رواية جعلتني احبها الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حق يا نور... انتي لازم تفطري.
فوضع حسام فنجان الشاي من يده وقال لو مش عايزه تفطر يبقى ما تتحايلوش عليها اوي كدا لحسن هتشوف نفسها وتفتكر انها حد مهم .
نور انت ايه حكايتك بالزبط انا متكلمتش معاك خالص علشان كدا ملكش دعوة.
فقالت السيدة عائشة خلاص يا حسام.. سيب البنت في حالها.
حسام وانا قولت حاجة لو مش عايزة تفطر يبقى براحتها.
منى خلاص يا جماعة ...مينفعش تتخانقوا كدا قدام الواد.
فنظر حسام الى ابنه احمد الذي كان ممسكا بقطعة الخبز المحمص التي عليها طبقة من مربى الفراولة وكان ينتش منها قضمات صغيرة وهو يحني رأسه لانه خاف من والدها.
فقال حسام احمد... بصلي.
حسام انت زعلان كدا ليه
فبدأ احمد يبكي اما منى فقالت ليه عملت كدا
السيدة عائشة احمد لسا صغير يا حسام ماينفعش تصرخ في في وشو كدا.
حسام من فضلكوا متدخلوش في الموضوع دا... انا لازم اعلموا الادب.
فنهضت نور وقالت مش بالطريقة دي يا استاذ حسام... انت كدا هتخليه ېخاف منك اكتر مش بتربيه.
نور ازاي مليش دعوة انت نسيت اني المربية بتاعتوا
السيدة عائشة كفايه... انتوا مش شايفين ان احمد خاېف اوي
فاقتربت نور من احمد وقالت خلاص يا حبيبي... متخفش انا جنبك اهو .
قالت ذلك ثم وضعت يدها على رأسه ولكنه دفعها قائلا انا مش عايزك.... انا بكرهك يلا امشي من هنا.
فارتعد احمد من صوت والده مما جعله ينفجر بالبكاء فنهضت منى وعانقته قائله مش كدا يا حسام... الله !
اما السيدة عائشة فقالت منى طلعي احمد الاوضة وافضلي جنبو.
منى حاضر يا ماما.
قالت ذلك ثم اخذت احمد الى غرفته اما نور فنظرت الى حسام قائله عاجبك كدا اديك خۏفتو اوي.
حسام بقولك ايه يا بت انتي...انا مش طايق اسمع صوتك خالص علشان كدا اخرسي.
فضړب حسام الطاولة بيدة ثم قال انا رايح الشغل.
قال ذلك وغادر... اما السيدة عائشة فنظرت إلى نور ووجدتها تبكي بصمت فقالت لها انتي بټعيطي كدا ليه يا بنتي
نور انتي مشفتيش هو عمل مع احمد ايه يا طنت دا خوف الواد اوي .
فامسكت السيدة عائشة بيدها قائله خلاص متعيطيش.. منتي بقيتي بتعرفي حسام كويس وهو مش بيقصد يخوف ابنو.
السيدة عائشة يا نهار اسود... معقول دا يحصل بجد
نور كل حاجة ممكنه في حالتو وانفصام الشخصية مرض نفسي ممكن يحصل مع اي حد علشان كدا احنا لازم نداري الواد لغاية ما يخرج من حالة الاكتئاب دي.
السيدة عائشة خلاص خلاص... انا هتكلم مع حسام وهقلو الكلام دا واكيد هو مش قاصد يخلي ابنو مريض نفسيا او يحصلو انفصام شخصية.
في غرفة احمد....
كان مايزال يبكي ويشهق بينما كانت عمته منى تحاول تهدأته فقالت خلاص يا حبيبي... لو فضلت ټعيط كدا فانا هزعل منك وهخاصمك ومش هكلمك تاني.
فتوقف احمد عن النحيب واخذ يشهق باستمرر فسألته منى قولي دلوقتي... انت ليه مش عايز نور تفضل هنا
فنظر احمد الى منى بعيونه الدامعة وقال علشان... علشان انا بكرها ومش عايز بابا يتجوزها.
منى بس هما اتجوزوا خلاص وهي بقت دلوقتي وحدة منا.
احمد انا مش عايزها تاخد مكان ماما ابدا .
فتغيرت ملامح منى وقالت محدش هيقدر ياخد مكان امك يا احمد ولا حتى نور.
احمد بس هي هتخلي بابا ينسى ماما وانا مش عايز دا يحصل ابدا .
فعانقته منى وقالت في نفسها يا ريت يقدر ينساها... دا هيكون يوم المنى.
وبعد فترة زمنية معينة........
نزلت منى من غرفة احمد بعدما جعلته يهدأ وذهبت الى غرفة المعيشة حيث كانت نور جالسه تتصفح النت في هاتفها فسألتها ماما راحت الشركة
نور ايوا... هي مشيت من شويه.
فجلست منى وقالت وانا كمان لازم امشي ... اصل عندي شغل كتير اوي بس لازم اقولك على حاجة الاول.
نور ايه هي
منى انا اتكلمت مع احمد وهو قال انو مش عايزك علشان هو خاېف انك هتاخدي مكان مامته .
نور دا شيء طبيعي يا منى...مفيش حد في الدنيا دي كلها هيقبل ان حد تاني ياخد مكان مامتو واحمد لسا صغير وردة فعلو تجاهي كانت متوقعه.
منى طب هتتصرفي معاه ازاي دلوقتي
نور هقرب منو على مهلي ومش هضغط عليه ابدا علشان لو ضغطنا عليه ممكن حالتو تسوء أكثر.
فتنهدت منى وقالت يبقى انا هسيب الموضوع دا علشان تحليه انتي.
نور ولا يهمك.
فنهضت منى
متابعة القراءة