رواية نوفيلا 50 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ذلك الأحمق من وجهة نظره لم يكن سوى قريبها يلا نمشي. قالها جاسر وهو يبعد ذراعه عن خصر رهف ملتفا نحو الخارج لتتبعه رهف وتسنيم بهدوء بعد أن ودعت رهف حمزة وتبادلا أرقام بعض...
بعد دقائق..
توقفت سيارة جاسر أمام البوابة الخارجية لفيلا ياسين الأنصاري ترجلوا من السيارة بهدوء ينافي الفوضة المتأججة بداخلهما فهو قد كان مستغربا من نفسه ومن الڠضب الذي شعر به حين رآها بين أحضان رجل آخر لكنه سرعان ما نفض تلك الأفكار عن رأسه مقنعا نفسه أنه قد ڠضب لأنها زوجته أمام الناس وأنه قد إشټعل ڠضبا خوفا على سمعته أمام الناس فقط.
بينما كانت الأخرى تسير بجواره وهي تمسك بكف تسنيم بينما تكتم إبتسامتها السعيدة بشق الأنفس فبالنسبة لها غيرته عليها أمر نادر الحدوث أو بالأحرى لم يحدث من قبل لذا هي الآن سعيدة وبشدة.
أيقضها من شرودها كفه الضخم الذي حاوط كفها الرقيق مقارنة به
ولكنها لم تستغرب لم تتفاجأ بل في الحقيقة فهي قد كانت متأكدة من أنه سيحدث بل هي قد إنتظرته فهو كلما ذهبوا إلى بيت العائلة فعل ذلك كي لا ينتبه أحد أن هناك خطب ما في زواجهم.
وما إن فتحت البوابة الخارجية للفيلة حتى وصل إلى مسامعها صوت ضحكات ومشاكسات كلا من نرمين و أسيل وياسمين وصوت ضحكات الشباب معهم توقفت أسيل عن الثرثرة ما إن وقعت عينيها على رهف لتصرخ بسعادة ثم تركض نحوها محتضنة إياها بشوق شديد بادلتها رهف العناق بحب أخوي بينما إتجه جاسر نحو تجمع العائلة كي يسلم عليهم وفعلت تسنيم بالمثل.
قالت أسيل وهي ټحتضنها بقوة وكأنها لم تراها منذ سنوات وحشاني اااه وحشاني جدا يا بت.
أبعادتها رهف عنها بحدة مصطنعة ثم قالتاووف ابعدي يا بت كتمتي نفسي.
اسيل بدرامية اووه اسفة يا روفة اسفة يا حبيبتي.
كادت رهف أن تتحدث إلا أن قطعها هجوم كلا من ياسمين ونرمين عليها محتضنين إياها فهي بعد أن تزوجت من جاسر قد كونت علاقة وطيدة مع تلك الفتيات وكأنهن يعرفن بعضهن منذو الأزلليكونو عوض الله بالنسبة لرهف فهي لم تكن تمتلك أصدقاء نهائيا. 
بعد قليل..
إجتمع الجميع بصالون الفيلا 
جلست أسيل إلى جانب زوجها ياسين مجلسة ابنتها لين بأحضانها
كما فعلت ياسمين بالمثل مع زوجها ريان مجلسة إبنتها رنيم ذات الأربع شهور بين أحضانها بينما جلست نرمين و وليد على الأريكة المقابلة وجلست رهف وجاسر وتسنيم إلى جانبهم وعلى الأريكة الأخرى جلس كل من السيدة سلوة والسيدة نورهان والجد ليبدأ الإحتفال بعيد ملاد لين غافلين عن رهف التي إمتلات عينيها بالعبرات واستوطن الحزن معالم وجهها وفكرة أن اليوم هو عيد ملادها ولم يتذكرها أحد تعذبها وتؤلم قلبها دون رحمة...
كانت رهف جالسة بمنتصف السرير مربعة قدميها واضعة يدها على ذقنها وهي غارقة بالتفكير كانت تفكر بعمق وكأنها على وشك صناعة مركبة فضائية وسرعان ما ابتسمت بإتساع وهي تقفز من على السرير بحماس متجهة خارج الغرفة وهي تردد بذات الحماس لقيتها لقيتها هيهيهيهي. كادت تنزل السلالم إلا أنها تذكرت تسنيم ذهبت صوب غرفتها ثم فتحت الباب ببطئ كي لا تتسبب في إيقاضها ابتسمت بحنان ما أن وقعت عينها عليها نائمة بعمق
فالساعة الآن تشير إلى التاسعة مساء وحين عادوا من فيلا ياسين وتناولو العشاء غطت تسنيم في النوم سريعا بينما إتجه جاسر صوب مكتبه بالفيلا كي ينهي بعض الأعمال إقتربت منها بهدوء مغطية إياها جيدا ثم قبلت جبينها بحب لتترجل بعدها من الغرفة متجهة صوب المطبخ وهي تنوي فعل شيء ما. بعد قليل كانت تعمل كعكة بالشكولا وبإتسامة مرتعشة تزين شفتيها فهي قد قررت الإحتفال مع جاسر بعيد ملادها فهو بغيرته اليوم عليها قد أثبت لها أن هناك بصيصا من الأمل بآخر النفق وأنها على وشك إمتلاك قلبه قريبا.
ولكن هل هي فعلا على وشك إمتلاكه اممم ربما 
توقفت لبرهة عن ما تفعله وهي تفكر كيف ستكون ردة فعله يا ترى! هل سيحتفل معها أم أنه سيلقي الكعكة في وجهها معاملا إياها بنفوره المعتاد...
الفصل_الرابع
_________
كان جاسر جالسا على الكرسي المقابل لمكتبه منكبا على بعض الاوراق يعمل بتركيز الى أن قاطعه صوت طرقات خاڤتة على باب
تم نسخ الرابط