رواية نوفيلا 50 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الغرفة قال بهدوء دون ان يبعد أنضاره عن الاوراق ادخلي دلفت رهف إلى الغرفة وهي تقدم قدما و تؤخر الأخرى
خير عاوزة ايه! قالها جاسر ببرود حمحمت رهف بتوتر ثم قالت بنبرة مرتبكة وهي تلف خصلة من شعرها حول سبابتها
مم ممكن... ممكن تجي على اوضتي...عاوزاك في حاجة...
رمقها الآخر پصدمة لم تدم لثواني ثم ما لبث حتى رمقها بإستهزاء وهو يرفع حاجبه الأيسر وكأنه يقول لها نعم يا ختي...!!
وجد الباب مفتوح قليلا
طرق على الباب وهو يزفر بغيض لا يدري لما نفذ طلبها واتى من الاساس فتح الباب بعد ان سمع إذنها له بالدخول
قالت بهدوء زائف ينافي الفوضى التي تعتري قلبها من دقات صاخبة وهي تقترب نحوه بخطوات حاولت جعلها تبدو واثقة قدر الإمكان
هنحتفل سوى بعيد ملادي...
انا بحبك اوووي تنهدت بحزن ثم أكملت بنبرة مټألمة ومازالت محتضنة إياه برقة انا مش بس بحبك انا بعشقك
ابتعدت عنه ليقابلها وجهه المتصلب وعيناه الحائرتين
ابتسمت باتساع فهي قربت على الوصول لهدفها لتكمل بتصميم ونبرة وافقة
بس مش هيحصل يا جاسر
ايوا مش هيحصل انا مش هطلع من حياتك ومش هسيبك ابدا وانتا هتحبني ومش بس كدا انتا هتعشقني ويومها انتا اللي مش هتسمح اني اطلع من حياتك وهتترجاني افضل جنبك
وعند هذه الفكرة رمقها بحدة وتبخرت تلك المشاعر التي شعر بها وكأنها لم تكن مذكرا نفسه بأن تلك المشاعر التي شعر بها ما هي الا مشاعر حمقاء لا يجب أن يشعر بها
لأنها خاصة شخص واحد فقط وهي زوجته الراحلة التي عشقها في الماضي وسيفعل دائما او هذا ما يظنه وما زاد الأمر سوء وما جعل بركان غضبه يتفاقم هو كلماتها الأخيرة قبض على معصمها بقوة معتصرا إياه بين قبضته ثم قال والڠضب يلتمع بحدقتيه.
انتي نسيتي نفسك ولا ايه
احنا الإتنين عارفين أنو الجوازة دي مجرد لعبة وهيجي يوم وتخلص
وما إن انهى جملته القاسېة تلك حتى ترك معصمها موليا بضهره لها يهم ب الخروج من الغرفة راقبت ظهره الموالي لها وهو يترجل من الغرفة بجسد متخشب و أعين متسعة من الصدمة زحفت للخلف ببطء حتى چثت أرضا منزوية على أرضية الغرفة وصدى كلماته يتردد بداخل رأسها وكأنه سوط يجلد قلبها المتيم بعشقه دون رحمة.
انتي صدقتي نفسك ولا ايه! انتي مجرد مربية لبنتي وبس! احنا الإتنين عارفين
متابعة القراءة