رواية روعة تحفة الفصول الاولي بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

منه..
نجاه پبكاء..بس مش ابن مياده..بكت اكثر..كان نفسى يكون امه مياده بنتى يا نبيل..
نبيل بتاكيد..مياده هتسامح مازن يا نجاه..لما تسمعه هتعذوره وعشق مازن ليها هيخليها تسامحه..
احتضنت نجاه الصغير مقبله جبهته اكثر من مره وتحدثت پبكاء..
نجاه من غير ما يحكلها اى حاجه مياده هترجعلنا..
بكت بنحيب اكثر..وشدت من احتضان الصغير..
لما تعرف ان ادم يتيم الام هترجع..
هم نبيل بالرد عليها لكن رنين هاتفها قطع حديثهم..
بلهفه ردت نجاه..ايوه يا مازن..بكت..قولى انك راجع بمياده..
مازن بغصه..لسه يا امى..جز على اسنانه بغيظ..
ابوها عك الدنيا اكتر..
نجاه بتسائل..عمل ايه الراجل الشرانى دا..اوعى يكون ضربها..
مازن پغضب عارم..اقسم بالله انا ماسك نفسى عنه بالعافيه لخاطر مياده بس..
نجاه يبقى ضربها..دا اللى انا كنت خاېفه منه..علت صوتها..
اسمع يا واد انت اوعى تسيب مراتك ولا تتخلى عنها ولو على رقبتك..زادت حده بكائها..مش هيبقى انت وابوها عليها..
مازن اطمنى يا امى..انا مش هرجع من غيرها..صمت قليلا..
بس ادينى ادم اطمن عليه..
تنهدت نجاه بتعب ونظرت للصغير ببتسامه من بين دموعها واعطته الهاتف..
الحوار مترجم..
ادم بفرحه..ابى..اشتقت اليك..
مازن بصوتا جاهد لاخراجه طبيعيا..وانا ايضا صغيرى..
اشتقت اليك كثيرا..اخبرنى يا بطل هل قمت بواجبك ونهيت غدائك بالكامل..
ادم ببراءه..نعم ابى..ولكن الجده نجاه تحتضنى وتبكى كثيرا..وانا لم افعل اى شيئا خطا اقسم لك..
التمعت الدموع بعين مازن بشده وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
مازن اعلم صغيرى انك بطل والابطال يفعلون دوما الصواب..
وانا ساحضر لك الخاله مياده قريبا بعدما تنتهى من جلب الكثير من الالعاب والحلوى الذى يحبهم ويفضلهم ادم..
ادم بفرحه طفوليه..هاااااا..وانا بنتظارك ابى وبنتظار الخاله مياده..
مازن احسنت صغيرى..اعطى الهاتف للجده نجاه..
نجاه ايوه يا مازن..
مازن امى اسمعينى كويس..اتصلى بوالده مياده واتكلمى معاها وفهميها على كل حاجه..
نجاه بتأكيد..شيماء حبيبتى وغير الراجل جوزها دا خالص..
التمعت عيونها بأمل..طيب اقفل يا مازن وانا هكلمها وارجع اكلمك..
اغلقت الهاتف وهمت بطلب رقم شيماء..
لكنها تفاجأت بالصغير هب واقفا بجوارها على الاريكه واحتضانها بقوه رابطا على ظهرها بحنان..
فعلته هذه..جعلتها تحتضنه بحب شديد لا تعلم كيف ومتى 
اتولد حبه بقلبها ولكنها تاكدت الان..
اعز من الولد ولد الولد..
..بمنزل عائله مياده..
بنحيب..
تبكى شقيقه مياده الصغرى..
بجوارها والدتها محتضنها بحب وتربط على ظهرها بحنان..
شيماء بهدوء..يابنتى كفايه عياط..اختك هتبقى كويسه والله..
ايه بتاكيد..اختى لازم تبقى كويسه يا ماما علشان انا مرتكبش چريمه قتل..
شيماء بزهول..چريمه قتل..وضعت اصابعها اسفل ذقنها..
ټقتلى مين يا يويو يلى بتخافى من الكتكوت..
ايه پغضب طفولى..هقتل اى حد يجرح اختى تانى..
عبست بملامحها..انا بكره كل الرجاله يا ماما..بكت بنحيب..
كنت بقول ابيه مازن طلع كويس مش زى بابا..
وقولت الحمد لله لسه فى رجاله كويسه..
بس للاسف طلع خاېن وچرح قلب اختى..
شيماء يابنتى كفايه عياط..متوجعيش قلبى انتى كمان..
تنهدت پألم..جوز اختك كان صريح وقال لابوكى..
وابوكى الله يسامحه وافق عليه وخبى عننا..
ايه بتعقل..ولما بابا خبى على مياده..ابيه مازن مقلهاش هو ليه..
شيماء عندك حق يا يويو..مازن بېموت فى مياده وبيعشق تراب رجليها..ودايما كان صريح معاها..اشمعنى مقلهاش قبل كده وجاى يقولها دلوقتى..
ايه بفضول..طيب كلمى ابيه مازن افهمى منه واساليه كمان مياده فين دلوقتى..
امسكت شيماء هاتفها وطلبت رقم مازن..
فأتاها صوته الملهوف..
مازن ايوه يا ماما..
شيماء بعتاب..بقى كده يا مازن..مكنش عشمى فيك ابدا..
دا انا كنت بقول مازن دا ابنى الكبير..
مازن بتسائل..هى امى مكلمتش حضرتك..
شيماء لا..مكلمتنيش..
مازن بتاكيد..طيب هى هتكلمك وهتفهمك كل حاجه..
شيماء هى فعلا بترن عليا اهى..
اشارت لها ايه ان تساله عن شقيقتها..
فاكملت شيماء بستعجال..طيب هى مياده معاك..
مازن بتنهيده..مياده مرضيتش تركب معايا خالص وانا فضلت ماشى وراها لحد ما راحت عن صحبتها مرات خالد..
شيماء يعنى مياده عند مروه..
مازن ايوه..وانا مستنيها تحت البيت..اطمنى انا مش هسبها..
شيماء طيب يا مازن انا هرد على والدتك وهكلمك تانى..
اغلقت معاه فتحدثت ايه بلهفه..
ايه مياده عند ابله مروه يا ماما..
شيماء ايوه يا حبيبتى عندها..
هبت ايه واقفه وتحركت نحو دولابها وتحدثت بستعجال..
ايه انا هروحلها يا ماما..بكت..مش هسيب اختى لوحدها بحالتها دى..
شيماء طيب استنى هكلم مازن يقابلك..
ابه پغضب..انا هروح لوحدى..اخذت نفس عميق..
مبقتش أمن لاى راجل..بكت بنحيب اكبر..وأولهم ابويا..
بشقه مروه..
اخيرا صعدت مريم السلم..
وقفت امام باب الشقه تلتقط انفاسها بصعوبه..
اخذت نفس عميق..
وضړبت الجرس..لياتيها صوت صړاخ صديقتها..
مياده ومروه مريوووووووووومه..
وبسرعه البرق كانو ركضو نحو الباب وفتحوه بلهفه..
ارتمو الثلاثه بأحضان بعضهم يبكون ويضحكون بان واحد بصوتا مسموع..
مياده بنحيب..اااه يا مريم..واحشتينى اوى اوى..
مروه مريومه حبيبتى واحشتينى اوى..
مريم پبكاء..وانتو يا رمم وحشتونى
تم نسخ الرابط