رواية كاملة 5 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

المشفى لكن تنغصت ملامحها بالقلق فكيف ستواجهه وهي السبب في حادثته ! عزمت امرها علي الا تلتقي به وربما نسي الأمر... 
تنهدت بتوتر وهي تقف امام باب مكتبه فقد ارسل بطلبها.! دخلت وهي ترسم ابتسامة بسيطة قائلة  
حمدلله علي سلامتك يا مستر يوسف ! 
رفع بصره لتقابلها عيناه الحادة وكأنه يلومها..! ولكن ليس علي الحاډث بل علي عدم زيارتها له ليجيبها بسخرية حادة  
الله يسلمك يا أنسه ميرا متقلقيش عمر الشقي بقي ! 
تنحنحت بحرج بعد نبرته الحادة كادت ان تخرج لتصدم به وقف بجانبها ويمسك برسغها..! رمقته پحده ليترك يدها ويهتف بهدوء وحزن استشعرته  
مكنتش أعرف اني مش فارق معاكي للدرجادي ! 
توترت قليلا لتهتف بنبرة مهزوزة  
لا طبعا انت لازم تفرق معايا مش حضرتك مديري و... 
قاطعها باقترابه المفاجئ حتي اصبح ما يفصلهم انفاسهم..! اردف بجمود  
انتي عارفة كويس انك مش بالنسبالي مجرد موظفة ! واعتقد انا كمان مش مجرد مدير بالنسبالك ولا ايه ! 
تنهدت بتعب لتهتف  
انت عايز مني ايه يا يوسف !. 
تحولت نظراته للرفق والحب في لحظات..! ليهتف بحب  
قولتلك قبل كده انا بحبك وعايز اكمل حياتي معاكي ! 
اجابته باضطراب  
وانا منفعكش.. 
ضيق عيناه ليباغتها بسؤال اجفلها  
في حد تاني في حياتك !. 
أجابته پحده  
لو كان في كنت هبقي واقفة معاك الوقفة دي ! 
يبقي رفضاني ليه !. ايه الي مش عاجبك فيا !. 
انا مش رفضاك لشخصك انا رافضة لفكرة الجواز عموما... 
كلما اقترب خطوة كلما ابتعدت اضعافها.! ليهمس بنعومة  
صدقيني بحبك ! ومش مستني مقابل انا بس عايزك جمبي ليه ترفضي متجربي يمكن تقدري تحبيني ! 
همست بخفوت وهي تغادر  
اسفة ! انا لسه علي رأيي 
اوقفها ندائه  
ميرا ! هسيبك براحتك بس لو غيرتي رأيك انا هفضل مستنيكي ! 
 
أنهت دوامها لتقود بأقصى سرعتها توقفت امام احدي الشواطئ المفتوحة..شردت بتفكيرها وهي تتطلع الي أمواج البحر الهائجة...هل تعطي له فرصه !..هل تخوض تجربة الحب.! لا تنكر ان هناك مشاعر بدأت تنمو لأجله...قطع شرودها رنين هاتفها لتجيب  
ايوة يا سمر !. 
ميرا ابوكي كلمني من شوية ومش مريح نفسه عايز يجوزك وقالي انه اتفق مع راجل مقتدر و مصمم عليه المرادي 
اشتعلت حدقتيها ڠضبا لتصيح  
يعني ايه مصمم !. هو فاكرني هسمع كلامه ! ده علي چثتي ! 
اغلقت هاتفها پغضب لتتجه لسيارتها متجهه نحو منزله 
وصلت بعد بضع وقت لتدق الباب پغضب حتي فتح ويظهر لها بوجهه الخبيث قائلا  
كنت عارف انك هتيجي اتفضلي يا....واردف بسخرية....يا بنتي ! 
ما ان خطت بقدمها للداخل حتي التفتت قائلة پحده  
قولتلك مېت مرة سبني في حالي ! حياتي وانا حره فيها وانت مش جزء من حياتي ! 
قاطعها بثقة ونظرات حاقدة  
لا انا جزء منها وجزء كبير كمان ! 
ليستطرد ببراءة مصطنعة  
وبعدين دانا ابوكي وكل همي اني اطمن عليكي واشوفك في بيتك... 
اقتربت بضع خطوات لتردف بسخرية  
ما بلاش الدور ده عشان مش لايق عليك هحذرك لآخر مره ابعد عني وعن حياتي يا محسن بيه ! 
رقمته بنظرة اخيرة حاقدة غاضبة مشټعلة وغادرت وانفاسها الغاضبة تسبقها... 
 
في اليوم التالي
جلست بتوتر تنتظره لا تصدق فعلتها وانها حادثته وطلبت مقابلته في أحد المقاهي دلف بابتسامته الساحرة وجلس ليهتف بهدوء 
طلبتي تقابليني حصل حاجة !
اجابته مباشرة 
يوسف من غير لف ودوران انا موافقة نتجوز !
قطب جبينه باستغراب قائلا 
معقول طب ايه الي غير رأيك !.
عضت علي شفتيها بتوتر قائلة 
مش هكدب عليك واقول اني بحبك بس يمكن مع الوقت ولما اتعرف عليك اكتر أقدر أحبك !
ليلتوي ثغره بابتسامة جانبية فغرورها لا حد له تعترف بحبها وهو علي فراش المۏت وتنفي وهو امامها بكامل صحته 
هتحبيني يا ميرا وهتتعودي علي وجودي في حياتك عشان انا مش هقبل بأقل من كده !
كسي وجهها حمره من الخجل نادرا ما تظهر فهي دوما جريئة قوية..! علت ضحكاته حين رأي خجلها الواضح ليهتف بعدها بجدية طفيفة 
طب المفروض اني اقابل والدك امتي !..
اختفت الحمرة ليشحب
تم نسخ الرابط