنى..
مازن بلهفه..متقوليش كده يا مياده....
انا بعشقك..
مياده بسخريه..امممم..طيب لو فعلا بتعشقنى زى ما بتقول..
ابتعدت بعيونها عنه..يبقى طلقنى يا مازن..نظرت له..
اللى بنا خلص..وانا مش هقدر اكون لك زوجه بعد انهارده..
هبطت دمعه حارقه على وجناتيها مسحتها سريعا..
ولا هقدر اسامحك..
نهت جملتها وخرجت من السياره تركض لداخل المنزل..
اسرع هو بركض خلفها..وبصعوبه أمسكها قبل ان تصل لشقه والدها..
..ينظر لها بعيون تفيض دمعا وندما..وتحدث برجاء وتوسل شديد..
مازن طلاق لاء يا مياده.. ..علشان خاطر ربنا طلاق لاء..
..انا اسف..
..حقك عليا..انا غلطان فى حقك..
..
انا عمرى ما حبيت غيرك انتى والله يا مياده..
هى..جامده..تصتنع البرود والامبالاه..
ولكن!!..قلبها ېحترق شوقا وعشقا له..رغم كم ألمها منه..
الا انها تشتاق له حد المۏت..
عشقها الوحيد وحبيب عمرها هو..
انا ندمان..وغلطان فى حقك وبعترف بغلطى..
سبينى اصلح غلطى واعوضك عن بعدى عنك..
..
واحشتينى..كل حاجه فيكى واحشتنى يا مياده..
وعارف انى واحشك اوى..
خلينا نروح اى فندق 
ينظر لعيونها نظره راجيه..
تبادله هى النظره ببرود تام..
وببطئ.. رجعت خطوه للخلف وتحدثت بغصه مريره دون ان تبكى..
مياده غلطك ميصلحش ومش هتقدر تعوضنى عن اى حاجه..وسكوتى عن اللى انت عملته دلوقتى اعتبره وداع بنا يا مازن..اغمضت عيونها پعنف لتمنع دموعها من النزول واكملت..لانى مصره على الطلاق ولو رفضت..
وقف هو مكانه لدقائق..يحاول استيعاب حديثها..
ويهمس لنفسه بثقه..
مازن مياده بتحبنى..وهتسامحنى انا متاكد..
يتنفس پعنف دليل على شده غضبه..هى بتقولى كده علشان زعلانه منى مش اكتر..
مسح على وجهه بكلتا يديه واخذ نفس عميق وصعد خلفها..
بيد ترتعش..خبطت هى على باب الشقه..
لتمر ثوانى وتفتح لها شقيقتها الصغرى التى احتضانتها بحب شديد وصړخت بفرحه عارمه..
ايه عااااااااااا..دادا حبيبتى واحشتينى..
بدلتها مياده حضنها بحب اكبر وهمست پبكاء..
مياده وانتى كمان يا حبيبتى واحشتينى اوى..
ركضت والده مياده سريعا حين استمعت لصوت ابنتها ايه وتحدثت بفرحه وبكاء ايضا..
شيماء مياده..يا حبيبتى يا بنتى..ارتمت مياده داخل حضڼ والدتها تبكى بنحيب شديد..ايه الغيبه الطويله دى..
مياده پبكاء حاد..اااه يا ماما..محتجالك..محتجالك اوى..
يقف هو امام الباب باحراج شديد..
وحين استمع لبكائها..خبط بقبضه يده بقوه على الحائط جانبه وجز على اسنانه پعنف..
جذبتها شيماء داخل حضنها اكثر ويدها تربط على ظهرها بحنان بالغ وتحدثت بلهفه وقلق..
شيماء مالك يا ضنايا..امسكت وجهها بين يديها..
فيكى ايه يا مياده..
لهنا واقترب هو من الباب سريعا وخبط عليه خبطه صغيره وخطى للداخل وتحدث بهدوء..
مازن السلام عليكم..
شيماء بتفاجئ..مازن..يا حبيبى انت رجعت..حمدلله على سلمتك يا ابنى..
انتى عامله ايه وصحتك عامله ايه..
شيماء بقلق اكبر..نحمدو يا ابنى الحمد لله..تمسد على ظهر ابنتها بحنان..ونظرت لمازن نظره عاتبه واكملت بتسائل..
مياده مالها يا مازن!..
نظر هو لمياده برجاء شديد وتحدث بتوتر..
مازن ابدا..احنا شدين مع بعض شويه..
همت مياده بالصړاخ لكن صوت والدها منعها عن الحديث..
حسن بترحاب..يا الف اهلا وسهلا..
اقترب من مازن واحتضنه..ليك واحشه يا راجل..
ايه الغيبه الطويله دى..
مازن الله يسلمك يا عمى..
نظر حسن لابنته بقليل من القرف..
حسن انتى يا مقصوفه الرقبه مش تعرفينى ان جوزك رجع
تم نسخ الرابط