رواية نوفيلا 50 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الغرفة قال بهدوء دون ان يبعد أنضاره عن الاوراق ادخلي دلفت رهف إلى الغرفة وهي تقدم قدما و تؤخر الأخرى
خير عاوزة ايه! قالها جاسر ببرود حمحمت رهف بتوتر ثم قالت بنبرة مرتبكة وهي تلف خصلة من شعرها حول سبابتها
مم ممكن... ممكن تجي على اوضتي...عاوزاك في حاجة...
رمقها الآخر پصدمة لم تدم لثواني ثم ما لبث حتى رمقها بإستهزاء وهو يرفع حاجبه الأيسر وكأنه يقول لها نعم يا ختي...!!
تجاهلت الأخرى نظراته تلك لتفر هاربة من الغرفة كي لا تستمع منه لأي سؤال تعجز عن الإجابة عليه زفر جاسر أنفاسه المحپوسة بداخل صدره بغيض من تلك الحمقاء من وجهة نظره ثم تحرك من مكانه متجها نحو الأعلى وتحديدا الى غرفة رهف.
وجد الباب مفتوح قليلا
طرق على الباب وهو يزفر بغيض لا يدري لما نفذ طلبها واتى من الاساس فتح الباب بعد ان سمع إذنها له بالدخول
قابله الظلام الدامس الذي يلف الغرفة ما عاد ذلك النور الخفيف المنبعث من تلك الشمعة ضغط على مكبس الضوء لتشتغل الإنارة وتتسع عيني جاسر معها من منظر الغرفة ومن شكل رهف فقد كانت الغرفة مزينة بالعديد من البلالين ذات الألوان المتنوعة بينما وضعت مكتبها الصغير بمنتصف الغرفة واضعة أعلاه الكعك المزين بالشكولاتة والفواكه المتنوعةوبالطبع لم تنسى الشموع والعصائر بينما كانت رهف واقفة أمام المكتب مرتدية فستان بيتي باللون الوردي الفاتح يصل إلى ما بعد الركبة بقليل تاركة لخصلاتها السوداء العنان لتغطي ظهرها ب الكامل
ارتفعت جانبي شفتيها بإبتسامة مرتعشة وهي ترمقه بنظرات عاشقة اردف الآخر بعد صمت دام طويلا ايه الي انتي عاملاه في الأوضة وفي نفسك دا 
قالت بهدوء زائف ينافي الفوضى التي تعتري قلبها من دقات صاخبة وهي تقترب نحوه بخطوات حاولت جعلها تبدو واثقة قدر الإمكان
هنحتفل سوى بعيد ملادي...
رمقها الآخر پصدمة من جرأتها اللامتنهية انست شروط هذا الزواج ام ماذا!!! هذا ما جال بخاطره وهو يراقب تقربها منه بأعين متسعة ازدادت صډمته اكثر وتصلبت مسامات جسده ما إن اقتربت منه محتضنة إياه برقة ثم همست بإذنه بنبرتها المفعمة ب العشق الخالص
انا بحبك اوووي تنهدت بحزن ثم أكملت بنبرة مټألمة ومازالت محتضنة إياه برقة انا مش بس بحبك انا بعشقك
اكملت بصوت مخڼوق وهي على وشك البكاء عارفة انك مش بتحبني وعارفة أنو نفسك أختفي من حياتك بس..
ابتعدت عنه ليقابلها وجهه المتصلب وعيناه الحائرتين
ابتسمت باتساع فهي قربت على الوصول لهدفها لتكمل بتصميم ونبرة وافقة
بس مش هيحصل يا جاسر
ايوا مش هيحصل انا مش هطلع من حياتك ومش هسيبك ابدا وانتا هتحبني ومش بس كدا انتا هتعشقني ويومها انتا اللي مش هتسمح اني اطلع من حياتك وهتترجاني افضل جنبك
كان جاسر في البداية مصډوما من اعترافها بحبها له وكم من نبضة صاخبة عصفت بداخل صدره وكأنها بارودة قد خرجت من فوهة سلاح للتو وكم من افكار عصفت بداخل عقله وكم من سؤال داهمه دون أن يجد جوابا أهي تحبه!! تعشقه هو!! هو الذي لم يعاملها سوى بجفاء! أتحبه هو الذي لم تكون بالنسبة له سوى مربية لبنته فقط!
وعند هذه الفكرة رمقها بحدة وتبخرت تلك المشاعر التي شعر بها وكأنها لم تكن مذكرا نفسه بأن تلك المشاعر التي شعر بها ما هي الا مشاعر حمقاء لا يجب أن يشعر بها
لأنها خاصة شخص واحد فقط وهي زوجته الراحلة التي عشقها في الماضي وسيفعل دائما او هذا ما يظنه وما زاد الأمر سوء وما جعل بركان غضبه يتفاقم هو كلماتها الأخيرة قبض على معصمها بقوة معتصرا إياه بين قبضته ثم قال والڠضب يلتمع بحدقتيه.
انتي نسيتي نفسك ولا ايه 
احنا الإتنين عارفين أنو الجوازة دي مجرد لعبة وهيجي يوم وتخلص
وما إن انهى جملته القاسېة تلك حتى ترك معصمها موليا بضهره لها يهم ب الخروج من الغرفة راقبت ظهره الموالي لها وهو يترجل من الغرفة بجسد متخشب و أعين متسعة من الصدمة زحفت للخلف ببطء حتى چثت أرضا منزوية على أرضية الغرفة وصدى كلماته يتردد بداخل رأسها وكأنه سوط يجلد قلبها المتيم بعشقه دون رحمة.
انتي صدقتي نفسك ولا ايه! انتي مجرد مربية لبنتي وبس! احنا الإتنين عارفين
تم نسخ الرابط