رواية نوفيلا 50 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

انو الجوازة دي مجرد لعبة وهيجي يوم وتخلص وضعت يديها فوق أذنيها تضغط عليهم بقوة وهي تئن بصوت مكتوم والقهر ينبثق منه كفايا كفايا مبقيتش قادرة كفايا ثم انخرطت في البكاء.
تبكي ألما على عشق لم يكن لها يوما بينما هو كان واقفا أمام باب الغرفة المغلق مسندا جبينه عليه وهو يستمع لشهقاتها العالية تلك بقلب قد انشطر إلى شطرين الأول يرغب في ضمھا وتضميد جراح قلبها والآخر يأبى ذلك وبشدة بل ويؤنبه لأنه فكر في ذلك وهو يتمسك في حب تلك الزوجة الراحلة بكل ما يملكه من قوة
بعد قليل
استقامت واقفة وهي تكفكف دموعها بتصميموعيناها تلتمعان ببريق التحدي والقوة..
ليست رهف من تستسلم أو تيأس أو من تسمح لكرامتها أن تهان تحت أي مسمى وحتى إن كانت تحت مسمى الحب.
انا هوريك يا إبن الدمنهوري
تمتمت بتوعد وهي تترجل من غرفتها متجهة صوب غرفته
دلفت الغرفة دون أن تطرق الباب والڠضب قد ظهر جاليا فوق معالم وجهها بحثت عنه بعيناها لكنها لم تجده كادت تخرج الا أنها لمحت باب الشرفة مفتوح تحركت نحوها بهدوء وضعت أول خطواتها بداخل الشرفة ليقابلها ظهره الموالي لها
أم عنه كان يستند على صور شرفته يتأمل اخضرار الحديقة المحيطة بالفيلا تارة
ويتأمل النجوم والقمر المتربع بمنتصف السماء تارة أخرى
مشغول الفكر متضارب المشاعر لا يعلم بما يشعر او بما يجب عليه أن يشعر من الاساس حزين سعيد غاضب العديد والعديد من المشاعر تراوده وصدى صوت شهقات رهف لا تكف عن الطن بداخل رأسه وكلما تذكر اعترافها بحبها له تزايدت نبضات قلبه أيقضه من شروده صوت رهف الواقفة خلفه قائلة ببرود ينافي ما تشعر به.
طلقني يا جاسر...
الفصل_الخامس
______
في مساء اليوم التالي
بمنتصف الحديقة الخضراؤ البديعة المحيطة بفيلة جاسر
كانت رهف جالسة على الارجوحة التي تتوصط الحديقة
وهي تتارجح ببطء بينما تقبض على حبلي الارجوحة بكفيها
وبتسامة ساحرة تعلو محياها
ومذكرتها لا تكف عن ئعادة تذكيرها بما حدث البارحة وكانها غير مصدقة ان هذا قد حدث حقا
ظلى جاسر موليا بظهره لها
غير مستوعبا ما تفوهت به
اهي حقا تريد الطلاق
تريد الرحيل بعيدا عنه
ولاكن كيف لها ان تطلب الطلاق والابتعاد عنه وهي تحبه!!!
اشتدت قبضته على صور الشرفة
وشتد الالم به
قلبه يءبى فكرة الابتعاد تلك
ابتسمت الاخرى بتساع فهي الان قد اظحت متيقنة من انه مترددا وانه لا يعلم ما هو شعوره نحوها
اقتربت بخطواتها المتمهلة منه حتى اصبحت خلفه تماما
وظعت كفها الناعم على كتفه ثم عاودت قولها بصوتا اكثر برودة من سابقه
بقولك انا عاوزاك تطلقني
قالت ذالك كي تشدد عليه الحصار اكثر لعلى ذالك قد يساعده على اكتشاف مشاعره
الټفت لها اخيرا لتقابلها عيناه الحائرتين ووجهه الخالي من التعابير وكانه لا يعلم بما يجب ان يشعر
قال بشرودا وصوتا خاڤتا وصلا ئلى مسامع الاخرى مستحيل
كتمت رهف ابتسامتها السعيدة بشق الانفس ثم تسالت بمكر مستحيل ايه هو المستحيل 
تمتم جاسر بصوتا خالي من المشاعر وهو يولي بظهره لها مجددا مفيش طلاق انسي الموضوع دا...مستحيل طلقك
قال كلماته الاخيرة بصوت خاڤت وكانه يحدث نفسه
اجابته رهف هذه المرة پغضبا حقيقي وهي تلفه نحوها
يعني ايه مفيش طلاق!
هااا يعني ايييه!!!
اكملت كلامها بصړاخ غير ابهة بصډمته من قوتها الغريبة التي لم تكن تمتلكها من قبل
انا مش لعبة عند حضرتك يا بيه فاهم
اكملت بحصرة وڠضب انا مش هعيش حياتي كلها كدا
انا مش مجبورة اني العيش مع حد مش بيحبني
انا مش لعبتك يا جاسر فاهم انا مش لعبة 
انسكبت دموعها ك الشلالات من بحريها وهي تكمل بقوة تنافي ما تشعر به بينما تشير بسبابتها نحوه
انتا هتطلقني يا جاسر فاهم هتطلقني 
عشان انا مش لعبة
انا كمان انسانة واستاهل اني عيش حياة حلوة مع شخص احبه وبيحبني
شخص يشيلني في عيونو
شخص بيعشقني وبيعاملني بحنية وحب
مش ببرود وجفاء و.....
كفايا خلاص كفاياااا
صاح بصوت عالي يدمي الاذان وهو يقطع الشرفة الكبيرة نسبيا ذهابا وايابا وهو يجر خصلاته باصابعه بهسترية وكانما عفريت قد تلبسه
فزعت الاخرى من حالة الهستيرية التي حلت به
فهي لم تتوقع ان سياول به الحال لما هو عليه الان
اخذت نفس عميق مهدءة ذاتها به
ثم قتربت منه بخطوات متمهلة
قطعت الطريق عليه واقفة امامه حتى كاد ان يصتدم بها
رمقها بظياعا وكانه طفلا قد فقد والدته بين
تم نسخ الرابط