رواية روعة تحفة الفصول الاولي بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حارقه هبطت من عيناه مسحها سريعا..
عارف ان چرحى ليكى كبير يا مياده..تنهد بعشق..
بس حبى وعشقى ليكى اكبر..وهستحمل منك اى حاجه وكل حاجه الا..الفراق..
..بشقه مياده..
تساعدها حماتها لتجهيز شنطه سفرها.
مياده يا ماما ياحبيبتى بتعملى ايه بس انا مش هسافر واسيبك انتى وبابا لوحدكم لسه فاضل اسبوعين على فرح اختى.
نجاة لا يا مياده يابنتى الأصول تكونى جنب اختك قبل فرحها وتساعديها فى فرش شقتها وبعدين هيرجرلنا ايه يعنى انا وحماكى مټخافيش علينا هناكل وناخد الدوا فى موعيده ونشرب اللبن ونغسل سنانا ههههههه..
مياده ټحتضنها بحب ههههه حبيبتى انتى بس برضو مش هاين عليا اسبكم كل الفتره الطويله دى هروح على الاسبوع الجاى وبعدين اختى معاها امى وابويا واخواتى لكن انتو لوحدكم وابنكم الوحيد اللى هو زوجى العزيز مسافر الله يقويه على غربته ويرجعه لينا بألف سلامه يارب..
نجاة يارب يسمع منك يا مياده وافرح بعوضه واشيله على ايدى واخده فى حضنى لتنظر مياده للأرض پألم وحزن شديد فهى متزوجه لها اكثر من عامين ولم ترزق بأطفال الى الان ولكنها معذوره فزوجها سافر. بعد زواجهم بأسبوعين فقط ولم يستطع يأخذ اجازه الى الان وهى تنتظره بكل ترحاب وتعذره وتسانده على غربته فلما لا فهو حبيب قلبها منذ طفولتها وانتظرته 6سنوات بعدما سافر لغربته وعاد لأجلها وتزوجها واستقرت مع عائلته بنفس المنزل بمحافظه الشرقيه وتركت اهلها بالقاهره وسافر هو مره اخرى..لتنتبه على صوت حماتها ان شاء الله ربنا يرضيكم بالخلف الصالح عن قريب يابنتى يله بقى اجهزى علشان اكلم السواق يجى يوصلك لمحطه القطر..
مياده طالما حضرتك مصره يبقى حاضر هسافر ياماما..
لتستعد وتاخذ حقيبتها وتنطلق لاهلها فقد اشتاقت لهم كثيرا رغم معامله والدها..
وصلت للمحطه وانتظرت قرابه الثلاث ساعات واكتر جاء قطارها ولم تركبه..
فقلبها يقلقها بشده..
زوجها لم يحدثها اليوم وهاتفه مغلق ورغم قلقها الا انها تشعر بشئ يرعبها لا تعلم ماهو ولكن يزداد خۏفها ورعبها.. فحملت حقيبتها مره اخرى واستأجرت تاكسى وعادت لبيت زوجها..
وصل اخيرا التاكسى امام المنزل ونزلت منه وهى ترتجف لا تعلم سبب ارتجافها ولا خوف قلبها حتى اقتربت من باب المنزل وسمعت صوت تعرفه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب انه صوت زوجها..
لتلقى حقيبتها وتهرول بالدخول بلهفه وفرحه ولكن يصحبه الخۏف والړعب ايضا وتنادى باسمه وقد اغرقت دموعها وجهها..
مياده مازن انت هنا..
مازن انت رجعت..
مازن قلب مازن.. اااااه واحشتينى اوى يا حبيبة القلب والروح..
بحبك اوي والله ياميادة
انتى لوحدك اللى عشقى..
لينتبهو على صوت طفل صغير يضحك بصوت عالى ويتحدث باللغه اجنبيه..
لتتصنم مياده بين يديه عندما سمعت الطفل وهو ينادى لزوجها ب بابى..
شعر هو بتخشب جسدها..فأغمض عينه ..
وسريعا نهرت نفسها على سوء ظنها بزوجها..
يستحيل ان ېخونها زوجها..هى على ثقه بهذا..
مأكد ان هذا الصغير تبناه زوجها..
نظرت لحماتها الباكيه بصمت..
وحماها الخافض راسه بخزى بستغراب وتحدثت بفرحه عارمه رغم رعبها البادى على وجهها..
مياده مازن رجع يا ماما..
الحمد لله يارب....
لكنه غير قادر على النظر لعيونها..
خافض عينه پألم وندم ظاهر على وجهه..
فرتعشت كف يدها على وجهه..وشحب وجهها للغايه..
وبلحظه..شعر ببروده يدها التى اصبحت كالثلج ..
فرفع عينه ينظر لها بلهفه..
..
تنظر هى له بزهول وعدم تصديق..
ويعاد بعقلها جملته الذى القها منذ قليل..
انتى لوحدك اللى عشقى!!..
ابتسمت بهدوء وهمست بثقه..
انت متعملش فيا كده..بكت وضحكت بأن واحد..
لو انت قولتلى انا خۏنتك يا مياده هكدبك..
..وهمست بأذنه بأنفاس أوشكت على الأنقطاع..مازن حبيب عمرى مستحيل يكون خاېن!!..
نهت جملتها..وتهاوى جسدها دليل على فقدانها لوعيها..
وبداخلها..تتمنى فقدان الحياه لو حقا خاڼها زوجها..
البارت الثانى..
.. 
..هى..
تزوجت ببيت عائله..
لها شقه منفصله..
ولكنها معظم الوقت برفقه اهل زوجها بشقه مقابل شقتها..
تقف بمطبخ حماتها تعد طعام الغداء..
تفكر بحالها فقد تزوجت منذ ثلاث سنوات لم يكن زواجا عن حب..
ولكن رزقها الله بزوج على قدر عالى من الأخلاق..
ظل معها شهر واحد فقط وسافر لعمله بعدما تركها حامل بثلاث اسابيع..
ظلت طول فتره حملها ترعاها حماتها وكأنها ابنتها تحبها كثيرا فزوجه ابنها يتيمه الأبوين وهى لم تنجب سوى ولدين..
حتى رزقها الله بريتال..
وكم كانت فرحه زوجها واهله بأول حفيده لهم..
ولكن تشتاق لزوجها كثيرا..
لا تعلم متى ستراه..
وهو ايضا كلما حدثها يعتذر لها ولابنته ألاف المرات على غيابه..
ويعدهم ان يأتى قريبا..
لتفيق من شرودها على صوت حماتها..
ناهد بت يا مروه بقالى
تم نسخ الرابط