رواية كاملة 5 الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كده !
بجد يا ميرا ! طب عملتي ايه !
مش مهم المهم ان الموضوع خلص
عادت لمنزلها بارهاق...غيرت ثيابها لتغلق باب غرفتها جيدا وتذهب في نوم عميق...
ركضت بهلع بين الناس ولكن لم ينتبه لها احد فهي مجرد طفلة لم تتعدي العاشرة من عمرها وكادت تسقط لأكثر من مره لكنها لم تتوقف تنظر خلفها من حين لأخر پخوف حتي وصلت لأحد الأزقة الخالية من الناس لتتكوم ارضا وتضم ركبتيها الي صدرها وهي تشهق پبكاء بعد عدة دقائق ترفع وجهها الأبيض الشاحب الذي به كدمه زرقاء واضحه بجانب ثغرها الذي يرتعش من البكاء لتمسح عبراتها التي تنهمر من عيونها الزرقاء بظهر كفها وتتذكر جملته بصوته الاجش الغليظ
دفنت وجهها بين ركبتيها لتبكي بمراره لا تليق بطفله بعمرها..! لتجد كف صغيرة تربت عليها بلطف لترفع وجهها سريعا فتجدها صديقتها مريم التي قالت ببرأه وحزن
ميرا انتي لازم تروحي دلوقتي بسرعة بباكي بيدور عليكي ولو مروحتيش هيضربك جامد...!
خلاص انا هروح دلوقتي هو كده كده هيضربني..!
لتجيبها بحزن طفولي
متزعليش معلش يمكن بباكي بيضربك عشان بتعملي حاجة غلط.. متعمليش حاجة غلط وهو مش هيضربك
لتبتسم بسخريه تفوق عمرها
لا هو عالطول بيضربني من غير ما اعمل حاجة يلا مش مهم انا هروح
كنتي فين يا بت !.هو انتي فاكره نفسك فين يا روح امك!. انا هوريكي ازاي تخرجي من غير اذني..!
لينزع حزامه الجلدي اتسعت زرقواتيها رهبه وهي تتراجع للخلف حتي تعثرت وسقطت وضعت يديها علي وجهها لتحميه من بطشه رفع حزامه عاليا ليهوي بأولي ضرباته علي جسدها الصغير لتنتفض فزعا وهي تصرخ بړعب
نظرت حولها لثواني لتجد نفسها بغرفتها وعلي فراشها تنفست بعمق بعد ما تأكدت انه كابوسها المعتاد لتنهض ببطء كادت ان تدلف الي المرحاض ليصدع رنين هاتفها اجابت بنبره جافه
ألو..! انا ميرا السويفي مين معايا !
ليجيب الطرف الأخر برسمية
القرض بتاع حضرتك اتقبل يا فندم وتقدري تستلميه من النهاردة
انا مش عارفه أقول لحضرتك ايه متشكره جداا
اغلقت الهاتف لتتنهد براحه بعد دقائق ابدلت ثيابها لتصبح اكثر رسميه ببذلتها النسائية الأنيقة تطلعت لوجهها في المرآه كم هي جميله بشعرها الاسود الحريري وعيناها الزرقاء التي ورثتها عن والدتها الراحلة دمعت عيناها للحظات حين تذكرتها وسرعا ما استعادت تماسكها الزائف وارتدت قناع البرود والقوة وصلت بعد دقائق البنك واخذت قرضها واستطاعت الحصول علي شقة منفصلة لتعيش بمفردها انهت تعاملاتها والان استعدت للذهاب الي مقابلتها بأحدي الشركات الضخمة ترجلت من سيارتها التي أهدتها اياها اختها الكبيرة عبرت الطريق بشرود ولم تنتبه لتلك السيارة القادمة مسرعة افزعها صړاخ أحدهم قبل ان تتسع حدقتيها في ړعب وقد شعرت بأوصالها تجمدت منتظرة صدامها الذي بالتأكيد سيؤدي بحياتها......
رفع صوت الموسيقي وهو يقود سيارته بسرعة عالية غير عابئا بأحد وهو يدندن باستمتاع رن هاتفه ليجده صديقه المقرب سامر رفيقه منذ الجامعة ما ان اجاب حتي صدع صوت سامر بنبره مصډومة
ايه يا بني الي عملته ده بقي حد يسيب ساندي الي الشباب كلها بتتمني نظرة منها...!
يا عم فكك بلا ساندي بلا بتاع دي بت دلوعه ومع كل واحد شوية جت عليا يعني دانت مشوفتش وشها لما قلتها اني عايز ننفصل ده وشها جاب ألوان اكتر من الي هي حطاها
قال كلمته الأخيرة لينفجر كلاهما في الضحك ليقول سامر من بين ضحكاته
الله عليك يا چو يا قاهر النساء........
ليهتف يوسف بمرح
لا وكمان قول....
قاطع حديثه ظهور تلك الفتاة ذات الشعر الاسود امام سيارته والتي ما ان رأته حتي تجمدت بمكانها لېصرخ پصدمة
ااااااااه حاسبي.....!
_ صدام _
_ 2 _
ضغط علي الفرامل
متابعة القراءة