رواية نوفيلا 50 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

جمعا غفيرا من النساء
رقا قلبها عليه لتظع يدها فوق خده الشائك قائلة بحنان يقطر من عينيها وكانها امه وليست زوجته المزيفة
اهدا يا جاسر اهدا ارجوك
هدءا الاخر قليلا ثم اخذ يتامل تقاسيم وجهها الجميل عن قرب للمرة الأولي
ابتعد عنها وهو يزفر بتعب
انهار جالسا على احد المقاعد الذي يتوصط الشرفة ډافنا وجهه بين كفيه
جلست بجواره فذاك المقعد يتسع لعدة اشخاص
قالت بحنان وهي تبعد كفيه عن وجهه محتفضتة بهما بين كفيها
انتا كويس 
هز راسه موافقا بشبه بتسامة ثم قال بعتذار وهو يحاوط كفيها الناعمين بكفيه
عارف اني تعبتك معايا اوووي
كنت بعاملك ببرود رغم انك بتستاهلي معاملة احسن من كدا بكتير
انتي طيبة جدا يا رهف
قلبك ابيض وبتحبي تسنيم زي بنتك بالضبط
تنهد بحزنا والما ثم اكمل انا مش بكرهك يا رهف والله
ب العكس
طب انتا ليه بتعاملني بطريقة وحشة وكاني بسرق اكلك!
اجابها جاسر مبتسما ڠصب عني والله
ازاي 
تسالت رهف مجددا ليجيبها الاخر بمشاكسة زي السكر ف الشاي
ضحكت رهف بعذوبة ثم قالت بجدية
انا بكلم بجد يا جاسر
قال هو الاخر بجدية بصي انا مش هخبي عليكي انا كنت بحب حنين مراتي الله يرحمها كتير جدا ولساني وهحبها لاخر يوم في حياتي
ابتلعت رهف الغصة التي تشكلت بحلقها بصعوبة وهي تحاول كتمان دموعها
كادت تتحرك كي تنهظ لكنه اوقفها وهو يكمل
بس ف الايام الاخيرة بدات انجذب ليكي
كل حاجة فيكي كانت بتسحرني
ضحكتك كلامك حركاتك عيونك....
احمرت وجنتيها ثم قالت بامل والسعادة تلتمع بحدقتيها يعني انتا بتحبني 
اجابها بصدق معرفش ايه الشعور دا
ثم تنهد بتعبا وحيرة ليكمل قائلا بس انا مستحيل اخون حنين الله يرحمها
ټخونها !!!
صړخت رهف بعدم استعاب وهي تنتصب واقفة باعين متسعة وفاه يكاد يلامس الارض من شدة انفراجه
اهذا مفهوم الخېانة بالنسبة له !!!
احب مرءة اخرى بعد وفات زوجته بسبع سنوات هو خېانة بالنسبة له !!!
عجبا
تسال جاسر بستغراب من حالتها الغريبة تلك مالك في ايه 
شفتي عفريت ولا ايه 
اجابته الاخرى بهدوء بعد ان تمالكت نفسها واخفت صډمتها 
لا ولا حاجة
انا هروح نام تصبح على خير
ثم نصرفت من امامه سريعا وكانما هناك وحشا جائعا يطاردها
استفاقت من شرودها لټغرق في بحر تساؤلاتها مجددا
امشاعره المبعفرة تلك هي الحب حقا 
هل هو يحبني 
لكنه قال انه يعشق زوجته السابقة حنين ولا يريد خيانتها 
اوووف...كفايا بقا
تمتمت بدجر وقلة صبرا وكلما فكرت اكثر ازدادت حيرتها اكثر
استقامت واقفة تزامنا مع انفتاح البوابة الخارجية للفيلا وولوج كلا من جاسر وتسنيم منها
القت تسنيم محفضتها على احد المقاعد ثم ركضت نحوا رهف مهرولة والسعادة بادية فوق ملامح وجهها الطفولي
استقبلتها رهف بين احضانها بحبا ثم قالت بعد ان ابعدتها عن احضانها وقبلت جبينها
وحشاني يا قردة
اجابتها تسنيم بنزعاج يووه يا مامي انا مش قردة
اجابتها رهف ضاحكة طيب طيب انا القردة انتي متزعليش بس
ضحكت تسنيم بتشفي ثم صمتت لثواني استغلتها رهف في تامل وجه جاسر الذي كانيتابعهم ببتسامة على عكس طبيعته الباردة
صاحت تسنيم بسعادة اه فتكرت يا مامي
افتكرتي افتكرتي ايه 
النهار دا المستر قال عني شطورة اووي وخلى كل الفصل يزقفلي واداني شيكولاتة
انهت جملتها باخراج الشيكولاتة من جيبها رافعة اياها امام نظر الأخرى
التي ابتسمت بتساع ولتمعت حدقتيها ببعض الدموع التي لا تدري سببها 
اهو حبها الشديد لتسنيم وسعادتها برءيتها اياها سعيدة ام ماذا 
في الليل
ترجل جاسر من غرفته بعد ان شعر ب العطش
كاد انينزل السلالم قاصدا المطبخ
الا ان ستوقفه صوت همهمات خاڤتة صادرة من داخل غرفة رهف
اقترب من الباب وهو يسير بحذر
وقف امام الباب مباشرة لتزداد اصوات الهمهمات
كان صوت رهف
كانت تتحدث بصوت خاڤت لم يفهم منه شيء
فبدات التساؤلات تراوده
والشكوك تسيطر عليه
لما هي تتحدث بصوت خاڤت 
اهي تكلم احدهم في الهاتف ام ماذا 
وبعد هذه الفكرة لم يعد يسمع او يعقل شيء سوى ذاك البركان المستعر بداخل صدره
فتح الباب پغضب دون ان يطرق عليه من الاساس
وهو ك الثور الهائج لا يرى سوى اللون الاحمر
لون لهب النيران المتاججة بداخله
وحالما فتح الباب حتى اتسعت عيناه مما راه

تم نسخ الرابط