رواية نوفيلا 50 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

في المرإة قبلة في الهواء قائلة.. قمر يا فواز قمر...
اتجهت بعد ذلك إلى الاسفل وابتسامة واثقة تعلو محياها...
كان جاسر جالسا خلف المقود بالسيارة منتظرا رهف وهو يزفر بملل بين الحين والآخر.
بينما احتلت تسنيم المقعد الخلفي بالسيارة وهي تلعب باللوحة الالكترونية الخاصة بها...
قاطع ذاك الجو الممل من وجهة نظر جاسر صوت طرقات كعب رهف على الارضية...
رفع نظره نحوها ببرود في البداية لكنه سرعان ما شعر بالتخدر حين وقعت عيناه على طلتها البهية تلك بفستانها الازرق الجميل وخصلاتها السوداء الطويلة وعينايها...
واااه من عينيها التي اصبحت تحمل قوة وثقة غريبة لم تكن تمتلكها من قبل...
استفاق من شروده على صوت فتحها للباب الامامي..
شغل محرك السيارة پغضب وهو يلعن نفسه بداخله مذكرا نفسه ان مشاعره تلك هي ملكا لشخص واحد فقط الا وهو زوجته وام ابنته الراحلة.....
بعد دقائق...
زفرت رهف انفاسها المحپوسة بداخل صدرها وهي تحاول تهدئةدقات قلبها الصاخبة ثم اردفت بتلعثم.. احم جاسر.
همهم لها الآخر ببرود دون ان ينظر لها.. ممكن توقف ادام اي محل عشان نجيب هدية للين...
اومأ الآخر موافقا ليتوقفاأمام مول تجاري كبير.. انزلي....
تمتم بهدوء وهو مرتكزا بنظراته نحوا الأمام...
م مش هتنزل معايا...!
اردفت باستغراب وتلعثم...
لا. نفى ببرود لتردف تسنيم بطفولية.. انا عاوزة اروح مع مامي يا بابي...
ماشي يا قلب بابي... تمتم بحنان وهو يربط على خصلاتها الذهبية وكأنه ليس ذاك البارد من كان يحدث رهف منذ قليل...
خدي بالك منها.. قالها وهو يحمل تسنيم منزلا اياها من السيارة إلى رهف التي ترجلت من السيارة هي الأخرى....
اومأت الاخرى بالاجاب ثم التقطت كف تسنيم متجهةنحو الداخل تتبعهم نظراته الباردة.....
بعد ما يقارب النصف ساعة...
نظر جاسر إلى ساعته للمرة التي لا يعلم عددها وهو يزفر بسخط وحين شعر بالملل من انتظارهم اتجه إلى الداخل كي يبحث عنهم....
وبعد وصلة من البحث المستمر وجدهم واخيرا.....
اتسعت عيناه پصدمة.
واحمرت حدقاته ڠضبا.
جز على أسنانه پعنف وهو يكور قبضته پغضب وكأنه على وشك لكم احدهم...
وكل ما نظر نحوى ذاك المشهد اكثر تفاقمت نيران غضبه اكثر......
الفصل_الثالث
ظل متصلبا في مكانه دون حراك عيناه يكسوها الجمود جسده متصلبا وهو يكاد لا يصدق ما يراه
من أين...! من أين أتتها الجرأة ! كيف استطاعت فعل هذا كيف...!!
تمركزت علامة إستفهام ضخمة أعلى رأسه وظلت تلك التساؤلات تجوب بخاطره دون هوادة بينما كانت حدقتاه تزداد إتساعا و وجهه يزداد تصلبا و كلما نظر إلى ذلك المشهد أكثر إزداد بركان غضبه تفاقما. فقد كانت تلك الحمقاء المسمات بزوجته تقف بمنتصف المول وهي تحتضن أحدهم بشوق شديد وإبتسامة واسعة تزين محياها وكأنها قد وجدت حبيبها المنتظر
وعند هذه الفكرة توقف كل شيء عند جاسر وكأن العالم قد توقف عن الدوران من حوله ولم يجوب بداخله سوى ذلك السؤال هل هو حبيبها !!! وبعد ذاك السؤال لم يعد يسمع أو يعقل شيء سوى أن زوجته تحتضن شخصا آخر بمنتصف المول.
سار نحوهم بخطوات سريعة وقدماه تكاد تهدم الأرضية أسفله من شدة الڠضب المشتعل بداخله
سحبها من معصمها پعنف مبعدا إياها عن ذلك اللعېن من وجهة نظره غير آبه بصدمتهما ثم أردف قائلا بحدة ايه المسخرة إلي بتحصل هنا !!!
اردف ذاك الغريب قائلا بتساؤل مين دا يا روفة...!!
أجابه جاسر پغضب وهو يحاوط خصر رهف بتملكجوزها.
إبتسمت رهف بإتساع على غيرته الواضحة بينما قال الآخر بمزاح وهو يبعفر خصلات شعرها كبرتي وتجوزتي يا بت وانا كنت فاكر إني هرجع ولقيكي صغنونة زي زمان.
أجابته الأخرى ضاحكة غافلة عن ذلك الذي يكاد يخرج دخان من أذنيه من شدة غضبه اومال فاكر انك سبتنا اسبوعين أو تلاتة ثم اكملت وهي تلكمه على كتفه بقبضتها دول سبع سنين يا مفتري.
كاد ذلك الغريب أن يتحدث ل يقطعه صوت جاسر الجهوري ممكن حد يشرحلي ايه المهزلة إلي بتحصل هنا ومين البني ادم دا 
عاودت رهف الإبتسام بإتساع على غيرته التي لم تراها من قبل بينما إقتربت منها تسنيم پخوف محتمية بها من ڠضب ابيها.
أجابه الغريب مبتسما وهو يمد يده نحو جاسر انا حمزة سليمان إبن عمت رهف وأخوها بالرضاعة سافرت فرنسا من سبع سنين ورجعت من أسبوع.
هز جاسر رأسه موافقا ليصافحه ببرود وراحة داخلية تعتريه كون
تم نسخ الرابط