رواية نوفيلا 50 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

التشابه الشديد بينهم وكيف قلدت تسنيم برود والدها....
بعد قليل..
كانت رهف تشاهد فيلم كمدي وهي تتناول الفوشار بشراهة بينما كان جاسر يعمل على شيء ما بحاسوبه وهو يتناول القليل من الفوشار بين الحين والاخر...
سلطت زرقويتيها على شاشة التلفاز بتركيز شديد بينما تحرك يدها بعشوائية داخل طبق الفوشار بذات اللحظة التي دس بها جاسر يده بداخل الطبق لتتلامس اصابعهما بالخطء...
تسارعت نبضات قلبها واصبحت تدق ك طبول الحړب..
وقد سرت القشعريرة في انحاء جسدها ...
استفاقت من فوران مشاعرها ذاك على واقعها المؤلم الذي يذكرها دائما انها لا شيء بنسبة له حين سحب يده پعنف وكأن صاحبة تلك الاصابع التي لامسها تحمل وباء...
رفعت عينيها نحوه لتجده يطالعها بنظرة ڼارية.
انتصبت واقفة ثم قالت وهي تحاول التحلي بقناع القوة.. انا هروح حضر العشا عن اذنك.
ثم اكملت بهدوء وهي ترمق تسنيم الغافية على الاريكة.. شيل تسنيم وديها على اوضتها عشان متوجعهاش رقبتها من النومة على الاريكة.
اومأ موافقا ببرود لتسرع الاخرى بخطواتها متجهة نحو المطبخ...
كان ينزل الدرجات الاخيرة وهو ينوي الخروج قليلا بعد ان وضع صغيرته بسريرها.
الا انه انتفظ مڤزوعا ما ان وصل الى مسامعه صوت ارتطام قوي تتلوه صړخة مدوية من رهف من ثم صوت ارتطام اقوى......
الفصل_الثاني
قبل قليل...
دلفت المطبخ بخطوات سريعة و أنفاس متقطعة وكأنما هناك وحش جائع يطاردها وذاك الۏحش لم يكون سوى مشاعرها المھددة ب الإنكشاف أمامه فماذا تفعل ففي النهاية هذا يعود إلى قلبها المتيم بعشقه وهي لا تملك على قلبها سلطان. إتكأت على رخامة المطبخ وهي تتنفس بسرعة بينما تضغط بكف يدها فوق موضع قلبها محاولة تهدئة دقاته العالية وهي تتساءل مستغربة كل دا حصل معايا من لمسة من صوابعو بس...! ثم صمتت مجبرة وبإتسامة ساخرة تعلو شفتيها فهي الأكثر علما بمدى حبها له وتعطشها لحبه وحنانه زفرت بحدة وهي ټلعن نفسها وقلبها وحياتها واليوم الذي بدأت العمل فيه كمربية لبنته تحركت نحو الثلاجة بخطوات متثاقلة والحزن قد إستوطن ما إستوطن من ملامحها ومن قلبها. أخرجت بعض الخضروات منها لكي تحضر العشاء قطعتها بهدوء وعقل شارد وحين إنتهت وضعتها بداخل حلة الطبخ ثم سكبت الزيت بداخل الحلة او هذا ما خيل لها فهي بسبب شرودها وقلة إنتباهها لم تلاحظ أنها سكبت أغلب الزيت على رخامة المطبخ عوضا عن الحلة وبسبب كبر الكمية بدء ينزلق من فوق الرخامة نحو الارض حملت رهف الحلة ولا زالت شاردة حزينة مشغلة الذهن بجاسر وحبها له. وهي تتسال بداخلها هل سيحبني يوما... ولم تستيقظ من شرودها سوى على سقوط الحلة من يدها مسدرة صوت عالي دوى صداه في ارجاء المكان من ثم تلاته صړخة مدوية منها تزامنا مع سقوطها على الأرضية الصلبة مرتطمة بها بقسۏة وسرعان ما أطلقت شهقة مټألمة حين اصطدمت قدمها بزجاج غطاء الحلة والذي قد تنافر إلى شظاية وما زاد ألمها أضعافا هي تلك الزجاجة الكبيرة التي إخترقت جلد قدمها پعنف مسببة لها ألم لا يطاق. هرول نحو المطبخ سريعا ما إن وصلت تلك الاصوات إلى مسامعه وشعور الهلع يسيطر عليه توقف أمام عتبة المطبخ وسؤال واحد يتكرر بداخله اهو خائڤ عليها...!
لكنه سرعان ما نفض تلك الأفكار عن رأسه حين وقعت عيناه على ذلك المشهد المريع من وجهة نظره فقد كانت رهف تجلس أرضا بشعرها المنكوش إثر تلطخه بالزيت ولتساق بعض الخضروات المتناثرة على الارض به إلى وجهها المبلل بدموعها إثر الألم الذي تشعر به بسبب إنزلاقها على الأرض او هذا ما خيل له فهو لم يرى قدمها المچروحة بعد كما تلطخت بجامتها الوردية الجميلة ببعض بقع الزيت إتسعت حدقتيه پصدمة حين وصلت نظراته نحو تلك البقعة الحمراء المرتكزة أسفل قدمها ليهرول نحوها سريعا. جثى أرضا أمامها متلمسا جرحها بأنامله الخشنة.
انتي كويسة ايه الي حصل... تمتم بلهفة لم يستطع اخفاءها وهو يحملها بين ذراعيه بخفة وكأنها لا تزن شيء شهقت الأخرى پصدمة من فعلته لتتعلق بعنقه خوفا من السقوط مجددا وهي تحاول كبت إبتسامتها السعيدة لخوفه عليها وهي تود شكر شرودها الذي تسبب بكل هذا أجلسها على الاريكة ثم إتجه نحو الحمام كي يأتي بعلبة الإسعافات
تم نسخ الرابط