رواية كاملة 5 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الخاصة بسيارته بسرعة فائقة وتوقف السيارة علي بعد خطوات معدودة بمعجزة..! افاق من صډمته علي صوت سامر المتسائل
قولتلها حاسبي !
اجابه بسرعة وهو يترجل من سيارته ليري تلك المچنونة التي ظهرت امامه فجأة فمن المختل الذي يقف امام سيارة سائقها يوسف....!
اقفل دلوقتي واكلمك بعدين
صاح بها في انفعال وعصبية مفرطة
كاد ان يكمل لكنه فوجئ بهيئتها فهي بشعرها الاسود ذو التموجات البسيطة والقوام الممشوق وبشره بيضاء كالحليب لتخلع نظارتها ليصدم بجمال عيونها الزرقاء التي تضاهي البحر بأمواجه ليصدم بصوتها الرقيق القوي بأسف وارتباك
انا اسفه بس انا كنت متأخرة و..
وبعدين اصلا انت الي غلطان ايه السواقة دي انت داخل سباق
هتفت بعصبيه بعد هدوء اعتذارها كانت تنظر له پحده ووجدت عيناه تظلم بشكل غريب أسيتحول الان ام ماذا رد بهدوء حاد
انتي الي بني ادمة غبية وانا اسوق زي مانا عايز واعتذري دلوقتي حالا والا الموضوع مش هيعدي علي خير
لتصرخ به ميرا في انفعال وعصبيه وهي تلوح بيديها في الهواء
تفاجئ من تحولها من امرآه راقيه تعتذر الي امراءه سوقيه ذات صوت يجمع القريب والبعيد هتف پغضب وهو يتمالك نفسه بصعوبة الا يصفعها حتي تعود لرشدها
ما تحترمي نفسك يا بت انتي متعرفيش انا مين دانا ممكن اوديكي ورا الشمس !
انا لو كنت فاضيه كنت فرجتك انا محترمه ازاي بس انا بقي مش هضيع وقتي مع امثالك بتوع بابي ومامي !
وانصرفت لتلحق بموعدها
نظر لأثرها وهتف في نفسه
ايه الاشكال البيئة الي الواحد بيقابلها دي الله يخربيتك يا شيخه ضربتيلي اليوم..!
في صباح اليوم التالي
سمحت لضوء الشمس بالولوج للغرفة عبر فتح الستائر لتستدير وتنظر لذلك النائم بعضلاته البارزة وجزعه العاړي تنهدت لتهتف بهدوء تام
يوسف بيه..! يوسف بيه....!
تململ في نومه ليهتف وهو مغمض العينين
عايزه ايه يا سهير علي الصبح اطلعي وسبيني انام
هتف بهدوء وتقرير وهي تنظر ارضا
انا اسفه يا يوسف بيه بس دي أومر مدام فريدة وهي بتبعلك ان الفطار جاهز ومستنين حضرتك علي السفرة
وانصرفت الخادمة لينهض بتذمر فأمه امرأه أرستقراطية ابنة عائله عريقة من اغني العائلات في الإسكندرية ولذلك تلتزم ببعض القواعد الصارمة اهمها الاستيقاظ مبكرا دلف الي المرحاض ليغتسل وبعد نصف ساعه هبط علي الدرج بخطواته السريعة وطلته الساحرة التي تجعل الخادمات تهيم إعجابا به ببنطاله الجينز وتيشرته الأسود وصل الي امه لينحني ويلثم كف يدها برقه ويهتف بابتسامة تزيده جمالا
صباح الجمال يا فريدة هانم
هتفت بتذمر وعبوس
متفكرش انك تقدر تضحك عليا بكلمتين وتنسيني تأخيرك كل يوم عن معاد الفطار...
هتف بهدوء وابتسامه بسيطة لوالده
صباح الخير يا بابا
اجابه بهدوء وهو يقرأ الاخبار ويرتشف من قهوته الصباحية المعتادة
صباح النور يا يوسف
التفتت لوالدته قائلا بلطف
يا فريدة هانم مانا نزلت أهو وبعدين كمان انا مسمعتش المنبه
أجابته بحنق
ما طبعا لازم متسمعوش ماإنت كل يوم ترجعلي وش الفجر ومش دريان بروحك !
تأفف بضيق قائلا
ما خلاص بقي يا ديدا مانتي عارفه اني بحب ارفه عن نفسي شويه !
لتصيح بحدة
بس مش كده يا يوسف مش كل يوم ترجعلي سکړان..!
رفع كفها ليقبله برقة قائلا بلطف
حاضر يا ديدا أوعدك هحاول أقلل الموضوع ده اتفقنا !.
ابتسمت من تدليله لها فبرغم ڠضبها لا تسطيع ان تقسو عليه فهو ولدها الوحيد والحيلة كما تزعم وهتفت
ماشي يا سي يوسف اما نشوف أخرتها معاك
جلست بتوتر وهي تبتهل الله سرا حتي يوفقها فقد سأمت من تلك الوظائف الصغيرة قطع تفكيرها صوت السكرتيرة
أنسة ميرا..! تقدري تتفضلي البشمهندس في انتظارك !
أومأت بخفة لتقترب من الباب وتأخذ نفسا عميق وتهندم
متابعة القراءة